رسمياً، لن تكون العملية العسكرية في أوكرانيا نفسها على جدول أعمال مجموعة العشرين في إندونيسيا. لكن يبدو أن جميع القضايا التي تهم القادة الدوليين مرتبطة بهذا الصراع. الاقتصاد العالمي، الذي يسير بشكل سيئ، في المقام الأول.

وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين اليوم /الاثنين/ إن إنهاء العملية العسكرية في أوكرانيا هو أفضل طريقة لمواجهة الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها العالم، في رسالة واضحة لروسيا قبل الانطلاق الرسمي للقمة الدولية.

وقالت يلين للصحفيين على هامش اجتماع مع نظيرها الفرنسي برونو لومير إن "إنهاء الحرب الروسية هو واجب أخلاقي وهو ببساطة أفضل ما يمكن فعله للاقتصاد العالمي". كما دعت موسكو مجموعة العشرين إلى التركيز على القضايا الاقتصادية والمالية بدلاً من القضايا السياسية والأمنية.

لكن العملية العسكرية التي شنها فلاديمير بوتين قبل تسعة أشهر كان لها تداعيات اقتصادية عميقة، مع ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء. وتدعو اندونيسيا، الدولة المضيفة للقمة، التي تبنت موقف العديد من دول الجنوب، إلى مفاوضات سلام وترفض إدانة موسكو مباشرة.

ويتعرض فلاديمير بوتين، الذي قرر عدم حضور مجموعة العشرين وسيحضر بدلا منه وزير الخارجية سيرجي لافروف، لضغوط لتمديد الاتفاقية الحالية التي تسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية التي تنتهي في 19 نوفمبر. وأصر برونو لومير من جانبه على الحاجة إلى العمل للتخفيف من الآثار الاقتصادية للصراع. وقال وزير الاقتصاد الفرنسي "أعتقد أن القضية الأولى المطروحة على الطاولة هي كيفية خفض أسعار الطاقة وكيفية التخلص من التضخم".