الإثنين 29 ابريل 2024

هنا شرم الشيخ

مقالات5-11-2022 | 22:13

لم تأت استضافة مصر للقمة الدولية للمناخ صدفة.. ولكن نتاج ومحصلة جهود جبارة.. وتضحيات عزيزة وعمل وصبر وإصلاح حقيقي.. فشتان الفارق بين مصر التي كانت تعيش في الفوضى والدمار والانهيار والتراجع منذ يناير 2011م، وحتى زوال حكم الإخوان المجرمين.. وبين ما تعيشه الآن من بناء وتنمية وأمن واستقرار ومكانة مرموقة إقليمياً ودولياً.. وبعد أن كان العالم ينظر إليها باحباط.. جاء إليها 197 دولة تشارك فء القمة الدولية للمناخ؛ ليروا على أرض الواقع عبقرية «الجمهورية الجديدة».. وقدرة الإنسان المصري على الإبداع والإبهار والتنظيم لأكبر الفعاليات والأحداث العالمية.

واقع يهزم الأكاذيب والشائعات والتشكيك والتشويه.. القمة الدولية للمناخ فرصة ثمينة للترويج لـ«الجمهورية الحديدة» لتطلق رسالة سلام من مصر تؤكد حرصها على الحفاظ وبناء الإنسان وأيضا جدارتها فى المكانة المستحقة، فرصة لتحقيق عوائد ومكاسب على كافة الأصعدة، فرصة ثمينة لقطع ألسنة الكذب.. ودحر أحاديث الإفك.. فالفخر والاعتزاز هو حال المصريين.. فما يحدث في شرم الشيخ هو نتاج جهودهم ووعيهم واصطفافهم والتفافهم حول قيادتهم.
 
القمة الدولية للمناخ.. تجسيد حقيقي لمكانة مصر المرموقة دولياً وإقليمياً.. حضر العالم ليشهد على أرض الواقع جمهوريتنا الجديدة.. لقطع ألسنة الخونة والمرتزقة والعملاء.
 
هنا شرم الشيخ
 
في طريقي إلى مطار القاهرة استعداداً للسفر إلى مدينة شرم الشيخ؛ لحضور فعاليات قمة المناخ التي تستضفيها مصر حيث يتجمع على أرض مدينة السلام المصرية 197 دولة؛ لمناقشة ووضع رؤية وخارطة طريق للخروج من نفق هذا التحدى الذى بات يشكل خطورة بالغة على مستقبل العالم.. قفزت إلى رأسى أفكار كثيرة متداخلة، وتساؤلات كثيرة فأنا أسير فى الطريق فى السادسة صباحاً مفعماً بالثقة والفرحة والفخر..فهذا البلد الأمين قبل 13 عاماً تقريباً وتحديداً في ظل أحداث يناير 2011 م كان المشهد كارثياً محبطاً.. تخيم على مصر الفوضى والانفلات والحطام، وشوارع يسكنها الفزع والخوف والرعب على مستقبل مصر، وهواجس الضياع تقض مضاجع الشرفاء، كنا نسير في حواجز وتحويلات مرورية وكتل خرسانية أو مظاهرات فئوية واحتجاجات هنا وهناك.. أو نمر على لجان شعبية تثير التساؤلات والغموض فهذا يحمل سنجة، وآخر سيفاً، وكل أنواع السلاح الأبيض فى بلد غابت فيه كثير من مؤسسات الدولة، وعاثت فيه الفوضى والمزايدات.

ربما استدعت ذاكرتى هذه المشاهد لسببين، الأول حملات التشكيك والتشويه والتحريض على مصر لاستعادة هذه المشاهد المأساوية والكارثية لا قدر الله ولكن استمرار هذه المشاهد فى العقل الجمعى للمصريين من دمار وخراب وفوضي، وغياب للدولة لا  مناص أنه حفر الدرس فى الوجدان والعقل المصري، وقرر المصريون عدم السماح لهذه المشاهد أن تتكرر مرة أخري، ولن يسمحوا لقوى الشر والخيانة والإرهاب والتآمر على مصر أن يمارسوا الفراغ وتزييف  الوعي.

