خسرت بلادنا الفقيرة 477 مليار دولار بسبب عدم الاستقرار السياسي والإرهاب بعد عام 2011 طبقاً للإحصائيات الرسمية وتصريحات دكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء أمام المؤتمر الاقتصادي الأخير.
ومعني ذلك أن الشعب المصري دفع فاتورة باهظة اجتماعية واقتصادية وإنسانية حيث سقط الآلاف من المصابين والشهداء من أبناء الشعب المصري مدنيين وعسكريين مسلمين ومسحيين لا فرق بين رجال ونساء وأطفال وشيوخ ، فضلا عن تدمير وتخريب الممتلكات العامة والخاصة بما فيها دور العبادة مساجد وكنائس.
تم ذلك بأفكار وأيادي هؤلاء الإرهابيين الذين لا يعترفون بالوطن " مصر " والذي اعلن قادتهم "طظ في مصر" وقاموا بأعمال التفجير والحرق والاغتيالات واليوم وهم مطرودين في الخارج يوجهون ويطالبون بالتخريب والفوضى والإرهاب تحت حجة الدفاع عن الوطن ؟!.
وإذ يرفض الشعب المصري الواعي صاحب الذاكرة الخصبة الأفعال والأعمال الإجرامية التي قاموا بها حيث أيديهم ملطخة بالدماء.
وقد ذكرني ذلك بقصيدة الشاعر الكبير احمد شوقي بأسلوب الثعالب الماكرة والتي قال فيها:
بَرَزَ الثَعلَبُ يَوماً
في شِعارِ الواعِظينا
فَمَشى في الأَرضِ يَهذي
وَيَسُبُّ الماكِرينا
وَيَقولُ الحَمدُ لِلهِ إِلَهِ العالَمينا
يا عِبادَ اللَهِ توبوا
فَهوَ كَهفُ التائِبينا
وَاِزهَدوا في الطَيرِ إِنَّ الــعَيشَ عَيشُ الزاهِدينا
وَاطلُبوا الديكَ يُؤَذِّن
لِصَلاةِ الصُبحِ فينا
فَأَتى الديكَ رَسولٌ
مِن إِمامِ الناسِكينا
عَرَضَ الأَمرَ عَلَيهِ
وَهوَ يَرجو أَن يَلينا
فَأَجابَ الديكُ عُذراً
يا أَضَلَّ المُهتَدينا
بَلِّغِ الثَعلَبَ عَنّي
عَن جدودي الصالِحينا
عَن ذَوي التيجانِ مِمَّن
دَخَلَ البَطنَ اللَعينا
أَنَّهُم قالوا وَخَيرُ القَولِ قَولُ العارِفينا
مُخطِئٌ مَن ظَنَّ يَوماً
أَنَّ لِلثَعلَبِ دينا
وبعد واذا كنا جميعا نرفض الإرهاب والتطرف والتخريب حيث نريد لبلدنا الاستقرار والتقدم بالحوار الوطني والموضوعية بان نري نتائج ملموسة وواقعية على ارض الواقع ومع ما نشاهده من إنجازات ونحن نستهدف جميعا الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والبيئي من أجل مصر التي نريدها أفضل.
ونحن أبناء السويس الوطنية صاحبة التاريخ في الدفاع عن بلادنا نعلن رفضنا للتخريب والإرهاب والتطرف والاستبداد ونرحب بالتنمية المستدامة عبر الحوار الوطني الذي ننتظره ونتائجه أن يمس واقع بلادنا.