الثلاثاء 14 مايو 2024

الخارجية الأذرية : تصريحات باشينيان غير مقبولة

رئيس الوزراء الأرمني

عرب وعالم11-11-2022 | 11:24

دار الهلال

وصفت وزارة الخارجية الأذرية تصريحات رئيس الوزراء الأرمني، نيكول باشينيان، بشأن إعداد باكو لإبادة جماعية لأرمن كاراباخ بأنها "غير مقبولة".

وكان باشينيان قد اتهم أذربيجان بالتحضير لإبادة جماعية لأرمن كراباخ، وصرح بأن باكو تمنع زيارة ممثلي هيئة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لمنطقة كراباخ. 

وقال "إن أذربيجان لم تتخذ خطوات لبدء حوار ملموس للمجتمع الدولي مع ممثلي أرمن كراباخ".

وفي الوقت نفسه، وفقا لباشينيان، لم تضمن أذربيجان العودة الآمنة للآلاف من سكان حدروت وغيرها من المناطق المأهولة بالأرمن في كراباخ، وهو ما يعد "انتهاكا لأحكام بيان 9 نوفمبر من عام 2020، بشأن وقف الأعمال العدائية في كراباخ

وبحسب باشينيان، فإن "هذه الإجراءات والتصريحات وعدد من التصرفات المشابهة توضح أن الرئيس الأذري إلهام علييف يشكل ليس تهديدا فحسب، بل ويستعد فعليا للإبادة الجماعية لأرمن كراباخ".

وبحسب الخدمة الصحفية لوزارة الخارجية الأذرية فإن "محاولة رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، خلال خطابه باجتماع حكومي، يوم 10 نوفمبر 2022، هي تشويه لخطاب رئيس جمهورية أذربيجان، يوم 8 نوفمبر 2022، في شوشا، وخلق انطباع بأن أذربيجان لا تفي بالتزاماتها، وهذا لا أساس له من الصحة على الإطلاق، وغير مقبول".

وتابع بيان وزارة الخارجية الأذرية: "هذا النهج من قبل القيادة الأرمنية هو ضربة أخرى لعملية تطبيع العلاقات بين الدولتين وإحلال السلام في المنطقة. واتهام رئيس الوزراء باشينيان بانتهاك القانون الدولي من قبل أذربيجان على خلفية 30 عاما من العدوان، ليس سوى انتهاك جسيم للحقوق الأساسية لمئات الآلاف من الأذريين في إطار سياسة الاحتلال وعدد من الجرائم ضد الإنسانية، وهو حد النفاق".

ووفقا لوزارة الخارجية الأذرية، فإن "حقيقة أن رئيس وزراء أرمينيا يوجه هذه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة، بدلا من الاعتراف بانتهاكات القانون الدولي التي ارتكبتها بلاده على مر السنين، بل والاعتراف، بشكل ما، بانتهاك الالتزامات الواردة في البيان الثلاثي الصادر في 10 نوفمبر 2020، تدعو بشكل جدي إلى التساؤل عن صدق أرمينيا في عملية السلام".

وتابع البيان: "إن الجانب الأرمني، في انتهاك للالتزامات التي تعهدت بها الفقرة 9 من البيان الثلاثي، هو الذي يعطل عملية فتح الاتصالات بين المناطق الغربية لأذربيجان وجمهورية ناختشيفان المتمتعة بالحكم الذاتي، وتفي أذربيجان بدورها بالتزاماتها بأمانة من خلال شق طريق لاتشين الجديد. وفي هذا الوضع، فإن تأكيدات رئيس وزراء أرمينيا على نية أذربيجان قطع طريق لاتشين ليست أكثر من تصعيد متعمد للوضع في المنطقة".

ويشير التقرير إلى أنه "بموجب البيان الثلاثي، تضمن جمهورية أذربيجان سلامة تنقل المواطنين والمركبات والبضائع على طول طريق لاتشين في كلا الاتجاهين، واستخدام الطريق لأغراض عسكرية غير مقبول".

وأشار البيان إلى اعتراف المسؤولين الأرمن بعدم سحب التشكيلات الأرمينية بالكامل من أراضي أذربيجان، ويتم نقل ألغام يعود إنتاجها لعام 2021 إلى أراضي أذربيجان، وهو ما يعني، خلافا للفقرة 6 من البيان الثلاثي، أن هناك حالات إساءة استخدام من قبل أرمينيا لطريق لاتشين فيما يتعلق بالتفسير الخاطئ تماما والتصريحات التي لا أساس لها من رئيس الوزراء الأرمني بشأن الحكم المعروف جيدا للبيان الثلاثي فيما يتعلق بممر زانجيزور، مع ملاحظة أن هذا الممر يعني استعادة الصلة التاريخية بين أذربيجان وجمهورية ناختشيفان المتمتعة بالحكم الذاتي، وهو ما يعني استخدام الممر لأغراض سلمية وإنسانية".

وقد ذكرت السلطات الأذرية مرارا أن الشعب الأذري ليس معاديا للشعب الأرمني، والشعب الأرمني الذي يعيش في كاراباخ، بحسب الرئيس الأذري إلهام علييف، هم مواطنون أذريون، وستعتني بهم باكو، و"سيعيشون بكرامة وسلام مع الأذريين".

كذلك صرح علييف بأن "أرمن كراباخ سيكون لهم نفس الحقوق التي يتمتع بها مواطنو أذربيجان"، وأن باكو لن تناقش مصيرهم ومستقبلهم مع أي دولة، بما في ذلك مع أرمينيا.

وكانت أعمال عدائية قد استؤنفت، فى نهاية سبتمبر 2020، في كاراباخ، والتي أصبحت استمرارا لصراع طويل الأمد، وأدت إلى سقوط ضحايا من المدنيين. 

وقام الجانبان بعدة محاولات للتوصل إلى هدنة، إلا أن الاتفاق الثلاثي الذي تم التوصل إليه ليلة 10 نوفمبر كان ناجحا، حيث اتفقت أذربيجان وأرمينيا بوساطة موسكو على وقف إطلاق النار بالكامل وتبادل الأسرى وجثث الموتى ،كما سلمت يريفان مناطق كالباجار ولاتشين وأجدام إلى باكو. إضافة إلى ذلك، تم نشر قوات حفظ سلام روسية في المنطقة.

 

Dr.Radwa
Egypt Air