قال وزير الزراعة الأمريكي توم فيلساك إنه تم الإعلان خلال فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ "COP 27 " مضاعفة الاستثمار في الزراعة الذكية مناخياً وابتكار النظم الغذائية من 4 مليارات دولار إلى 8 مليارات دولار حالياً، مشيرا إلى تضاعف عدد شركاء الولايات المتحدة ثلاث مرات ليبلغ الآن نحو 275 شريكا.
وأضاف فيلساك- خلال حديث صحفي لوكالة الأنباء الإماراتية "وام" اليوم- أن مشاركته في فعاليات مؤتمر تغيّر المناخ "COP 27" الذي يقام بشرم الشيخ، بهدف مشاركة خبرات الولايات المتحدة في مجال الممارسات الزراعية الذكية الصديقة للبيئة.
وأشار إلى أن هذه المشاركة تعد فرصة جيدة للتعاون في إطار "مهمة الابتكار الزراعي للمناخ"، التي تم إطلاقها العام الماضي بالشراكة مع دولة الإمارات في ظل شبكة متنامية تضم أكثر من 275 شريكا؛ لتحفيز الإبداع في النظم الزراعية الذكية الصديقة للبيئة وتعزيز الإنتاجية الزراعية.
وذكر أن الدعم المقدم من القطاع الخاص يساعد على وضع الموارد في البرامج والأفكار والتقنيات، التي ستساعد في ابتكار طريقنا نحو قطاع زراعي أكثر قدرة على التكيف، مشيراً إلى أن واشنطن ستستضيف في الفترة من 8 إلى 10 مايو 2023 "مهمة الابتكار الزراعي للمناخ"، حيث نعتزم دعوة الشركاء بهدف زيادة الإسراع من الاستثمارات لدعم مشروعات الزراعية الذكية.
وأكد أن مؤسسة بحوث الغذاء والزراعة تدعم هذا الحدث المهم المخصص لشركاء مهمة الابتكار الزراعي للمناخ، حيث سيكون هذا الحدث بمثابة منصة لتعزيز الطموحات وبناء الشراكات ومشاركة الخبرات ذات الصلة بالحلول الإبداعية، والتي سيتم مناقشها في قمة المناخ "كوب 28" في دولة الإمارات، مشيرا إلى إطلاق دعوة موجهة لمجتمع الاستثمار الدولي لتشجيع زيادة الاستثمارات في مجالات الإبداع الزراعي الذكي الصديق للبيئة من خلال تمويل الشركات الناشئة العاملة في مجال الحلول المناخية.
وأوضح فيلساك أن الإمارات تقدر أهمية ممارسات الابتكار الزراعي الصديق للبيئة، ما يتيح إيجاد حلول للتعامل مع تحديات الأمن الغذائي والتغير المناخي، مشيرا إلى مشروع "وادي تكنولوجيا الغذاء- Foodtech Valley" الذي يعد من بين المشاريع الزراعية الحديثة التي تم إطلاقها في الإمارات، وهي مدينة زراعية تقنية هي الأولى من نوعها، وتهدف إلى أن تكون بمثابة اختبار للابتكارات الرائدة التي تقود التحول إلى أنظمة غذائية مستدامة.
وأشار إلى أن المنتجات الإبداعية والأساليب الحديثة أتاحت للإمارات تحويل الصحراء إلى مزارع خضراء، حيث تعتبر مزرعة "بستانِكَ" مثالا لذلك، وهي أكبر مزرعة رأسية تعتمد على الزراعة المائية في العالم، وقد تم إطلاقها في يوليو 2022 كمشروع مشترك بين شركة "الإمارات لتموين الطائرات" وشركة "كروب وان" الأمريكية المتخصصة في الزراعة الرأسية الداخلية المُعتمدة على التقنيات العالية.