الجمعة 10 مايو 2024

النجاح الكبير.. والهجمة الشرسة

مقالات10-11-2022 | 22:37

شاءت الأقدار أن يفضحوا أنفسهم.. بضاعتهم الفاسدة ردت إليهم.. شعاراتهم واهية.. أقنعتهم سقطت أمام الجميع.. فالمتاجرات بحقوق الإنسان.. والتعددية وحرية الرأى والتعبير.. والرأى  والرأى الآخر.. كانت ومازالت لدى المتآمرين مجرد فزاعات يحاولون بها ابتزاز الدول لكن فى لحظة كاشفة ظهرت الحقيقة على أرض مصر.. لم يقبلوا رأياً مخالفاً لرأيهم..  حاولوا نصب كمين ومسرحية هزلية فباءت محاولاتهم بالفشل وعادوا يجرون اذيال الهزيمة والخزى والفضيحة على مرأى ومسمع من الجميع.. فلم يكن طرد النائب عمرو درويش وعدم الرغبة فى الاستماع لرأيه والرد على تساؤلاته إلا كالصاعقة التى نزلت على منظمات حقوق الإنسان وسماسرته.. وهوت بشعاراتهم إلى الهاوية وعرّْت عنهم غطاء الحرية والديمقراطية المزيف.

من هنا أصبحت المؤامرة أكثر وضوحاً للجميع.. يريدون فقط تشويه مصر.. والتغطية على نجاحها وانبهار العالم بها فقط يريدون ارجاعها عن مواصلة الطريق.. مارسوا كل الوسائل والسبل.. وسخروا كل الأدوات من المرتزقة والعملاء والمأجورين.. بل دعموا ومولوا واستضافوا الإرهابيين وألبسوهم رداء المعارضة.. لكن حتى أشرس أنواع الإرهاب فشل فى مصر.. لم يجدوا شيئاً فى دفاتر المؤامرة سوى الاستعانة بتابوهات وسيناريوهات قديمة وبالية ورخيصة لم تعد تنطلى أو تخيل على أحد.. فهذا الشعب يدرك ويعى أن هذه الهجمة والحملة الشرسة على مصر جاءت بسبب نجاحات وانجازات وقوة وقدرة الدولة المصرية.. بفضل عمل وصبر وتضحية رجالها لذلك فالمصريون يقفون صفاً واحدا فى مواجهة المؤامرة المستمرة التى ابطلوا مفعولها فى ٠٣ يونيو ٣١٠٢.. ومازالت تواصل محاولاتها لتحقيق أهدافها.. لكن هذا الشعب لها بالمرصاد.. عفواً لقد نفد رصيدكم من الكذب والتشكيك.

إلى المتآمرين.. والمبتزين.. والمتاجرين بالدين.. ودعاة الفوضى والإرهاب.. وخونة الأوطان.. لقد نفد رصيدكم من الخداع وتزييف الوعى.. وتغييب الشعوب.. مخطط الشيطان بات واضحاً أمام الجميع.. بضاعتكم الفاسدة ردت إليكم.

تألق مصر أصابهم بالجنون..  وفشلت كل مسرحياتهم الهزلية الهابطة.. وسقطت أقنعتهم أمام العالم
 
النجاح الكبير.. والهجمة الشرسة
 
فى اعتقادى أن نجاح قمة المناخ التى تستضيفها مصر بشرم الشيخ.. أجاب عن سؤال مهم حول حملات التشويه والتربص والأكاذيب والتحريض التى تصاعدت منذ شهور قبل انطلاق قمة التغير المناخى.. نعم ظهر الوجه الحقيقى لأعداء مصر.. يضمرون لها الكراهية والحقد والتآمر عليها.. فقد أصاب  إسناد مهمة تنظيم ورئاسة قمة التغيرات المناخية بشرم الشيخ إلى مصر أعدائها ممن يكرهون نجاحها وقوتها وقدرتها بالجنون.. ثم جاءت الضربة القاصمة التى أفقدت الخونة والمرتزقة والعملاء والمأجورين صوابهم.. فبدأوا  يهزون ويتخبطون.. فكشفوا عن وجوههم الحقيقية وسقطت الأقنعة.. وفضحت الذين يتشدقون بالحرية والتعددية والديمقراطية وحقوق الإنسان.. وتعرت منظمات حقوق الإنسان الأممية والدولية.. وكشفت عن نواياها وأهدافها وسياساتها المشبوهة وتوظيفها السياسى لقضايا حقوق الإنسان من أجل الابتزاز والتشويه.. ومحاولات إبعاد الأنظار عن النجاح الكبير لقمة المناخ بشرم الشيخ.

