اعتبر خبير أن استراتيجية الديمقراطيين لتمويل المرشحين الراديكاليين المؤيدين لترامب في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين، والتي يُنظر إليها على أنها محفوفة بالمخاطر أو حتى خطيرة، قد آتت أكلها.
فعلى سبيل المثال في ولاية ماريلاند، استفاد دان كوكس، الذي يدعم دونالد ترامب واتهاماته التي لا أساس لها بشأن تزوير الانتخابات، من 1.7 مليون دولار على الأقل من الحزب الديمقراطي لتمثيل الحزب الجمهوري في الانتخابات النصفية، وفقًا لصحفية "واشنطن بوست". هزم أمام الديمقراطي ويس مور، أول حاكم أسود للولاية.
وفي إلينوي، تم استثمار ما لا يقل عن 34.5 مليون دولار في ترشيح دارين بيلي، المدعوم أيضًا من دونالد ترامب، لمنصب الحاكم، لا سيما من خلال الإعلانات التي تؤكد ارتباطه بالرئيس السابق وتصوير منافسيه على أنهم وسطاء معتدلون.
وبفضل موجة الدعم من مؤيدي ترامب، فاز دارين بيلي بترشيح الحزب قبل أن يتعرض لهزيمة حادة على يد عضو الحزب الديمقراطي جيه بي بريتزكر، الذي صور دارين بيلي على أنه خطير للغاية بحيث لا يمكن أن يكون حاكمًا.
إن استراتيجية التدخل في الانتخابات التمهيدية للحزب المعارض للترويج لمرشحيه الأضعف ليست جديدة، لكنها اكتسبت مزيدًا من الاهتمام هذا العام.
ويصف الكثيرون هذه السياسة بأنها منافقة بينما أصر الديمقراطيون وجو بايدن علنًا وبشكل متكرر على أن الديمقراطية نفسها كانت على المحك في انتخابات التجديد النصفي.
وكان من الممكن أن تنقلب ضدهم إذا حقق بعض هؤلاء الجمهوريين مفاجأة بفوزهم بمناصب رئيسية في ولايات معينة. وقال المستشار الاستراتيجي ستيفن مافيجليو "لجنة الحملة الانتخابية للحزب الديمقراطي تلقت الكثير من الانتقادات في ذلك الوقت ، ولكن يبدو أن هذه الاستراتيجية آتت أكلها".
وتوقع المستشار أن يرى هذا التكتيك يستخدم بشكل متكرر في المستقبل، على الرغم من تحفظات منتقديه. وقال: "الناخبون العاديون لا يفهمون كل هذا، لكن الأشخاص الذين يعرفون كيف يديرون ويفوزون الحملات ليس لديهم حدود من حيث الإستراتيجية".
وأضاف ستيفن مافيليو "إنها سياسة محفوفة بالمخاطر. ليس هناك شك في ذلك. إنها مقامرة كبيرة. ولكن مثل معظم الرهانات الكبيرة، عندما تؤتي ثمارها، فإنها تؤتي ثمارها بشكل كبير".