قال الدكتور خالد حنفي أمين عام اتحاد الغرف العربية، إن العالم العربي سيتولى قيادة الاجتماعين العالميين المقبلين بشأن تغير المناخ - COP27 في مصر وCOP28 في الإمارات، الأمر الذي يعكس الأهمية المتزايدة للمنطقة في المعركة ضد تغير المناخ، ودورها في النهوض بسوق تجارة الكربون.
وأكد حنفي، خلال حلقة نقاشية، لغرفة التجارة العربية البرازيلية ، لمناقشة الفرص المتاحة في سوق الكربون الدولي، للتعاون بين الدول العربية والبرازيل، بمشاركة روبيرتا فاسكس ، وزيرة البيئة البرازيلية، وذلك على هامش مشاركتها في قمة المناخ Cop 27 المقامة حالا في مدينة شرم الشيخ ، أن خفض انبعاثات الغازات الدفيئة أصبح ضرورة ملحة، والمنطقة العربية الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية، وانعكاسات تغير المناخ في العالم العربي تعادل ضعف المعدل العالمي.
وأشار إلى أن قيمة تصاريح ثاني أكسيد الكربون المتداولة في الأسواق العالمية نمت 164 % إلى مستوى قياسي بلغ 851 مليار دولار عام 2021 .
وشدد على ضرورة الاستفادة من التجربة الأوربية ليس فقط "لنسخ" هيكل سوق الكربون، ولكن لنكون أكثر ابتكارا، ومصممة وفقا للاحتياجات العربية، حيث يعد سوق الكربون جزءاً من الحل لمشكلة التغير المناخي، وتساعد على تعبئة الموارد وتقليص.
وأضاف أن جميع بلدان المنطقة تعاني بدرجات متفاوتة، من تأثير الاحتباس الحراري، مثل زيادة الإجهاد المائي، والتصحر، والهدر، والتدهور الإيكولوجي. لذلك نجد عددا متزايدا من البلدان في المنطقة ترغب في المشاركة في أسواق الكربون لتحقيق أهدافها المتعلقة بتغير المناخ.
وشدد في كلمته خلال الجلسة على العقد المقبل من المتوقع أن ينمو سوق الكربون الطوعي في البرازيل ما يصل إلى 20 مرة. وبذلك تمتلك البرازيل القدرة على مساعدة الدول العربية على تحقيق أهداف التخفيف الخاصة بهم.