لكن ما جرى من تفاهات وسخافات وممارسات بعيدة تماماً عن العقل والمنطق وحتى الاعراف من محاولة ابعاد قمة المناخ عن أهدافها الحقيقية.. والتركيز بما يشبه البلطجة الحقوقية على قضية مجرم.. ارتكب جريمة التحريض على قتل الأبرياء والدعوة لإثارة الفوضى وهدم الدولة.. هى أيضا محاولة فاشلة للتغطية على نجاح القمة وكونها وبشهادة العالم.. الأهم فى تاريخ  قمم المناخ منذ عام ٥٩٩١م وقدبدأت هذه المحاولات منذ وقت مبكر عندما تأكد أهل الشر وأعداء مصر أن مصر سوف تستضيف هذا الحدث العالمى.. وسوف تدهس حملات الأكاذيب والتشكيك والتشويه بصدق الواقع.. وقوة الإنجازات.. وما سوف ينقله العالم من ازدهار فى مصر.. وبناء على مدار السنوات الماضية.

ما أريد أن أقوله.. للمواطن المصرى وهو الأمر الذى تأكد بما لا يدع مجالاً للشك وبدا أمام الجميع.. أن مصر مستهدفة ولا يراد لها أن تحقق النجاح أو أن تتعافى وتقوى وتصبح أكبر قدرة ومنعة.. فكل نجاح تحققه.. وثقل ودور ومكانة يزعج أعداء مصر.. ويصيبهم بالجنون.. ودعونا نتذكر مقولات الرئيس عبدالفتاح السيسى فى عديد من المناسبات أنه كلما سعت مصر للتقدم حاولوا كسر قدميها.. ولعل ما يحدث الآن من استهداف لمصر وتشويه نجاحاتها والتشكيك فى انجازاتها يجسد هذا الهدف وهو محاولة كسر وابتزاز مصر وارجاعها عن مشروعها الوطنى لبلوغ التقدم.. ورغم دناءة حملات التشكيك إلا أن ذلك يعكس قوة وقدرة مصر.. فلم يجدوا إلا اللجوء للتابوهات والسيناريوهات القديمة المستهلكة والبالية.. وهى شماعة وفزاعة حقوق الإنسان لإرهابنا وتخويفنا وابتزازنا.. لكننا أصبحنا كشعب أكثر قدرة على فهم عقل الغرب الخبيث والشيطانى وأكثر فهما لكل هذه المحاولات التى لم تعد تجدى نفعاً مع دولة أولويتها الأولى هى بناء الإنسان فى دولة القانون والمؤسسات.. فكل مجرم يعاقب طبقا لأحكام القانون وليس من حق أى من كان أن يتدخل فى أحكام واستقلال قضاء مصر الشامخ.

