الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

تحقيقات

خبير أسواق الطاقة: يجب إعادة توزيع الأدوار والأضرار بمؤتمر المناخ COP27

  • 6-11-2022 | 14:15

الدكتورة وفاء علي

طباعة
  • إسراء خالد

قالت الدكتورة وفاء علي، محلل اقتصادي وخبير أسواق الطاقة، إنه لا شك أن مؤتمر الأطراف المتعددة للمناخ COP27 يأتي في لحظة فارقة يمر بها العالم ويعطي بارقة أمل في صعيد الحل الجماعي للمشكلة وليس الأحادي.

وأوضحت «علي»، في تصريحات خاصة لـ «دار الهلال»، أن تجربة مصر أثبتت أنه ليس هناك تعارض بين النمو الاقتصادي المستدام والتحول إلى الطاقة المتجددة والنظيفة، فلقد بادرت مصر مبكرا نحو خطوات ملموسة للتحول إلى نموذج تنموي مستداماً بإطلاق استراتيجيتها الوطنية للتغيرات المناخية؛ لتصبح رقماً مهماً في معادلة الطاقة الدولية، كما أبهرت العالم بملفها نحو التحول الطاقي؛ ليكون لديها مزيج من الطاقة المتجددة يمثل ٤٢% بحلول عام ٢٠٣٥.

ونوهت إلى أن الدولة المصرية وضعت آليات التمويل المبتكرة؛ مما أثار دهشة العالم أجمع بهذه الاستراتيجية وخارطة الطريق التي تمضي في مسارات متوازية للتعامل مع تلك التحديات بالتوسع في مشروعات الطاقة أو الاقتصاد الأخضر، بالإضافة إلى تنمية مصادر الطاقة وتنويعها وتعظيمها باعتبارها أحد الملاذات الآمنة؛ لتقويض التغير المناخي وتخفيف العبء الاقتصادي والتوسع في شراكات القطاع الخاص أو الشركاء الدوليين.

وأشارت خبير أسواق الطاقة إلى أنه تم وضع آليات لعملية التمويل ابتكارا من مصر خاصًة على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية التي تمثل ضغوطا تضخمية شرسة على العالم كله ولم تفرق بين دولة كبيرة أو صغيرة، ولكن حاولت مصر مبكرا أن تستغل الفرص الواعدة الاستثمارية في مشروعات الطاقة المتجددة وتفتح آفاقاً جديدة لكيفية الملاءة المالية بحافظة استثمارات ضخمة.

وأشادت بتحقيق مصر استدامة الطاقة ولذلك كان من الطبيعي أن تلقى من العالم كل الترحيب عن جدارة بقيادة هذا المؤتمر الذي تحتضنه مدينة السلام لإنقاذ كوكب الأرض وتحسين حياة الإنسان والتحول من مرحلة التعهدات إلى مرحلة التنفيذ للوصول إلى حل لهذه المشكلة التي تهدد العالم وجوديا، فلا بد من إعادة توزيع الأدوار والأضرار.