أكد مساعد وزير الصحة والسكان لشئون مشروعات ومبادرات الصحة العامة الدكتور محمد حساني، أن مصر تبذل جهودا كبيرة في تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، والتوسع في المنشآت صديقة البيئة، والتي تحقق شراكة استراتيجية بين القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى التوجه نحو تبني المشروعات البحثية، التي توفر مجموعة من المعلومات عن التغيرات المناخية لدعم اتخاذ القرارات.

جاء ذلك خلال مشاركته نيابة عن وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار، في الجلسة النقاشية رفيعة المستوى، حول "كيفية التكامل بين التغيرات المناخية والمنظور الصحي من وجهة نظر صانعي القرار"، والتي نظمتها المؤسسة الإفريقية للصحة والبحوث، على هامش فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (cop27)، والتي تستضيفه مصر في الفترة من 6 إلى 18 من شهر نوفمبر الجاري، بمدينة شرم الشيخ.

 واستعرض حساني- بحسب بيان لوزارة الصحة والسكان، اليوم- الإجراءات التي اتخذتها مصر للحد من تأثير التغير المناخي، منوهًا بأن إفريقيا تعد من أعلى القارات التي تواجه مخاطر الكوارث الطبيعية الناتجة عن التغير المناخي.

وأشار إلى توحيد الجهود الوطنية لتحقيق استراتيجية الصحة الواحدة، والتي تشمل صحة الإنسان والبيئة والحيوان، وكذلك وضع الخطط الاستراتيجية لمواجهة التغيرات المناخية وتأثيراتها الضارة على كافة الأصعدة.

وأوضح الأهمية التي توليها وزارة الصحة لتدريب الكوادر البشرية من العاملين في المنظومة الصحية، وتوفير المعلومات اللازمة حول سياسات مواجهة التغير المناخي وتأثيره على القطاع الصحي، وكيفية مواجهة الكوارث الناتجة عن التغيرات المناخية، بالإضافة إلى ضرورة تأهيل الفرق الطبية لتطبيق سياسات التحول الأخضر في القطاع الصحي.

بدوره.. أشار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان الدكتور حسام عبدالغفار إلى أهمية مشاركة وزارة الصحة في الجلسة، والتي تهدف إلى إجراء حوار مفتوح بين مجموعة من متخذي القرار الصحي بمختلف الدول الإفريقية، حيث تم مناقشة التحديات التي تواجه مختلف الأنظمة الصحية في القارة الإفريقية، ومدى الاحتياج لتنسيق الجهود بين مختلف الجهات الوطنية داخل الدول، وكذلك التنسيق بين الشركاء المحليين والجهات الدولية الداعمة لجهود التحول للأخضر.