الغرب الذى استمرأ الابتزاز.. وأدمن التناقض والازدواجية مارس كل أنواع الاستهداف ضد مصر.. فى رعايته للإرهاب والمؤامرات والمخططات.. وتدريب المرتزقة والمأجورين على كيفية إثارة الفوضى والحروب الجديدة فى بث الأكاذيب والشائعات وصنع الأحداث وتخليقها ..والتى تؤدى إلى الاحتقان والوقيعة.. وكيفية الاعتداء على مؤسسات الدولة.. ومحاولة اضعافها وتحييدها حتى تتمكن الفوضى من ربوع البلاد.. وعندما فشل بشكل ذريع.. بعد اكتشاف أمر هؤلاء المأجورين والمرتزقة.. وتجفيف منابع التمويل التى تصلهم من أعداء مصر من أصحاب المؤامرات.. فبعد دحر الإرهاب.. ومحاصرة الفوضى.. وتقليم أظافر الفوضويين و«الاناركية» والعملاء فى ظل يقظة وقوة وقدرة الدولة المصرية.. ووعى شعبها.. وفهمه لأبعاد المؤامرة.. ذهبوا إلى وسائل أخرى وهى محاولة ابتزاز مصر زوراً وبهتاناً وزعماً وكذباً بحقوق الإنسان فتلك هى عادتهم ووسيلتهم المستهلكة تخيلوا وتوهموا أن مصر سوف تهرول وترتعد فرائصها.. وتخر مستجيبة لخزعبلات الغرب.. والباحثين عن انقاذ عملائهم من المحاسبة القانونية والقضائية وهى الإجراء الطبيعى الذى تعارفت عليه الإنسانية والدول والمواثيق والأعراف الدولية.. لكن هؤلاء اعتادوا أن يضربوا بكل ذلك عرض الحائط.. ويمارسوا الابتزاز والبلطجة.. وخيل لهم أنه منذ الوهلة الأولى سوف يستجاب لمطالبهم لكن مصر لا يفرض عليها ما يخالف إرادتها وسياساتها.. فمصر لا تركع إلا لربها.

شاءت الأقدار أن ينقلب السحر على الساحر.. وأن تفشل المؤامرة على مصر فى اختطاف نجاحها المبهر فى تنظيم أهم قمة مناخ على مدار تاريخ القمم.. أن تأخذنا فى اتجاه آخر فى ظل اجماع العالم على نجاح مصر وابداعها وقدراتها وامكانياتها.. وشاءت الأقدار أيضا أن تتحول مسرحية علاء عبدالفتاح وسناء سيف إلى فضيحة مدوية.. اسقطت أقنعة الغرب المتخفى خلف ستار حقوق الإنسان المزعومة.. فضحت ازدواجية المعايير لديه.. وتناقضاته وتوظيفه السياسى لحقوق الإنسان سعياً للابتزاز ولعل الصورة أصبحت واضحة لا تحتاج تفسيراً فالدول المستهدفة بهذا الملف باتت معروفة بالاسم.. مصر وشقيقاتها من بعض الدول العربية.