والسبب الثانى هو المقارنة بين مشاهد أحداث أو مؤامرة يناير من فوضى وانهيار ورعب وخوف وضياع، ومقارنة مصر الآن وعلى مدار 8 سنوات حيث استعادت الدولة المصرية قوتها وقدرتها وأمنها واستقرارها ووعى شعبها وانتصرت على الفوضى والإرهاب والمؤامرات، واستردت ريادتها وثقلها ومكانتها الإقليمية والدولية، ونجحت فى البناء والتنمية والإصلاح، بعد أن تراجعت قبل وبعد أحداث يناير وحتى زوال حكم الإخوان الفاشي.

مصدر فخري وفرحتي وأنا ذاهب إلى مدينة شرم الشيخ لحضور فعاليات قمة المناخ العالمى (كوب ـ 27) التى تستضيفها مصر جعلنى أقول فى نفسى يا الله، لك الحمد كما ترضي.

هذه مصر التى بفضل عناية الله ثم شرفاء الوطن من أبطال جيش مصر العظيم، وقائدها الشريف عبدالفتاح السيسي، تقف الآن صلبة شامخة وتستضيف هذا الحدث العالمى الذى تشارك فيه 197 دولة يمثلون دول العالم ليجسد مكانتها التى وصلت إليها لتكون محط أنظار العالم نعم هى مصر المحفوظة بأمر ربها ثم جهود وتضحيات وجهود ورؤى أبنائها الشرفاء، ما أعظمها من نعمة، هى نعمة الوطن هى نعمة مصر، العالم يأتى إليها من كل حدب وصوب قاصداً أو طامعاً فى رؤية مصر لإزالة المخاوف والكوارث التى تحدق بالعالم نتيجة التمادى والافراط فى ممارسات وسلوكيات جاءت من الدول الصناعية الكبرى وتسببت فى زيادة الانبعاثات الغازية التى تشكل خطورة بالغة فى ظل ارتفاعات غير مسبوقة لدرجات الحرارة، أدت إلى وقوع كوارث مثل حرائق الغابات وجفاف الأنهار ونفوق الحيوانات، وغيرها من التحديات البيئية التى تعد تهديداً على كافة مناحى الحياة سواء الأمن الغذائى والمائي، وهو الأمر الذى يستدعى استشعار العالم للمسئولية والتوقف عن مسببات ارتفاع درجات الحرارة والبحث عن مصادر جديدة للطاقة النظيفة وتقليل الاعتماد على الوقود الاحفورى «مثل البترول والفحم».. وهو ما يفرض الاعتماد على مصادر الطاقة من «الشمس والرياح والمياه والتوسعات فى انتاج الهيدروجين الأخضر» وأيضا التوسع فى المشروعات الخضراء التى تعتمد على مصادر الطاقة النظيفة، وتلتزم بالمواصفات والمعايير البيئية وهو ما يؤدى إلى خفض أو القضاء على الانبعاثات.

هنا شرم الشيخ، مدينة السحر والجمال، المدينة الخضراء، مدينة السلام واحدة من أجمل مدن العالم، زيارتها فى تلك الفترة تختلف عن كل الزيارات السابقة هى لمسات عبقرية، ومشاهد بديعة وروعة فى التجهيزات والاستعدادات لانطلاق قمة المناخ العالمية (كوب ــ 27) كل شيء يمضى بحساب، تتزين المدينة فى أبهى ثياب لتشكل صورة مصر الحديثة، القادرة على تنظيم مثل هذه الأحداث العالمية، لم تترك مصر أى صغيرة وكبيرة فى المدينة البديعة.. الشوارع اتسعت ليكون كل اتجاه أكثر من 5 و6 حارات ــ الخضرة والزهور فى استقبال ضيوف مصر.. إلمام كامل وفهم عميق لمتطلبات مثل هذه المحافل والأحداث والقمم العالمية.. فمصر لا تستضيف قمة إقليمية أو قارية ولكنها قمة العالم، جاء المشاركون من كل دولهم من كل حدب وصوب تلك هى روعة وعظمة الدولة الحديثة، وتنامى قدراتها ومكانتها ليحق لكل مواطن مصري أن يفخر بما حققته مصر في 8 سنوات.. توجت بمكانة عالمية ودولية مرموقة، وقدرة على قيادة العالم نحو الأمن والاستقرار المناخي.

