شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم في قمة رؤساء مبادرة تنسيق عمل المناخ في الشرق الأوسط وشرق المتوسط، التي عقدت ضمن فعاليات قمة المناخ كوب 27 التي تستضيفها شرم الشيخ خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر.

وخلال القمة، أكد الرئيس السيسي أن مصر كانت حريصة على الانضمام لمبادرة تنسيق عمل المناخ، إيمانا بدورها للتنسيق في سياسات مواجهة التغير المناخي بين الأعضاء.

ما هي مبادرة تنسيق عمل المناخ؟

• انطلقت مبادرة تنسيق عمل المناخ في الشرق الأوسط وشرق المتوسط عام 2019.
• تلعب المبادرة دورا  مهما في إطار تنسيق سياسات مواجهة تغير المناخ بين دول أعضاء المبادرة لتعزيز العمل الجماعي للتغلب على آثاره السلبية في المحيط الإقليمي.
• تعد منطقة الشرق الأوسط وشرق المتوسط من أكثر مناطق العالم تأثرا بتبعات تغير المناخ وآثاره المدمرة على كافة الأصعدة حيث شهدت أحداثا مناخية قاسية في المنطقة من حرائق للغابات إلي فيضانات وسيول خلفت خسائر بشرية ومادية جسيمة.
• وتتميز المبادرة بأنها تركز على المكون العلمي، كما أوضح الرئيس السيسي في كلمته، مع السعي لمواجهة تغير المناخ، بجهود متسقة مع أفضل العلوم المتاحة لتنفيذ أهداف "اتفاق باريس" بما في ذلك هدف الـ"١.٥" درجة مئوية".
• تضم المبادرة مجموعة من دول المنطقة في عضويتها منهم اليونان وقبرص والأردن وغيرهم.

وقال الرئيس السيسي: إن المبادرات الطوعية الرامية لحشد الدعم لجهود مواجهة تغير المناخ قد أصبحت إحدى أهم آليات عمل المناخ العالمي لاسيما وأنه قد أصبح من المعلوم، أنه على الرغم من المسؤولية الرئيسية للدول والحكومات، في هذا الجهد إلا أن الأطراف الأخرى غير الحكومية، يمكن لها، بل يتعين عليها، أن تمارس أدوارًا مكملة وداعمة انطلاقًا من مسـؤولياتها، وعملًا بمبادئ التعاون والمشاركة وهنا تأتي أهمية هذه المبادرات، التي تتيح المجال لكافة هذه الأطراف، لتنسيق سياساتها وجهودها".

وتابع" أتطلع خلال اجتماعنا، للتعرف على ما استطاعت المبادرة تحقيقه، منذ إطلاقها وحتى اليوم بما في ذلك خطة العمل الإقليمية المقترحة، والتي أثق أنها ستسهم في تعزيز جهودنا المشتركة، نحو مواجهة تغير المناخ في المنطقة كما أتطلع أيضا للاستماع، إلى الخبرات والتجارب المختلفة للدول الأعضاء في المبادرة اتصالا بجهودها لمواجهة تغير المنـاخ، على النطاقين الوطني والإقليمي، وإنني لعلى ثقة، أننا سنخرج من حديثنا اليوم، بفهم أكثر عمقًا، لحجم التحدي الذي تواجهه دولنا، وقدر الجهد المطلوب منا لمواجهته".

ومن جانبه، تعهد رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة بأن تتخذ بلاده كافة الإجراءات المتعقلة بمكافحة المناخ، دون المساس بالمصالح الوطنية، مضيفا خلال القمة اليوم أن الأردن يسير بقوة نحو استخدام الطاقة النظيفة، مؤكدا وجود إستراتيجية متكاملة وواضحة نحو التحول للاقتصاد الأخضر.

فيما أكد كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس وزراء اليونان أنه تحدثت مع الرئيس السيسى بشأن مشاريع الطاقة لضمان نقلها بشكل أفضل، ليس فقط للمنطقة ولكن لتصديرها للسوق الأوروبى، داعيا لتعزيز علاقات التعاون للحد من التغير المناخى، ووضع الآليات الملموسة لجلب كافة الموارد اللازمة للاستجابة فى حالة الطوارئ ووقوع الكوارث، خاصة فى فصول الصيف والفيضانات وحرائق الغابات، لضمان عدم حدوث هذه الكوارث فى المستقبل.