فضح الغرب نفسه وأسقط اقنعته بيديه وبدا الكيل بمكيالين واضحاً.. وكشف عن فجوة عميقة.. بين الشعارات المزعومة والممارسات والسياسات على أرض الواقع كشف أيضا الهوة العميقة بين ممارسات الغرب فى داخله أو تعامله الانتقائى مع بعض الدول فى الخارج.. منظومة غربية متكاملة فى أدواتها ودماها وأساليبها وسياساتها - ودمُاها من «الدمية» فى تحقيق ابتزاز الدول بملف حقوق الإنسان أو حصارها اقتصادياً.. وتحريض المؤسسات والمنظمات الدولية عليها.. لتنال من تعنيفها الدول.. إجراءات باتت مكشوفة وفاضحة.. فقد سخَّروا المنظمات الأممية والحقوقية كأدوات تسعى لممارسة كل ما هو غير مشروع ومخالف للمواثيق والأعراف الدولية من أجل تحقيق أهدافهم.. دفاع مستميت عن المأجورين والمرتزقة والعملاء الذين يعملون فى خدمتهم حتى لو كانوا إرهابيين ومجرمين وقتلة فهؤلاء هم أبناء الغرب.. الذين تربوا على أيديهم.. يمنحونهم الدعم والرعاية والتمويل والملاذات الآمنة والاستضافة الـ«فل بورد» لأنهم أدوات مناكفة وابتزاز الدول.. وتخويفها بحقوق الإنسان.. والحرية والديمقراطية.. والحقيقة أن الغرب يجب أن يخجل من نفسه فلهم تجارب مريرة وفاضحة فى تدمير دول واسقاطها وتشريد شعوبها.. من خلال الخداع بمثل هذه الشعارات.. ولم تجن هذه الدول وشعوبها التى غيبت ووقعت فى براثن المؤامرة سوى الحصاد المر من فوضى وسقوط دولهم.. وانتشار الإرهاب ونهب وسرقة ثرواتهم ومواردهم وضياع الأمن والاستقرار.. لذلك يعضون أصابع الندم ويلطمون الخدود ويشقون الجيوب.. ويلعنون اليوم الذى خدعتهم فيه ألاعيب الغرب التى دمرت أوطانهم.. فأصبحوا نادمين على ما فعلوا فى ومرارة ويتحسرون على أيام ما كان هناك وطن آمن ومستقر كلما ازدادت الهجمة شراسة.. ادركنا أننا على الطريق بنجاح.. لذلك لابد أن يعلم كل مواطن مصرى.. ويعى جيداً أن الخونة والمرتزقة والعملاء أبناء شيطان الغرب يحرضون من خارج أوطانهم وهم فى مأمن وعيش رغيد يحظون بالمال والحماية والرفاهية من اسيادهم لا هم ولا هدف لهم سوى تصدير التعاسة والبلاء والخراب والدمار لهذه الشعوب ودولهم.. وعندما تعم الفوضى.. ويعيث الإرهاب والإجرام فساداً وقتلاً ورعباً هم فى منأى عن ويلات هذا الخراب والدمار والقتل والتعاسة والندم والحسرة لشعوب هذه الدول.. هذا ليس كلامى أو اجتهادى هذه هى تجارب الدول التى سقطت والشعوب التى خدعت واستسلمت ألاعيب الشيطان ليتأكد المواطن المصرى ابن اعظم الحضارات أن كل نجاح يحققه أو انجاز يناله أو تقدم وبناء وتنمية وقوة وقدرة يزعج أعداء مصر.. وتصيبهم بالجنون فمصر أيها المواطن العظيم هى الجائزة الكبرى التى ينتظرون سقوطها واستسلامها وأنت الهدف أولاً وأخيراً.. تدميرك وتشريدك أمر يسعدهم ويمثل جل أهدافهم يجلسون فى أمان و«بغددة» ورفاهية وتمويل غزير وحماية فى دول أسيادهم ويطلبون من المواطن هدم وطنه وتدمير انجازاته ونجاحاته وقدراته التى بناها.. يريدون تحميل مصر أعباء وتداعيات اضافية على تداعيات قاسية جراء الآثار السلبية للحرب الروسية ــ الأوكرانية فهل هذا يخيل أو ينطلى على مواطن مصرى شريف يعيش فى أمن وأمان واستقرار تتوافر له احتياجاته من السلع الأساسية فى الوقت الذى تصرخ فيه أوروبا والغرب من ويلات نقص الطاقة والغاز وقلة المعروض من السلع الأساسية.. والخوف من المجهول.. وأقول لكل مواطن مصرى.. ربما هناك ارتفاع فى الأسعار وأن كان ليس بسبب فشل الحكومة.. ولكن تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية فرضت على جميع الدول والشعوب.. لكن دعونا نتفق أن مجرد توافر السلع الأساسية والاحتياجات ونعمة الأمن والاستقرار واستقرار الأمن الغذائى.. وتوافر جميع مصادر الطاقة وتصديرها.. فهذا فى حد ذاته إنجاز عظيم.. لذلك يريدون لنا الهدم والخراب والدمار.. تفرغوا لنا وتجاهلوا صرخات وأنين وآلام شعوبهم جراء الحرب الروسية ــ الأوكرانية مصر واجهت تحديات خطيرة.. ونجحت فى الصمود أمامها سواء تداعيات جائحة كورونا على مدار عامين.. أو تداعيات الآثار القاسية للحرب الروسية ــ الأوكرانية ويقينا أثرت فى مسيرة مصر وعلى حركة تقدمها خاصة على الصعيد الاقتصادى.. لكن من لطف الله وستره أنها جاءت بعد سنوات من الإصلاح والبناء والتنمية وهو ما شكل وبنى قدرة اقتصادية على الصمود وفى ذات الوقت تحقيق نمو اقتصادى ضمن دول محدودة حققت نمواً فى ظل هذه التداعيات الخطيرة.. صمودنا بعناية الله ورؤية الرئيس السيسى فى الإصلاح والبناء حمى مصر وشعبها من كوارث وتبعات بسبب جائحة كورونا والأزمة الاقتصادية العالمية.. لكن لولا ثمار الإصلاح والبناء والتنمية ما استطاعت مصر أن تصمد.

