أكد معاون وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المتحدث الرسمي للوزارة الدكتور محمد القرش، أهمية قضية التغيرات المناخية، في ظل تأثيرها على الأمن الغذائي، مشيرا إلى أن هناك جلسات خلال مؤتمر المناخ (Cop27)، حول سيناريوهات المستقبل في ظل التغيرات المناخية.
وقال القرش، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الجمعة، إنه في ظل استعدادات الوزارة ومشاركتها في مؤتمر المناخ، تم إطلاق العديد من المبادرات كمبادرة حشد التمويل لتوفير الأمن الغذائي (FAST)، وكذلك مشروعات لتطوير الري الحقلي، فضلا عن توفير تقاوي الخضر المنتجة محليا، بعدما كان يتم استيراد الكثير منها، بالشكل الذي يحتم علينا العمل على توفيرها محليا لتوفير مستلزمات الإنتاج، كما أن إنتاجها محليا يعطي لها ميزتين، الأولى تتعلق بتوفير تكلفة الاستيراد، والأخرى تتعلق بجودة الإنتاج؛ مما يساعد في مواجهة التغير المناخي بشكل أكبر.
وأضاف أن جهود الدولة مستمرة منذ عام 2014 وحتى الآن في استصلاح الأراضي الصحراوية، وتعظيم إنتاجية وحدتي الأرض والمياه من خلال تطوير النظم الزراعية وتحديث أساليب الإنتاج وتطوير الري الحقلي ومعالجة المياه، والتي كانت داعمة في ظل الأزمات، منذ وباء "كورونا"، وحتى الحرب "الروسية - الأوكرانية".
وأكد الدكتور القرش أن الدولة لم تتخذ قرارات استثنائية بشأن تقنين شراء بعض الأصناف أو غيره، لكن على العكس توافر لدينا مخزونا من كل المواد الغذائية، فضلا عن رفع نسب الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء والدواجن والأسماك والعديد من الحاصلات الزراعية الهامة للمواطنين.
ولفت معاون وزير الزراعة إلى أن مصر من الدول التي لا تنتج انبعاثات كربونية بشكل كبير، لكنها من أكثر الدول المتأثرة بها، وخاصة قطاع الزراعة.
وأوضح القرش أن مواجهة التغيرات المناخية، تستلزم أيضا بذل مجهود من المواطنين إلى جانب الدولة، مشيرا إلى أن منظمات المجتمع المدني تعمل على تنفيذ بعض المبادرات الزراعية، والتي سيكون لها نتائج إيجابية مستقبلا مثل مبادرات رفع القدرات للمزارعين، وكذلك مبادرة زراعة الأسطح، والتي تعد فكرة جيدة لمواجهة تغير المناخ، فهي تعطي شكلا جماليا وتضيف في مساحات الزراعات الموجودة، وهو أمر مهم للبيئة.