استضافة مصر لقمة العالم للمناخ (كوب ــ 27) هى محصلة ملحمة وجهود وبناء واصلاح حقيقى لولاه ما وصلنا إلى هذه الثقة والمكانة المرموقة، فقد تحدثت على مدار 13 مقالاً عن أهمية الإصلاح، وكيف قاد الرئيس عبدالفتاح السيسى ملحمة البناء والتنمية ونجح فى عبور التحديات والأزمات التى شكلت أهم مكونات الأزمة العميقة فى مصر على مدار 50 عاماً لذلك أصبحت النتيجة الطبيعية لهذه الملحمة التى تجرى فى مصر على مدار 8 سنوات وتبرز أهمية الاصلاح لأزمات وتحديات الماضي.. ولذلك فإن استضافة مصر لقمة المناخ العالمية هى تتويج مستحق وتجسيد حقيقى لما وصلت إليه الدولة المصرية وكان لها أن تحصد نتائج أكثر لولا تداعيات الأزمات العالمية العنيفة مثل «كورونا» والحرب الروسية ــ الأوكرانية.

أريد من المواطن المصرى الشريف والذكى أن يقارن بين مشهدين مهمين للغاية، المشهد الأول انطلق من يناير 2011م وحتى رحيل حكم الإخوان المجرمين ثم ما تبعه من إجرام وإرهاب  مارسته الجماعة الضالة فى حق مصر فوضى وخراب وغياب للأمن والاستقرار وتراجع دولى وإقليمي، وتقزم لدور مصر وزيادة معدلات الاطماع والمؤامرات عليها وانهيار اقتصادى وهروب للاستثمار والسياحة حتى باتت صورة مصر لدى العالم تشير إلى أنها دولة اقرب إلى الفشل والاضطرابات وعدم الاستقرار.

المشهد الثانى ما وصلت إليه مصر فى عهد الرئيس السيسى دولة يشار لها بالبنان يحترمها العالم ويقدرها العالم ويثق فيها ويعول عليها فى قيادة المنطقة وإحداث التوازن فيها، دولة لديها تجربة ملهمة سواء فى دحر الإرهاب أو تجربة البناء والتنمية، دولة تمتلك أدواتها وعناصر قوتها وقدرتها وتحظى بالعديد من الفرص الاقتصادية وقطعت شوطاً كبيراً فى مجال التصدى لقضايا وتداعيات التغير المناخى فى العالم وحققت انجازات كبيرة وهائلة وغير مسبوقة فى مجال الطاقة عموماً، وأيضا فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة والنظيفة.. سواء من الشمس أو الرياح أو المياه ولديها مستقبل عالمى واعد فى مجال الهيدروجين الأخضر، وتحظى باستثمارات واعدة من كبريات الشركات العالمية سواء النرويجية أو الهندية والاسترالية والبريطانية والسعودية وقد تم توقيع 16 مذكرة تفاهم لمشروعات داخل المنطقة الصناعية فى العين السخنة ومنطقة شرق بورسعيد لاقامة منشآت وتجمعات صناعية لانتاج الوقود الأخضر واستخدامه فى تموين السفن أو التصدير للأسواق الخارجية باستثمارات متوقعة أكثر من 20 مليار دولار.