قلت منذ انطلاق الحرب الروسية ــ الأوكرانية إنه يراد من خلال هذه الحرب وتداعياتها التى كانت متوقعة وحدثت بالفعل.. استغلال حجر الأزمة.. لضرب عشرات الأهداف.. فشيطان المؤامرة يريد السير والمضى فى غيه فى  محاولات زعزعة الاستقرار ونشر الفوضى مثلما حدث فى الربيع العربى المشئوم لكن فى الربيع العربى اللعبة القذرة كانت  مباشرة من خلال نشر الفوضى بواسطة العملاء والمرتزقة والمأجورين والخونة من اتباع قوى الشر وأدواتها ثم التخديم الإعلامى والسياسى بجهود هؤلاء المرتزقة والعملاء بقيادة الإخوان المجرمين والممولين.. لكن السياق فى ظل تداعيات الحرب الروسية ــ الأوكرانية والأزمة الاقتصادية العالمية التى خلفتها يختلف فى الآليات ولا يختلف فى الأهداف.. فقد أرتأت قوى الشر أن الأزمة الاقتصادية العالمية الناتجة عن الحرب من شأنها أن تزعج الشعوب وتحدث ظروفاً ومعاناة قاسية سواء فى ارتفاع الأسعار والتضخم أو تأثيرات سلبية على الاقتصاد.. إجمالاً من هنا يبدأ دور قوى الشر فى تسخير أدواتهم الحقوقية والإعلامية فى ضخ الأكاذيب والشائعات والتشكيك والتشويه وممارسة اقذر أنواع الابتزاز السياسى فى محاولة لتزييف الوعى.. وتغييب العقل الجمعى للشعوب.. وتحريضه وبالتالى التوهم بتحريكه إلى الشوارع من خلال دعوات تحريضية تدار من الخارج عبر منابر إعلامية إخوانية ومعادية وخلاياهم الالكترونية.. وأن تقوم منظمات حقوق الإنسان «المشبوهة» والمناصرة وإحدى أدوات قوى الشر فى تشويه الأوضاع الداخلية والابتزاز بحقوق الإنسان.. متوهمين أن الشعب لا يعى مخططاتهم وألاعيبهم وأنه كشف حقيقة أدواتهم.

محاولات تشكيل وبناء وعى مزيف لدى الشعب بحصر الأزمة الاقتصادية العالمية فى مصر وحدها دون الإدراك بأنها أزمة عالمية يعانى منها كافة الشعوب والدول فى العالم ولها آثارها وظلالها على معيشة المواطنين فى العالم وفى مقدمتهم أوروبا المتقدمة لندرك أننا أمام مخطط شيطانى لم يبارح نفس الفكر الخبيث الذى استخدم فى الربيع المشئوم وبنفس الأدوات مع اختلاف الآليات لذلك يراد للحرب الروسية ــ الأوكرانية أن تطول.. وتظل جامدة دون أى تحريك نحو الحل.. لمزيد من الآثار والتداعيات القاسية على الدول والشعوب وبالتالى يسهل تحريضها وتحريكها طبقا للأوهام الغربية وتحقيق الأهداف التى فشلوا فى تحقيقها فى الربيع المشئوم بعد أن أجهضتها ثورة عظيمة فى 30 يونيو 2013م.. أيضا هذه المخططات والفكر الشيطانى يراد به تنفيذ أهداف.. وتركيع دول وابتزازها.. وجر البلدان إلى مستنقعات الفوضى.. وهدم الدول بأيادى شعوبها.

