قال الدكتور أشرف كمال، أستاذ الاقتصاد الزراعي، إن قطاع الزراعة من أكثر القطاعات حساسية للتغيرات المناخية في مختلف أنحاء العالم.

وأوضح كمال، في تصريحات خاصة لـ «دار الهلال»، أن التغيرات المناخية خلال العام الماضي كانت شديدة الوطأة، إذ كان هناك فيضانات وسيول في بعض الدول وأبرزها باكستان، كما كان هناك جفاف للأنهار في دول أوروبا أبزرها نهر الراين ولوار والسين ونهر كولورادو في الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى الارتفاع الكبير في درجات الحرارة بشكل غير مسبوق؛ مؤكدًا أن تلك الآثار السابقة انعكست بشكل أساسي على الزراعة والأمن الغذائي في المقام الأول.

وشدد على أن الآثار السلبية للتغيرات المناخية على قطاع الزراعة والآمن الغذائي تفاقمت في ظل أزمات الطاقة والغذاء وأزمة الحرب الروسية الأوكرانية، منوهًا إلى أن يتم النظر إلى مؤتمر المناخ بشرم الشيخ باعتباره بوابة للعبور من مجرد وضع اتفاقيات غير ملزمة إلى تنفيذ التعهدات، وأن تعمل الدول المتقدمة على الوفاء بالتزاماتها التي تعهدت بها في مؤتمر باريس 2015، وزيادة التمويل المتاح للدول النامية للتكيف والتخفيف من حدة آثار التغيرات المناخية.

وأكد أن لمصر دور كبير في العمل على إحلال الطاقة النظيفة والمتجددة بما يتواكب مع محاولة وضع حد للتغيرات المناخية وتأثيرها على البيئة، وذلك من خلال محطة بنبان للطاقة الشمسي، والتي تعد أكبر محطة في إفريقيا والشرق الأوسط،، إلى جانب محطة جبل الزيت بالبحر الأحمر والتي تستخدم في توليد طاقة الرياح.

وأضاف أستاذ الاقتصاد الزراعي: «هناك العديد من الآمال المنعقدة على مؤتمر شرم الشيخ وأن يؤتي بثماره المرجوة بإنقاذ قطاع الزراعة وغيرها من القطاعات من براثن التغيرات المناخية».

واستأنف مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، اليوم السبت، فعالياته لليوم السابع على التوالي، وذلك تحت عنوان «يوم التكيف والزراعة»، والذي يدور حول القضايا المتعلقة بالتكيف بما في ذلك الزراعة والتغذية وسبل العيش.

وتأتي أهمية فعاليات اليوم في ظل معاناة العالم أجمع من تهديدات للأمن الغذائي غير مسبوقة بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، إلى جانب التداعيات المستمرة لجائحة كورونا على مستوى العالم، ويتيح  يوم التكيف والزراعة فرصة لمناقشة سلسلة كاملة من القضايا المتعلقة بالتكيف بما في ذلك الزراعة والتغذية وسبل العيش والحماية في المناطق الساحلية، والخسائر والأضرار، والحد من مخاطر الكوارث، والحلول لبناء قدرة الزراعة والأنظمة الغذائية على الصمود أمام الآثار المناخية الضارة، على سبيل المثال الجفاف والفيضانات.