قال الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام قادة العالم في قمة المناخ اليوم حملت مجموعة من الرسائل الهامة والقول الفصل في أزمة تغير المناخ وهو تحول الوعود إلى تنفيذ على أرض الواقع وتقديم التمويل الذي تم التعهد به بقيمة 100 مليار دولار في العام والوفاء به فعد تأجيله لعدة سنوات ودفعه في 2023.
وأوضح البرديسي، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن هناك إرجاء وتسويفاً في تنفيذ تلك الالتزامات، كما جاءت الحرب الروسية الأوكرانية وجائحة كورونا لتهدد العالم أجمع، وكل هذه المستجدات تؤدي لإرجاء تلك الوعود، مشددا على أن كلمة الرئيس السيسي اليوم مهمة وحاسمة وفاصلة ووضعت قادة العالم أمام مسؤولياتهم بأنه يجب الوفاء بالوعود وتنفيذ التعهدات رغم أي مستجد سواء كان جائحة أو حرب لأن البشرية يجب أن تدرك أن هذا أمر حتمي وضروري.
وأكد أنه العالم يجب أن يدرك أن الجميع في سفينة واحدة وأن الدول النامية والفقيرة هي الأكثر تضررا من الانبعاثات والتغيرات المناخية التي أحدثتها الدول الغنية الصناعية الكبرى، ولا بد أن تلتزم بما تعهدت به من تمويل ورفع الأضرار والخسائر الناجمة عن ذلك، مضيفا أن نجاح القمة في تنفيذ هذه الالتزامات يتوقف على توافر الإرادة السياسية لهذه الدول كما أكد الرئيس السيسي حيث يجب كما دعا الرئيس تنفيذ تلك الوعود بسرعة.
وشدد خبير العلاقات الدولية على أن مصر نجحت في تنظيم قمة المناخ واستضافة المشاركين وتحديد الأولويات وإعطاء النموذج والمثل، ومصر رغم كونها دولة نامية التزمت بما تعهدت به وتسير في خطط التحول للاقتصاد الأخضر وإنتاج الهيدروجين الأخضر، مضيفا أن فعاليات قمة المناخ أثبتت نجاح وقدرة مصر على التنظيم بكفاءة، رغم ما تواجهه من صعوبات وأزمات والتزمت بالمعايير البيئية والتحول إلى الاقتصاد الأخضر ومشاريع الطاقة الجديدة والمتجددة باستخدام الرياح والطاقة الشمسية.
وأشار إلى أن مصر تراعي المعايير البيئية رغم كل الأحوال والأعباء الاقتصادية التي تمر بها كغيرها من دول العالم.