استقبل فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الإثنين بمشيخة الأزهر عقب عودته من زيارته التاريخية إلى البحرين، تنكو حسن إبراهيم، ولي عهد ولاية بهانج بماليزيا، لبحث سبل تعزيز التعاون في المجالين التعليمي والدعوي.
وأعرب ولي عهد ولاية بهانج بماليزيا عن شكره وتقديره لفضيلة الإمام الأكبر، وافتتح حديثه: «مولانا وتاج رؤوسنا فضيلة الإمام الأكبر، شيخ الإسلام وبركة الزمان وشمس الأنام، نشكركم جزيل الشكر والامتنان الكبير أن سمحتم لنا بهذا اللقاء الذي نتوق إليه منذ سنين ونشعر بالسعادة الغامرة ونحن وسط ذلكم الصرح الشامخ، فما نحن إلا غرس أيديكم، ونبت تربيتكم، وأبناء دولة ماليزيا يدينون لكم بالشكر ويعترفون لكم بالفضل».
وأضاف ولي عهد ولاية بهانج بماليزيا: «الأزهر يمثل للعالم عامَّة ولدولة ماليزيا خاصة مكانة علمية عالمية فهو قبلتنا، وكعبتنا السلوكية، ووجهتنا الفكرية، فهو كان وسيظل منار الوسطية والتسامح والاعتدال وحامل راية أهل السنة والجماعة والفهم الصحيح للإسلام».
واستعرض ولي العهد العلاقة بين الأزهر وولاية بهانج بماليزيا، مبينا أنَّ طلاب ولاية بهانج بدءُوا دراستهم في الأزهر منذ عام 1950م، وأنَّ المدارس الثانوية الدينية بولاية بهانج تستعين بمناهج الأزهر بشكل كامل، وحاليا هناك (400) طالب وطالبة يواصلون دراستهم في جامعة الأزهر، وكذلك أئمة بهانج يأتون إلى مصر ليتدربوا في أكاديمية الأزهر، وعدد خريجي جامعة الأزهر في ولاية بهانج بالآلاف، كما أنهم يتولون المناصب المهمة والقيادية في الشؤون الدينية والتعليم.
من جانبه، رحب فضيلة الإمام الأكبر بضيف مصر والأزهر، تنكو حسن إبراهيم، ولي عهد ولاية بهانج بماليزيا، مؤكدًا فضيلته حرص الأزهر على تقديم كل سبل الدعم للطلاب الوافدين، فهم خير سفراء للأزهر، يعملون على نشر صحيح الدين الإسلامي بما تعلموه في الأزهر، مبينًا أنَّ الأزهر لا يكتفي بتعليم الطلاب فحسب، بل يقدم دورات علمية للأئمة والوعاظ من كل أنحاء العالم، توضح لهم المستجدات الفقهية والقضايا العصرية، لتحصينهم من الأفكار المتطرفة والمتشددة، ليحصنوا أوطانهم من الأفكار الهدامة، والقيام بدور فعال في تعزيز السلام العالمي والعيش المشترك.