السبت 8 يونيو 2024

شيري رحمن: نظام نهر السند حيوي لمرونة باكستان المناخية

جانب من الجلسة

أخبار11-11-2022 | 14:13

وردة الحسيني

أكدت السيناتور شيري رحمن  الوزيرة الاتحادية لتغير المناخ في باكستان في كلمتها في الاجتماع رفيع المستوى في جناح المياه عن " الحد من مخاطر الكوارث والمدن المستدامة لتحسين سبل العيش" في جناح المياه الذي نظمه المعهد الدولي لإدارة المياه (IWMI) ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، على خسائر الفيضانات التي تكبدتها باكستان هذا العام وأهمية "مبادرة السند الحي" في إدارة مخاطر الفيضانات والتكيف وقدرة نظام نهر السند على الصمود.

وقالت إن "باكستان مرت بفيضان مؤلم ومدمر أثر على أكثر من 33 مليون شخص. وغمرت المياه ثلث مساحة البلاد وبلغت الخسائر والأضرار مجتمعة 30 مليار دولار أمريكي وفقا لتقييم احتياجات ما بعد الكوارث. لقد تأثرت سبل العيش والزراعة والغذاء بشدة ، وقد غير الفيضان القياسي لهذا القرن التضاريس بأكملها في جنوب البلاد وأصبح لا يمكن التعرف عليه ".

وفي سياق مواصلة المحادثة بشأن احتياجات باكستان للتعافي  والتكيف، قدمت الوزيرة  الباكستانية لمحة عامة عن "مبادرة السند الحي" وكيف ستساعد في استعادة النظم الإيكولوجية لحوض السند.

وسلطت الجلسة الضوء على فرص التعلم من مصر في التعامل مع الصدمات المناخية، وخاصة الجفاف، والخطوات العملية لتطوير بنية تحتية قادرة على الصمود أمام تغير المناخ.

وقالت السناتور شيري رحمن  إن استعادة الصحة البيئية لنظام نهر السند داخل حدود باكستان هي خطوة حاسمة لضمان مقاومتنا المناخية، خاصة خلال الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات"، وتحقيقا لهذه الغاية، فإن مبادرة السند الحي التي أطلقتها الحكومة هي دعوة إلى توحيد جميع التدخلات التي يمكن أن تساعد في إنقاذ شريان الحياة في باكستان.

كما تحدثت شيري رحمن في حلقة نقاش بعنوان "السند الحي: محور التكيف" في جناح باكستان في COP27 في شرم الشيخ. وانضم إليها وزير التجارة الاتحادي، سيد نافيد قمر، وجوليان هارنيس، المنسق المقيم للأمم المتحدة في باكستان، والصحفية البيئية، عافية سلام. وأدار الحلقة النقاشية المحامي والناشط البيئي أحمد رفاعي علام.

وعقدت الوزيرة، في مشاركتها في مؤتمر الأطراف 27، اجتماعا ثنائيا مع المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إنغر أندرسن. 

وقدمت السيدة أندرسن تعازيها للوزيرة بشأن الخراب والخسائر والأضرار الناجمة عن أزمة الفيضانات، مشددة على تقديم الدعم للبلاد في توجيه الأموال لمساعيها في مجال الحفظ والتكيف خاصة لمبادرات مثل السند الحي.

كما التقت الوزيرة شيري رحمن مع  هاني سويلم وزير الموارد المائية والري في مصر  ووفد من بنك التنمية الآسيوي. 

وبحث الوزيران التعاون وتبادل المعارف والخبرات حول المقاومة المناخية لنهري النيل والسند، بالنظر إلى أن القضايا البيئية التي تؤثر على النظم الإيكولوجية للنهرين هي نفسها. 

وركز الاجتماع مع وفود بنك التنمية الآسيوي على استكشاف سبل التعاون مع باكستان بشأن تحسين القدرة على التكيف مع المناخ وإعادة البناء بشكل أفضل بعد الفيضانات الكارثية لعام 2022.

واستضاف جناح باكستان في COP27 حلقات نقاش حول مواضيع مثل "الأنهار الجليدية في باكستان: من الوعد إلى الخطر" و"عودة الأنواع: الدلفين الأعمى ونمر الثلج". 

وسيطلق البنك الدولي تقريره الجديد عن المناخ والتنمية في باكستان، حيث تقدم الوزيرة أيضا ملاحظاتها على التقرير ونتائجه.