الحقيقة أيضا أن تقدم مصر ونجاحاتها وإنجازاتها.. وقوتها وقدرتها باتت هدفاً لقوى الشر.. فتاريخياً لا يراد لمصر أن تتعافى.. وتقوى ولكن تظل رهينة للضعف والاستكانة والفشل والتقزم والتراجع والاستسلام للظروف والمعاناة القاسية.. وبالتالى لا تستطيع أن تقوم بدورها فى التصدى لمخططات الشيطان فى التوسع والنهب لثروات المنطقة العربية والهيمنة.. لكن إذا كانت هذه المؤامرة نجحت تاريخياً واصطادت مصر وافشلت محاولاتها للبناء والإصلاح والتقدم.. ولكن التجربة الملهمة التى يقودها الرئيس السيسى بنجاح واقتدار حققت انجازات وأهدافاً غير مسبوقة.. فهى واعية تماماً لهذه الاستهدافات وتتسم بالحكمة.. وعدم الاستجابة لمحاولات الجر والاستدراج.. وتدحر كل التهديدات والمخاطر ولا تستفز.. ولا تدافع إلا عن الأمن القومى.. لذلك فإن قراءة التاريخ بعبقرية.. وعدم الاستجابة للأستهداف والاستفزاز والابتزاز والعمل طبقا لتقديرات موقف تبنى على العلم واستشراف المستقبل نجحت فى عدم الانسياق وراء الاستدراج.. فمصر تتسم بالحكمة ولا تقبل الدخول فى مغامرات أو مقامرات.. لأن لديها قيادة وطنية شريفة مخلصة حكيمة.. لديها قراءة واستشراف وحسابات دقيقة لكل صغيرة وكبيرة تؤدى فى النهاية إلى سلامة المشروع المصرى العظيم فى البناء والتنمية وتحقيق التقدم فالدول لا تدار بالشعارات و«العنجهيات» و«العنتريات» بل بالحكمة وتقدير المواقف الصحيحة.. والهدوء والثقة وبناء القوة والقدرة فى مواجهة التحديات والتهديدات كما تفعل «مصر ــ السيسى».

الحقيقة مصر لديها جيش عظيم وطنى شريف هو واحد من أقوى جيوش العالم.. وأقوى جيش فى المنطقة وإفريقيا.. بالإضافة إلى أن مصر أصبحت دولة الفرص الواعدة والتقدم.. وينتظرها مستقبل مشرق على طريق التقدم.. فما نراه من نجاح كبير ومبهر فى شرم الشيخ فى استضافة مصر لقمة التغير المناخى «كوب 27» وهذا الأداء الرشيق والراقى.. وحجم المكاسب والعوائد الأدبية والمعنوية والاقتصادية.. وعرض انجازاتها فى مجال الطاقة المتجددة والنظيفة وتحولها إلى مركز إقليمى للهيدروجين الأخضر وقدرتها على طرح الأفكار واطلاق المبادرات فى مجال التغير المناخى.. وبشهادة العالم يجعلها مثار حقد من أعدائها الكارهين لقوتها وقدرتها ونجاحاتها لذلك تتوالى الهجمات الشرسة من أهل وقوى الشر وأذنابهم من المرتزقة والخونة والعملاء والمأجورين سواء بالإرهاب تارة أو حملات الأكاذيب والتشكيك والتشويه تارة أخرى.. أو ترويج المزاعم والأباطيل عن حقوق الإنسان ودفاع الغرب عن المجرمين والمحرضين على القتل والمدانين فى قضايا جنائية.. كل ذلك فى يقينى دليل نجاح وثقة وقوة وقدرة لدولة عظيمة هى مصر.. وهو الأمر الذى اثار أحقاد وجنون قوى الشر والإرهاب.