فارق كبير بين الفوضى والهدم.. وبين الاستقرار والإصلاح والبناء.. فلم تكن مصر فى2011م وبعد أن هبت عواصف الربيع العربى المشئوم موجودة على خريطة المستقبل، نالت منها المؤامرة وتكالبت عليها قوى الشر فى العالم، الذى جاء الآن إلى  مصر حيث شرم الشيخ ليتأكد أن مصر لا تنكسر ولا تسقط أبداً.
ربما يكون حديثى بعيداً عن الجانب الفنى لقمة المناخ العالمية فى شرم الشيخ لكن اصداء ورسائل ونتاج وحصاد هذا الحدث وعوائده على مصر وما تجسده من معان ودلالات مرآة صادقة تعكس قوة ومكانة وثقل الدولة المصرية على الصعيد الدولي.. كما أنها أيضا تشير إلى أن الأمن والاستقرار والبناء والتنمية تحقق المستحيل، فما كان لمصر أن تستضيف هذا الحدث العالمى المرموق الذى تشارك فيه 197 دولة من العالم لولا نجاحات وانجازات وجهود خلاقة وتضحيات وصبر وعمل حققتها الدولة المصرية على مدار 8 سنوات.. أكدت وعى الشعب وإرادته فى الالتفاف حول قيادته فتحققت اعظم الانجازات ونالت مصر ما تستحق.
الحقيقة أنه يمكن أن تفهم وتعى أسباب الجنون والهذيان الذى أصاب الجماعة الضالة والإرهابية جماعة الإخوان المجرمين وأسباب الحقد والكراهية.. واطلاق العنان للأكاذيب والشائعات ورفع وتيرة التشكيك والتشويه كل ذلك جاء بسبب قوة وصلابة ونجاحات الدولة المصرية، وانتشار البناء والعمران والقلاع والثبات الاقتصادى فى مواجهة اعنف أزمة عالمية اقتصادية لها تداعياتها الخطيرة ولعل استضافة مصر لقمة المناخ العالمية (كوب ــ 27) أدى إلى زيادة درجة جنون الإخوان المجرمين وارتفاع وتيرة التحريض والتزييف التى يمارسها المرتزقة على مدار الساعة.. لانهم يدركون أن العالم سيكون فى مصر ويشهد بأم رأسه الحقيقة على أرض الواقع وليعرف  ما يجرى على أرضها وفى ربوعها من بناء وتنمية وازدهار ويتأكد أن أكاذيب الجماعة الإرهابية لا أصل لها على أرض الواقع.
الإخوان يحاولون افشال هذه القمة ولو استطاعوا لمنعوا العالم من المشاركة الذى جاء بحضور كثيف إلى مصر خوفاً من أن يدرك الجميع أن المصريين على قلب رجل واحد قلب قيادتهم السياسية يتحلون بالوعى والفهم  والإرادة والعزم على مواصلة النجاح فخورون بما تحقق وبما تشهده مصر من مكانة.. فالواقع هو عنوان الحقيقة، وحالة الفزع الإخوانى من وجود 197 دولة من العالم فى مصر وبحضور   الرؤساء والملوك والزعماء وكبار المسئولين العالميين، وأعداد هائلة من  الوفود.. يعود إلى خشية ادراك الجميع أن مصر فى أفضل وأقوى حالاتها ولولا وقوفها على أرض صلبة، ما اسند لها العالم استضافة وتنظيم هذا الحدث العالمى المرموق الذى يجسد مكانة وثقلاً وثقة.
الإخوان المجرمون أيضا لديهم حقد وكراهية لما سوف تحققه مصر من عوائد كثيرة سواء رسم صورة لـ«الجمهورية الجديدة» وما وصلت إليه من تطور وعصرية، وأصبحت مصر دولة عصرية حديثة، وتشكل القمة بعيداً عن كونها خطوة مهمة ورئيسية فى مواجهة العالم لتحدى التغير المناخى ورسم خريطة شاملة ومتكاملة للخروج من هذا المأزق الذى يواجه العالم فرصة ثمينة للترويج لمصر الحديثة وامكانياتها وقدراتها وفرص الاستثمار الغزيرة فيها وما تمنحه من تيسيرات ومن أمن واستقرار ودفء وأجواء نموذجية، وطبيعة خلابة بما يخدم ويحقق مردوداً أعلى للسياحة المصرية أيضا القمة تعكس حالة التمكن لدى العقل المصرى فى إدارة وتنظيم مثل هذه الأحداث والقمم العالمية رفيعة المستوى ليثبت المصريون قدرتهم على الابداع ليس فقط فى التنظيم ولكن فى وضع الرؤى ورسم خرائط المضى بشكل آمن نحو المستقبل ليتجاوز تحدى التغيرات المناخية وما يسببه من كوارث ومخاطر لأهمية عوائد ومكاسب مصر من استضافة قمة المناخ لا حصر لها وعلى كافة الأصعدة الاقتصادية والسياحية وقوة العلاقات الدولية ورسم صورة حقيقية بعيداً عن الصورة التى يصدرها الإعلام المعادى والإخوانى الفاشى العميل، صورة مصر الحديثة.
أيضا على الجانب السياسى والدور والثقل الإقليمى والدولى والأممي، وأيضا على المواطن المصرى نفسه من تعظيم الثقة فى الذات والقدرة على النجاح والابداع، فشرم الشيخ خلية عمل خلاقة الكل يتسابق من أجل أن تخرج قمة المناخ فى قمة النجاح والابداع شكلاً ومضموناً أيضا المواطن المصرى مستفيد من العوائد الاقتصادية الكبيرة والاتفاقيات  والعقود الخارجية التى تحرص على استغلال الفرص المصرية الواعدة والوفيرة فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة والطاقة النظيفة وانتاج الهيدروجين أو الوقود  الأخضر.

