​انعقدت اليوم الإثنين، ثاني فعاليات قمة شرم الشيخ المناخية «كوب 27»، والتي انطلقت أمس الأحد، والمقرر أن تستمر حتى الثامن عشر من شهر نوفمبر الجاري.

وشهدت الجلسة كلمة الرئيس السيسي في افتتاح مؤتمر المناخ «الشق الرئاسي»، والتي تناول فيها العديد من الموضوعات الحساسة والحيوية التي كان أبرزها إشادته بمدينة شرم الشيخ الحاضنة للقمة المناخية.

وخلال كلمته اليوم، أكد الرئيس السيسي، أن مدينة شرم الشيخ التي تستضيف قمة المناخ حاليًا، هي أولى المدن المصرية التي تعرف طريقها نحو التحول الأخضر، والتي تتعلق بها أنظار وعقول الملايين حول العالم لمتابعة وقائع المؤتمر.

ولكن كيف تحولت شرم الشيخ مدينة السلام لأول مدينة خضراء في مصر في هذا الوقت الوجيز؟.

 

شرم الشيخ

بالعودة للوراء قليلًا، وبالتحديد في الخامس والعشرين من شهر يناير الماضي، أعلن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، عن تلقيه تكليفًا خاصًا من رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، بإعلان مدينة شرم الشيخ مدينة خضراء؛ تأهبًا للمحفل العالمي الذي يقام بها الآن والمتمثل في قمة المناخ كوب 27.  

ومنذ ذلك الحين، تواصلت الجهود المضنية من قبل الحكومة لتنفيذ تعليمات الرئيس السيسي، حيث أطلقت العديد من الحملات لبدء تنفيذ التحول الأخضر في هذه المدينة الساحلية، التي سيدفع مجتمعها المحلي فاتورة التغيرات المناخية، باعتبارها إحدى المدن الساحلية التي يشكل فيها البحر بابًا للرزق والاقتصاد، حيث ستتضرر فيه الكائنات البحرية والشعاب المرجانية من جراء ارتفاع درجات الحرارة"

ولعل أبرز الحملات التي أطلقت حينها، هي حملة الحد من استهلاك الأكياس البلاستيكية، ومبادرة تنظيف شرم الشيخ برًا وبحرًا من المواد البلاستيكية؛ للحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، وتجنب آثارها الشديدة على التنوع البيولوجي في البحر الأحمر.

ولم يقتصر الأمر على ذلك فحسب، فقد شهدت محافظة جنوب سيناء إنشاء محطة شحن للأتوبيسات الكهربائية لعدد 140 استاند لشحن 140 أتوبيس كهرباء في وقت واحد، فضلاً عن تحويل جميع سيارات التاكسي في مدينة شرم الشيخ، والتي تصل لأكثر من 800 سيارة للعمل بالغاز الطبيعي.

كما أكد محافظ جنوب سيناء، أن تحويل شرم الشيخ لمدينة خضراء ليس فقط مؤقتاً في فترة الانعقاد، ولكن الأهمية الأكبر هي الاستدامة، وأن تكون مدينة خضراء وبيئة آمنة على الأجل الطويل، إذ تم إنشاء بنية تحتية تامة ومتكاملة لتحقيق الاستدامة.

وأشار إلى أن جهد تحويلها لمدينة خضراء شمل عدة محاور؛ أهمها تنفيذ محطة توليد طاقة شمسية لتوفير 40 ميجا وات، بينهم 50% تم تنفيذهم بواسطة شركة الطاقة و50% الأخرى بواسطة عدد من الشركات المتخصصة لاستخدامها في مؤتمر قمة المناخ وتشغيل الفنادق.

كذلك إعلان المحافظ إنشاء مجموعة من الفنادق الخضراء والمستدامة، وخفض الانبعاثات الحرارية بها واستخدام الطاقة النظيفة، وفصل المخلفات من المنبع، كما شملت الجهود مد شبكة ري للزراعات والمساحات الخضراء، وأعمال زراعات وأحواض زهور، وأعمال إضاءة وتجميل.