الأربعاء 24 ابريل 2024

عاد حسين فهمي فعاد للمهرجان هيبته

مقالات14-11-2022 | 22:01

أعاد الفنان حسين فهمي لمهرجان القاهرة السينمائي هيبته ووقاره ودوره في الريادة الفنية ، وارتفع به متخلصا من سلبيات المهرجانات النصف سينمائية، تلك المهرجانات التي تهتم بكل شىء الا السينما. 

بدا حسين فهمي عظيما في تألقه وحضوره وشخصيته وثقافته وإجادته للغة الإنجليزية وحديثه الصادر من القلب بلا ورقة ولا كلمات رسمية،  ليثبت أنه واجهة مشرفة ، وجدير كل الجدارة بأن يكون رئيسا لأعرق المهرجانات السينمائية في المنطقة. 

تولى حسين فهمي مهمة مهرجان القاهرة السينمائي في ظروف عالمية صعبة بدءا من الحرب في أوكرانيا والتوتر القائم في شرق آسيا وهو ما انعكس سلبا على منطقة الشرق الأوسط لكنه استطاع أن يعبر بالمهرجان متجاوزا كل التحديات مؤمنا بتكريم أبناء جيله من رموز السينما، لهذا أرسل رسالة حب إلى الفنان الراحل سمير صبري ورحب بالفنانة لبلبة على المسرح حريصا على أن يكون إلى جوارها.

وخطفت لبلبة قلوبنا عندما وجهت التحية لأم الدنيا مصر ورفعت كلماتها الرقيقة في نفوسنا إنزيمات البهجة ومشاعر الحب، أضحكتنا وأبكتنا وكحلت بالفخر عيوننا. 

بكت لبلبة بكاء الفرح والألم، الفرح بجائزة إنجاز العمر،  والألم على أن والدتها لم تشهد معها هذا التكريم ، وحكت نونيا ذكريات الميلاد المرتبط بالسينما ، وبدايات الفن ووقوف والدتها خلف الكواليس في المسرح لتدعمها وهي طفلة ، حتى تنبأت لها بالتكريم الذي تأخر وأوشك ألا يجيء.

أضحكتنا لبلبة وأسعدتنا بمفاجأة عيد ميلادها الذي تزامن مع افتتاح المهرجان،  وغنى لها الجميع «سنة حلوة يا جميل» أغنية هزت قلوبنا ، وجعلتنا نفكر في أسباب تألق نجمة الزمن الجميل.

لبلبة استحقت الجائزة عن جدارة  فهي من الظواهر الخاصة في السينما المصرية ، فمعظم أفلامها إن لم يكن كلها  ترتبط بمواهبها الشخصية وملامحها وقدراتها الخاصة وذكائها الفطري ، ذلك الذكاء الذي جعلها تستوعب كل تعقيدات السينما فهي منذ أن كانت طفلة كانت قادرة على التقاط كل مفردات النجومية،  علاوة على حيويتها الشديدة وخفة ظلها ، وحسن تعاملها مع الكاميرا . 
  
لكن ما يميز لبلبة هو التلقائية عموما،  سواء في الأداء التمثيلي أو في الحياة اليومية،  تلك التلقائية الأكثر بساطة وقربا من من روح بنت البلد المصرية.
تحية.. لحسين فهمي صاحب الكاريزما.. العائد بقوة.. ولبلبة النبيلة الجميلة.. النجمة الذهبية.

Dr.Randa
Dr.Radwa