الإخوان المجرمون لا يخجلون من أنفسهم ولا من خيانتهم وإرهابهم وأكاذيبهم وأدرك الجميع أنهم مجرد أداة فى أيدى أعداء مصر.. يريدون فقط تدمير وتخريب مصر..لا قدر الله.. وهذه هى سعادتهم لا يبحثون عن مصلحة شعب أو وطن.. ولكن عرفهم الجميع مثل الأفاعى.. ترقص وتدعى الوداعة.. لكنها تلدغ لتقتل وتميت بارعون فى الخداع والمتاجرة والغدر.. لذلك أقول للمواطن المصرى.. احذر واحترس.. وخلى بالك من بلدك وقف فى مقدمة صفوف المدافعين عن هذا الوطن ومقدراته فهو النعمة المسداة من رب العالمين.. وأعلم أن هناك من الشرفاء من ضحوا بأرواحهم ووهبوا أنفسهم من أجل الحفاظ على مصر وترابها.. وكرامتها.. فلا تفرط فى هذا الهدف.. وقل لأعداء الوطن كما قال الفرسان والنبلاء والشرفاء لن تمروا إلا على جثثنا.. إن أعداء الوطن.. هم أعداؤك.. لا يريدون منك إلا أن تهدم وتخرب.

العقل فى المرء زينة.. وطالما أن هناك عقلاً.. هناك حكمة وتفكير.. فلنسأل أنفسنا بعين الحق والموضوعية والأمانة إحنا كنا فين وكنا رايحين على فين وكنا بنعانى ازاى.. وبلدنا كان شكلها وظروفها وتحدياتها ومعاناة شعبها كانت ازاى أكيد فاكر.... لا صحة ولا تعليم ولا كهرباء ولا خدمات ولا أمل ولا مستقبل.. كل يوم طوابير وطوابير وأمراض.. وصحينا فى يناير ١١٠٢م على مزيد من الكوارث والمعاناة والانهيار واختطفت البلاد وذهبت إلى الإخوان المجرمين والمأجورين لكن أعين الشرفاء لا تنام ثم أسأل نفسك أيها المواطن «أنت بقيت فين» الآن.. وطنك بين أيديك تنعم فيه بالاطمئنان والأمن والأمان والاستقرار ينتظرك مستقبل واعد يحسدك أعداؤك عليه ويدبرون ويخططون من أجل اسقاطه وإقناعك بالهدم.. مصر قطعت شوطاً كبيراً فى البناء والتنمية والقضاء على معاناة ٠٥ عاماً أمامنا الكثير وما انجزناه خطوة من ألف خطوة كما قال الرئيس فبناء الأوطان وبلوغ الأهداف لا يأتى إلا بالعمل والصبر والوعى ولا يمكن أن نسلم عقولنا للذئاب والمتآمرين والخونة والعملاء والمأجورين الذين ينعمون بالحماية والرفاهية فى بلدان أعدائنا ومن يضمرون لنا الشر والكراهية والحقد وينسجون لنا المؤامرات.. ويطلقون العنان لـ«كلاب جهنم» التى يغذونها ويدعمونها ويمولونها من أجل أن تنهش فى مسيرة الوطن.. وتشوه وتشكك  وتكذب وتسعى لتغييب وتزييف وعيك لذلك أعلنها للجميع.. مصر وأمنها واستقرارها ونجاحاتها خط أحمر.. احسبها صح.. ولا تسلم عقلك لعدوك فإن سعادته فى اضرارك وهدمك واسقاطك.. قوتك وتقدمك وقدرتك تصيبه بالجنون والهذيان.. نجاحك يقض  مضاجعه.. فثق أن وطنك على الطريق الصحيح.. يعمل من أجلك.. خد الدرس والعبرة من تجارب وعذابات وألم وحسرة الآخرين.. وتذكر أن لمصر أعداء كثيرين وأعداؤك أنت لن يرحموك.

Dr.Radwa
Egypt Air