استأنفت قمة شرم الشيخ فعالياتها اليوم بـ انطلاق «يوم التنوع البيولوجي»، والذي ركز على تأثيرات تغير المناخ على التنوع البيولوجي ووسائل حشد الإجراءات العالمية لمواجهة التحديات لوقف فقدانه والحد من آثار تغير المناخ والتلوث عليه.

كما شملت المناقشات كذلك آثار تغير المناخ على المحيطات، والأنواع المهددة بالانقراض، والشعاب المرجانية ، واستدامة المناطق المحمية لتقديم خدمات النظام الإيكولوجي للإنسان، وخلال هذا التقرير سوف نستعرض عددا من الحيوانات التي لن نراها مجددا اذا استمرت حالة التدهور المناخية.

الفئران ذات الذيل الفسيفسائي (برامبل كاي)

في عام 2009 ، أدى مزيج من ارتفاع مستوى سطح البحر وعرام العواصف في الحاجز المرجاني العظيم إلى اختفاء الفئران ذات الذيل الفسيفسائي برامبل كاي. بعد سبع سنوات ، أصبح هذا النوع أول حيوان ثديي ينقرض بسبب تغير المناخ الذي يسببه الإنسان.

الضفدع المرقط

البرمائيات مثل الضفادع عرضة للجفاف وتتطلب ظروفًا رطبة للتكاثر، وبالتالي ، فهم معرضون لخطر تغير المناخ. على سبيل المثال ، يؤدي تناقص المسطحات المائية في متنزه يلوستون الوطني بكولومبيا إلى انخفاض أعداد الضفادع المرقطة (رانا لوتيفينتريس). يتسبب تغير المناخ أيضًا في الانتشار السريع لفطر chytrid القاتل ، الذي يهدد البرمائيات في جميع أنحاء العالم.

بيكا الأمريكية

هي نوع من أنواع الأرانب البرية، والتي تتكيف مع ظروف جبال الألب الباردة ولا يمكنها أن تتحمل درجات الحرارة المرتفعة. وتتراجع البيكا الأمريكية إلى أعلى المنحدر هربًا من درجات الحرارة المرتفعة ويخشى ألا تجد هذه الأنواع مكانا تذهب إليه في النهاية.

في بعض المواقع ، اختفت مجموعات البيكا الأمريكية تمامًا. تواجه أنواع البيكا الأخرى الأصلية في أوروبا الشرقية وآسيا نفس المصير الرهيب.

 السلحفاة الجلدية ليذرباك

السلحفاة البحرية الجلدية الظهر ( Dermochelys Coriacea ) ، والتي تزن نصف طن ، هي عملاقة بين الزواحف، ومثل جميع السلاحف البحرية ، فإن السلاحف الجلدية مهددة بالصيد العرضي والصيد الجائر والتلوث.

كما يعد تغير المناخ تهديدًا إضافيًا سريع الظهور للسلاحف البحرية على مستوى العالم، حيث يؤدي ارتفاع مستوى سطح البحر والظواهر الجوية المتطرفة الناجمة عن ذلك التغير إلى إزالة الأعشاش وتقليل موائل التعشيش.

مخاطر الإنقراض لدى اللافقاريات

تواجه الأنواع اللافقارية واحدة من أعلى مخاطر الانقراض من المستويات المتوسطة للاحترار (3.2 درجة مئوية) ، ففي ظل استمرار سيناريو التغيرات المناخية، يمكن أن تنقرض 15٪ من اللافقاريات - بما في ذلك 24٪ من السمندل و 11٪ من البرمائيات، وذلك بحسب تقرير أوردته الأمم المتحدة في هذا السياق.

 

انقراض طيور البطريق والفقمة والدببة القطبية

تواجه الأنواع الموجودة في المناطق الباردة، بما في ذلك الجبال العالية أو المناطق القطبية ، خطر الانقراض بشكل خاص، وفقًا للتقرير ، ستتعرض حيوانات القطب الشمالي مثل طيور البطريق والفقمات والدببة القطبية لتهديد خطير إذا أصبحت درجة الحرارة أكثر دفئا بدرجتين.

هذا يعني أن بعض حيوانات القطب الشمالي يمكن أن تنقرض في العقود القادمة، ما لم يتم نقلها إلى مواقع جديدة.

ويواجه الدب القطبي المهيب ( Ursus Maritimus ) ، مستقبلًا ضبابيا بسبب تضاؤل ​​الجليد البحري في موطنه في القطب الشمالي، حيث يتسبب الصيف الأطول والأكثر دفئًا في جعل معظم المحيط المتجمد الشمالي خاليًا من الجليد لفترات طويلة من الوقت ، مما يقلل من وصول الدببة إلى فرائسها الأساسية – الفقمة، وبالتالي، تضطر الدببة إلى قضاء المزيد من الوقت في البحث عن الطعام على الأرض ، حيث تتعرض لخطر الدخول في صراع مع البشر.

الكوالا
من المرجح أن تصبح الكوالا، أكثر ندرة خلال القرن المقبل بسبب الاحتباس الحراري، فالكوالا لديها نظام غذائي متخصص للغاية يتكون فقط من أوراق الأوكالبتوس. وتؤدي زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي إلى تقليل القيمة الغذائية لهذه الأوراق، مما يؤدي إلى سوء تغذية الكوالا وتعرضها للمجاعة.

 كما ستؤدي فترات الجفاف الأطول والمتكررة إلى زيادة حدوث حرائق الغابات ، التي تقتل ملايين الحيوانات التي تعيش في الغابات مثل الكوالا. كما ستُجبر الكوالا بشكل متزايد على النزول من الأشجار بحثًا عن الماء وموائل جديدة خلال الظروف الجافة ، مما يعرضها للحيوانات المفترسة وحركة المرور على الطرق.

مخاطر تواجه الشعب المرجانية

تواجه المناطق الاستوائية تهديداتها الخاصة، مثل موجات الحر التي تدمر الشعاب المرجانية وأشجار المنغروف. فوفقا للأمم المتحدة، فإن ما يصل إلى 90٪ من الشعاب المرجانية الاستوائية يمكن أن تفقد بحلول منتصف القرن، إذا اقتربت درجة الإحترار 1.5 درجة ، في حين أن الشعاب المرجانية يمكن أن تنقرض بالكامل تحت درجتين من الاحترار.