غرق الدبابة «العائمة» الأمريكية

طالما طمح الجيش الأمريكي إلى إنشاء دبابة قادرة على السباحة وبحسب مجلة "ناشيونال إنترست" فإن حلم الولايات المتحدة لإنشاء الدبابة العائمة انهار.

وكان المهندس المجري نيكولاي شتراوسلير قد اقترح للمرة الأولى طريقة تحويل الدبابة إلى آلية قادرة على السباحة في عام 1940 من خلال تجهيز الدبابة بما يجعلها آلية عائمة.

إلا أن تجربة استخدام الدبابات في المعارك التي دارت في شمال فرنسا أظهرت أن التجهيزات المقترحة تتسبب في إغراق الدبابات عندما تتعرض إلى إطلاق النار.

ولم تتخل الولايات المتحدة، مع ذلك، عن مشروع "الدبابة العائمة"، وأبدعت في عام 1945 تقنية جديدة لتمكين الدبابة من اجتياز العوائق المائية، وكان يفترض أن تقدر الدبابة المجهزة بمنظومة "تي-6" على تجاوز أمواج يبلغ ارتفاعها 3 أمتار.

وأصبحت التقنية المبتكرة الجديدة المسماة بـ"تي-6" البالغ وزنها 15 طنّاً مرفوضة عندما تبين أنها تزيد من حجم الدبابة، وأن الدبابة المجهزة بها لا تستطيع أن تسير على سطح الماء بسرعة تتجاوز 8 كيلو مترات في الساعة.

واستمر الجيش الأمريكي في بذل جهوده لإنشاء الدبابة القادرة على السباحة ولكن جهوده ذهبت أدراج الرياح.

وتخلى الأمريكيون في نهاية المطاف عن حلم إنشاء الدبابة العائمة وإن استمروا في إجراء التجارب في هذا المضمار بناء على مبادرات خاصة.