أتمنى إعلان مدينة شرم الشيخ مدينة خضراء ذكية وصديقة للبيئة بنسبة 100٪ وطوال العام وليس بنسبة 90٪، ورأيي أن أول قواعد هذا التحول إعلانها مدينة خالية تماما من عوادم السيارات بمنع دخول السيارات غير الكهربائية، والصناعات الملوثة، وأن تكون مدينة مبتكرة تستخدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحسين نوعية الحياة بحسب تعريف الاتحاد الدولي للمدن الذكية، وأن تكون بها أماكن مخصصة للتدخين وذلك عن قناعة تامة أن نقطة البداية في أن تكون مدينة خضراء
مستديمة هو أن يكون الناس فيها بصحة جيدة فالتدخين خطر ينبغي القضاء عليه ومحاصرته، والمسألة ليست بدعة أو اختراعا لكنها بند رئيسي فى أساسيات خطة عدد كبير من مدن العالم لتكون مدينة خضراء بحلول عام ٢٠٣٠، وشرم الشيخ بقواعدها التي شاهدناها وشهد بها زعماء العالم خلال مؤتمر المناخ تؤهلها لأن تكون فى طليعة المدن الخضراء.
فقدمت شرم الشيخ نفسها كنموذج واقعي للحفاظ على البيئة، والحد من ظاهرة التغير المناخي والانبعاثات الكربونية، كل الشكر للرئيس البطل عبد الفتاح السيسي بطل مصر القومي الذي أعاد مصر إلى أمجادها، شكرا لكل مجهوداته ورؤيته التي جعلت من شرم الشيخ مدينة مثالية يشهد لها العالم كله وشكرا اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء الذي استطاع خلال فترة قصيرة تحقيق رؤية الرئيس لتصبح مدينة السلام حديث العالم في الجمال والنظافة والنظام.
كلي ثقة بأن شرم الشيخ حملت جينات المدينة الخضراء وقادرة أن تكون خالية من الانبعاثات بكل اشكالها، فهي المدينة الوحيدة فى مصر التى بها منظومة خضراء فى النقل شملت 150 سيارة كهربائية، و 250 تاكسي ذكيا، إضافة إلى تشغيل 24 موقفًا ذكيًا، محطات شحن بالكهرباء وأخرى بالغاز وبها دراجات تشاركية.. ومسارات محددة لتحركها، كما جرى تحويل مستشفى شرم الشيخ إلى مستشفى خضراء صديقة للبيئة، خالية من الملوثات الكربونية، ليكتمل وضعها على قائمة المدن الأفريقية المؤهلة لتكون مدينة خضراء، وإذا اكتمل ذلك وأصبحت مدينة السلام خالية من الانبعاثات تكون قد سبقت بخطوة كل "المدن الرقمية" الذكية، في وقت تشهد المناطق الحضرية نموا متسارعا بالتزامن مع التحول الرقمي والإقبال الواسع و المتنامي على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بين الأفراد والشركات والحكومات، الأمر الذي يجعل من شرم الشيخ مثلا للتحول الاجتماعي والاقتصادي بين مختلف المدن حول العالم.
حلم أتمنى أن أراه حقيقة