قال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير إن القيادة السياسية تدعم دائمًا الأشقاء الأفارقة، مؤكدًا أن مبادرة التحول المستدام للغذاء والزراعة (FAST) ستكون مظلة للعديد من المشروعات بمجال الزراعة والأمن الغذائي للعديد من دول المنطقة.

جاء ذلك خلال لقاء الوزير، نائب مدير منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ماريا هيلينا سيميدو؛ لبحث آليات تنفيذ مبادرة (FAST)، وذلك على هامش مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27) المنعقد في مدينة شرم الشيخ.

وأشاد القصير بدور منظمة (الفاو) خلال الإعداد لقمة المناخ، وأيضا التعاون في إعداد وإطلاق مبادرة التحول المستدام، منوهًا بأن هناك أيضًا علاقات تاريخية وتعاون كبير مع المنظمة في كثير من المشروعات الزراعية المشتركة مع وزارة الزراعة.

واقترح عقد اجتماع تنسيقي مع (الفاو) بعد انتهاء قمة المناخ لاعتماد خطة ووضع آلية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من مبادرات خلال القمة، وخاصة مبادرة (FAST) وكذلك مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي أطلقتها المملكة العربية السعودية.

وأشار إلى أن قطاع الزراعة مازال يحتاج من (الفاو) التعاون في إيجاد حلول لبعض المشكلات ومنها تفتت الحيازة الذي يمثل حوالي 80% من مساحة الأرض في مصر وأفريقيا، وكذلك التعاون في إيجاد آلية للتأمين على المحاصيل الاستراتيجية.. مشيدًا بالعاملين بمكتب منظمة (الفاو) بالقاهرة على تعاونهم المثمر والبناء مع وزارة الزراعة.

من جهتها.. أعربت نائب مدير منظمة (الفاو) ماريا هيلينا سيميدو عن سعادتها بتواجدها في مصر والمشاركة بمؤتمر المناخ، موجهة الشكر للحكومة والقيادة المصرية على هذا التنظيم الرائع للمؤتمر، حيث أن قطاع الزراعة لأول مرة يتم الاهتمام به بمؤتمرات المناخ، وهذا يحسب للحكومة المصرية.

وقالت إن مبادرة (FAST) - التي أطلقها وزير الزراعة أمس - هي ثمرة جهد وتعاون ما بين المنظمة والوزارة وسيتم تقديم الدعم الكامل لها وأنها تتفق مع كل ما طرحة وزير الزراعة خلال اللقاء.

واتفق الجانبان على تشكيل لجنة فنية مشتركة من الوزارة و(الفاو) لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق، وكذلك متابعة مخرجات مؤتمر المناخ.