نددت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، بالتصرف غير الإنساني للحكومة الإيطالية بقيادة جيورجيا ميلوني (اليمين المتطرف)، التي رفضت استقبال سفينة الإنقاذ /أوشن فايكينج/ التي تقل نحو 230 مهاجراً قبالة جزيرة صقلية جنوب إيطاليا.

ووصفت كولونا - في مقابلة مع صحيفة /لو باريزيان/ الفرنسية - هذا القرار بـ"الصادم" والمخيب للآمال، مشددة على أن مثل هذه التصرفات ليست مقبولة. ولفتت إلى أنه "ستكون هناك عواقب إذا استمرت إيطاليا في هذا الموقف"، منددة بما أسمته "سلوك إيطاليا المخالف للقانون الدولي وقانون البحار"؛ الذي ينص على رسو سفن الإنقاذ في أقرب ميناء آمن. من جانبها، رفضت روما الانتقادات الموجهة من باريس و طالبت بـ "حل أوروبي".

وكانت إيطاليا واليونان ومالطا وقبرص قد نددت، أمس /السبت/، بنظام إدارة تدفق المهاجرين في الاتحاد الأوروبي الذي يلقي بثقله عليهم، داعية إلى تدخل المفوضية الأوروبية. وكانت هذه الدول - الأكثر تعرضا لوصول المهاجرين إلى جانب إسبانيا - تطالب منذ سنوات، بنظام إجباري لإعادة نقل المهاجرين.

واستنكرت فكرة أن بلدان الدخول الأول قد تكون نقاط الهبوط الأوروبية الوحيدة الممكنة للمهاجرين غير الشرعيين، موجهة أصابع الاتهام إلى المنظمات الإنسانية غير الحكومية التي تعمل سفنها الخاصة باستقلالية تامة عن سلطات الدولة المختصة".

وطالبت بأن تقوم كل دولة تمنح علمها لسفينة إنسانية بـ"ممارسة فعالة للسلطة القضائية والسيطرة عليها".

وترسو سفن ترفع العلم الفرنسي أو النرويجي أو الألماني بانتظام في إيطاليا ، الأمر الذي أثار استياء كبيرا لدى سلطات شبه الجزيرة، التي تطالب بأن تتولى الدول التي ترفع هذه السفن علمها مسؤولية المهاجرين.