ناقش اللورد ميرفن ديفيزالمبعوث التجاري لرئيس الوزراء البريطاني سبل دعم مسار سريلانكا في تحقيق الانتعاش الاقتصادي المستدام، وذلك خلال زيارة استمرت ثلاثة أيام للدولة التي تعاني من أزمة اقتصادية عنيفة.
وأوضحت صحيفة "دايلي ميرور" السريلانكية، اليوم /السبت/، أن اللورد ميرفن ديفيز التقى، خلال زيارته، بوزير التجارة السريلانكية نالين فرناندو، ووزير المالية شيهان سيماسينج، ومحافظ البنك المركزي الدكتور ناندالال ويراسينج.
وركزت المناقشات على المشهد التجاري والاستثماري في سريلانكا والخطط الخاصة بالإصلاحات وتحسين سهولة ممارسة الأعمال التجارية لدعم مسار سريلانكا نحو الانتعاش الاقتصادي المستدام.
واجتمع اللورد ديفيز مع تمثيل واسع النطاق من جميع أنحاء مجتمع الأعمال، وشمل ذلك المحللين الاقتصاديين، ومقدمي التعليم عبر الحدود في المملكة المتحدة ، وكبار ممثلي الأعمال، وقادة الأعمال من النساء، وأعضاء لجنة مجلس الأعمال مع بريطانيا.
وقال المبعوث التجاري لرئيس الوزراء البريطاني، في بيان صحفي ،"لقد أجريت محادثات مهمة وشاهدت بشكل مباشر العمليات المبتكرة وذات التقنية العالية لبعض الشركات البريطانية في سريلانكا، وبينما تستمر التحديات الاقتصادية، كان من المشجع أن نسمع من الشركات عن طموحات لزيادة أعمالها في البلاد".
وأضاف أنه أجرى مناقشات "مثيرة للإعجاب" مع رائدات الأعمال حول الجهود المبذولة لدعم المزيد من القيادات النسائية في مكان العمل وتشجيع ريادة الأعمال النسائية، مؤكدا التزامه بمواصلة تقديم الدعم للشركات البريطانية في سعيها لدخول أو تنمية أعمالها الحالية مع سريلانكا.
ومن جانبها، ذكرت المفوضية العليا للمملكة المتحدة في سريلانكا إنها حريصة على رؤية الدولة الجزيرة تقلل من حواجز الوصول إلى السوق وتحسن سهولة ممارسة الأعمال التجارية، مما سيعزز العلاقات التجارية والاستثمارية بين المملكة المتحدة وسريلانكا.
وأضافت أن سريلانكا شريك تجاري مهم للمملكة المتحدة، حيث بلغت قيمة التجارة الثنائية في عام 2021 مليار جنيه إسترليني ، مؤكدة حرص المملكة المتحدة على تعزيز العلاقات التجارية ، لا سيما في مجالات التعليم وقطاع الخدمات المالية ، مع إيجاد طرق لدعم طموحات سريلانكا بشأن الطاقة المتجددة والنقل النظيف.
وتشهد سريلانكا التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة أزمة اقتصادية خطيرة تمثلت لأشهر في نقص حاد في الغذاء والوقود والأدوية.
وتحتاج سريلانكا إلى حوالي 5 مليارات دولار أمريكي في الأشهر المقبلة لتغطية الاحتياجات الأساسية لمواطنيها الذين يعانون من طوابير طويلة، وتفاقم النقص في الضروريات وانقطاع التيار الكهربائي المتكرر.
وكان رئيس الوزراء السابق رانيل ويكريمسينجه، أدى في شهر يوليو الماضي اليمين الدستورية كرئيس لسريلانكا، بعد فوزه في تصويت جري بالبرلمان بعد الاستقالة الرسمية لجوتابايا راجاباكسا من منصب الرئيس وهروبه خارج البلاد بعد مظاهرات ضده.