شهدت منصة الأصول الرقمية، المفلسة، "إف تى أكس"، عمليات سحب غامضة من الرموز المميزة بنحو 662 مليون دولار خلال الـ24 ساعة الماضية، في ضربة جديدة للمنصة التي أحدثت اضطرابات واسعة في سوق العملات المشفرة.

وذكرت وكالة (بلومبرج)، أن عملاء المنصة الذين ما زالوا يحاولون استيعاب طلب إفلاس الشركة قد فوجئوا بعمليات السحب، التي وصفها المستشار العام ذراعها الأميركية، راين ميلر، بأنه اختلالات في صفقات المحفظة.

وقال ميلر على "تويتر" "إن "إف تى إكس" تعمل على تسريع عملية نقل الأصول الرقمية إلى التخزين غير المتصل بالإنترنت لتخفيف الضرر أثناء التحقق من المعاملات غير المصرح بها".

وقال أليكس سفانيفيك، الرئيس التنفيذي لشركة "نانسين"- المتخصصة في تحليلات البلوكتشين - ، : "ليس من الواضح بالضبط من الذي يقوم بهذه الصفقات، لكننا لا تتوقع أن تحدث هذه الصفقات المتتالية في هذا الوقت".

وأدى انزلاق "إف تى إكس" نحو الإفلاس إلى سقوط واحد من أغنى أقطاب العملات المشفرة، سام بانكمان فرايد، الذي تنحى عن منصب الرئيس التنفيذي للشركة، وكان قد فقد 94 فى المائة من ثروته خلال يوم واحد، لتهبط من حوالي 15.6 مليار دولار إلى أقل من مليار دولار.

وكانت منصة تداول العملات المشفرة، تعرضت لأزمة سيولة حادة، وعجز يصل إلى 8 مليارات دولار، وفشلت محاولاتها للحصول على حزمة إنقاذ من لاعبين في الصناعة.

وفاقم أزمة منصة التداول انسحاب شركة "بينانس"، أكبر بورصة لتداول العملات المشفرة في العالم، من صفقة الاستحواذ عليها، والتي كان ينظر إليها على أنها طوق نجاة لـ "تى إف إكس".