قد تعاني بعض النساء من خوف شديد وغير عقلاني جراء التعرض لأشياء قد تبدو للبعض طبيعية، حيث يتمحور هذا الذعر حول كائن أو موقف محدد يجعلها تستحضر الخوف، ولكن قد تتساءل لماذا أتعرض للخوف من تلك الأشياء الطبيعية، وكيف يتم القضاء على هذه الفوبيا المفرطة التي تجعل الآخرين يتعجبون من ردود أفعالنا.
يقول دكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، أن الفوبيا عبارة عن رد فعل مصحوب بخوف مفرط وغير منطقي، يحس فيه المريض بخوف عميق أو ذعر من أشياء أو أشخاص تبدو للجميع طبيعية ولكن تبدو للمريض غير طبيعية، وهناك ارتباط شرطي بين بعض الذكريات والتجارب المؤلمة في الماضي وسبب الفوبيا، وحتى عام 1992 كان هناك 7 أنواع من الفوبيا فقط وهي "فوبيا المرتفعات والأماكن المزدحمة والحيوانات والأماكن المغلقة " وغيرها من أنواع الفوبيا التقليدية، أما الآن فيوجد 4000 نوع من الفوبيا غير التقليدية مثل فوبيا" الموبايل ، فوبيا جراب الموبايل، نوع سيارة معينة، فوبيا من العطور، من السجائر، من الصوت العالي، وغيرها من أنواع الفوبيا العجيبة وغير العقلانية.
ويضيف الاستشاري النفسي أن شعور الفوبيا يجعل المرأة لا تعرف ما السبب الحقيقي للخوف ويبقى السبب راسخاً في ذهنها، لكن في اللاشعور هناك شيء آخر هو المتسبب في الخوف وليس السبب الذي تدعيه وللفوبيا أعراض عدة منها:
ارتفاع الأدرينالين
صداع شديد
زغللة في العين
جفاف الحلق واختناق في الرقبة
ضيق الصدر وخفقان ضربات القلب
تعب وألم في القولون والمعدة
برودة أطراف والشعور بالموت ولذلك يطلق على الفوبيا اسم نوبة الخوف الشديدة.
ويؤكد فرويز أن السيدات أكثر عرضه للفوبيا عن الرجال، ولكن عند إصابة الرجل بالفوبيا يكون التأثير النفسي عليه أشد عنفاً عن المرأة، وتتساوى النسب لدى الأطفال، وهناك حالات نتعجب من الفوبيا التي تنتابها ويبقى الحل في العلاج السلوكي والجلسات النفسية التي ترتكز على تعلم كيفية ضبط وتنظيم النفس وطرق السيطرة على الجهاز العصبي، والعلاج الدوائي المتمثل في مضادات الاكتئاب لأن الفوبيا هي نوع من أنواع الاكتئاب غير المطابق.