قال كبير المفاوضين التجاريين في تايوان جون دينج، إن الدور الحاسم لتايوان في سلسلة التوريد العالمية يعني أن من مصلحة الولايات المتحدة ضمان الأمن القومي والاقتصادي للجزيرة.

وفي حدث استضافته مؤسسة "هوفر"، وهو مركز أبحاث تابع لجامعة ستانفورد، قال دينج إن اضطراب سلسلة التوريد أثناء جائحة كورونا قد أكد على أهمية مكانة تايوان كرائد عالمي في إنتاج أشباه الموصلات، وذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء المركزية التايوانية اليوم /السبت/.

وأشارت الوكالة التايوانية إلى أنه خلال فترة الاضطراب، سعت الدول الأوروبية والولايات المتحدة بشدة إلى زيادة إمدادات أشباه الموصلات ودفعت صانعي الرقائق التايوانيين إلى إنشاء مرافق إنتاج خارجية وأحد الأمثلة البارزة على هذا هو استثمار بقيمة 12 مليار دولار أمريكي من قبل شركة صناعة أشباه الموصلات التايوانية، أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم، لبناء مصنع في ولاية أريزونا الأمريكية، والذي سيبدأ إنتاجه الضخم باستخدام عمليات متقدمة بمقياس 5 نانومتر في عام 2024، بحسب الشركة التايوانية. 

ونقلت الوكالة عن المسئول التايواني قوله إن الأمن القومي والمصالح الاقتصادية للولايات المتحدة سيتأثر إذا رأت تايوان أن أمنها الاقتصادي يتقوض، مضيفا: "أعتقد حقا أن وجهة نظري هي أن الأمن الاقتصادي لتايوان هو الأمن القومي لتايوان. والأمن القومي لتايوان جزء مهم للغاية للأمن القومي الأمريكي والمصالح الأمريكية".

وقال دينج إنه يأمل في أن تستكمل تايبيه وواشنطن المفاوضات في إطار المبادرة الأمريكية-التايوانية بشأن تجارة القرن الحادي والعشرين، التي بدأت في يونيو بنهاية العام المقبل.

وبحسب الوكالة، أشار مسؤولون في تايوان والولايات المتحدة إلى إنهم يأملون في التوصل إلى اتفاقيات تجارية جديدة ذات "التزامات عالية المستوى ونتائج ذات مغزى اقتصاديًا" في إطار المبادرة التجارية.

ووفقًا لدنج، نقلت المفاوضات التجارية بين واشنطن وتايبيه للعالم أن الولايات المتحدة تدعم تايوان بقوة وستتخذ إجراءات ملموسة للوفاء بوعودها.

وخلص للقول إن تعزيز العلاقات الاقتصادية بين تايوان والولايات المتحدة سيفيد التنمية الاقتصادية للجانبين، مضيفا أن التعاون الاقتصادي يمكن أن يوحد البلدان ذات التفكير المماثل ويدعم الديمقراطية.