مصر على مدار 8 سنوات وضعت يدها على طريق النجاح وقررت بشكل نهائى أن تتبوأ مكانتها المستحقة وتتحدى كل المعوقات والأزمات والتحديات التى تراكمت على مدار 50 عاماً لذلك فإن قمة المناخ العالمية هى عنوان حقيقى لحالة النجاح التى تعيشها مصر، وتتويج مثالى لمسيرة تتواصل من أجل بلوغ ذروة الأهداف والتطلعات.

هنا شرم الشيخ، تتحقق الأحلام.. وتتوج الجهود والتضحيات والعمل، وتبرز النجاحات والانجازات، ويظهر الوجه الحقيقى لمصر الحديثة ليكون الواقع أمام العالم بعيداً عن أحاديث الإفك وتزييف الوعى وحملات الأكاذيب، فهذا كتابنا وانجازاتنا ونجاحاتنا واصطفافنا.

قمة التغير المناخى (كوب ــ27) التى تعقد بشرم الشيخ هى رسالة سلام مصرية تتسق مع ثوابتها وسياساتها ومبادئها وما غرسته على مدار ٨ سنوات من الحفاظ وبناء الإنسان ونشر وترسيخ التسامح والتعايش والحوار فـ«الجمهورية الجديدة» تحترم الإنسان أى إنسان على كوكب الأرض.. وتمد يدها بقدر كبير من الحرص على سلامة الكون وحياة البشر وأن يعم الأمن والامان والاستقرار والسلام  والخير والازدهار، إنسان بلا مخاوف أو دمار، وعالم يتعاون على البناء والسلام ولا ينجرف نحو الهدم والدمار والصراعات، تلك هى مصر التى رسخت مباديء السلام والاحترام المتبادل وعدم التدخل فى شئون الآخرين، وطالبت بأهمية الحلول والتسويات السلمية والتفاوضية لحل النزاعات بين الدول للحفاظ على استقرار الإنسان وتوفير الازدهار والطمأنينة له وبناء الأوطان هذه هى مصر المنشغلة بشواغل عالمها ومنطقتها لتكون جزءاً فاعلاً فى هذا الكون فى ظل تحديات جسام، ومخاطر داهمة، وتهديدات معقدة.. مصر تجلس بثقة واقتدار، تقود رسم خريطة واضحة المعالم، لانقاذ الكون من ويلات وتداعيات التغير المناخى التى تكاد تعصف بالعالم خاصة الدول النامية والفقيرة التى لا ذنب لها وتحملت أخطاء وكوارث وانبعاثات الكبار من الدول الصناعية الكبري.. لذلك وجب على الدول الكبرى توفير التمويل اللازم لهذه الدول الأكثر تضرراً لمواجهة تداعيات التغير المناخي.
 
تحيا مصر

Dr.Randa
Dr.Radwa