الخميس 23 مايو 2024

إيمانويل ماكرون : التعاون مع أستراليا بشأن الغواصات قيد الدراسة

الرئيس الفرنسي

عرب وعالم17-11-2022 | 11:08

دار الهلال

صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، بأن العرض بشأن التعاون حول ملف الغواصات مع أستراليا لا يزال "مطروحا على الطاولة"، منوها أن الأمر يتعلق بغواصات تقليدية. 

أوردت ذلك "فرانس 24" اليوم مشيرة إلى أنه في عام 2021، ألغت أستراليا عقد شراء ضخم بقيمة 56 مليار يورو، مما أدى إلى تدهور خطير في العلاقات بين البلدين.

جاءت تصريحات إيمانويل ماكرون، في اليوم التالي من لقائه برئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، على هامش قمة مجموعة العشرين في بالي.

وقال ماكرون، الذي يشارك في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، في العاصمة التايلاندية بانكوك، إن عرض التعاون معروف "ولا يزال على الطاولة".

أدى تدشين تحالف "أوكوس" بين أستراليا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى قيام كانبرا في عام 2021 بإلغاء عقد ضخم لشراء 12 غواصة فرنسية تقليدية، والتي كان سيتم بناؤها في أستراليا.

وقررت أستراليا بدلا من ذلك شراء غواصات تعمل بالطاقة النووية من الولايات المتحدة أو بريطانيا، في تغيير كبير بالنسبة لدولة ذات قدرات نووية ضعيفة.

لكن قد يستغرق تسليم هذه الغواصات وقتا حيث يتعين على الأستراليين تجديد قدراتهم بسرعة في مواجهة نفوذ الصين المتزايد في المنطقة.

وقال ماكرون : "سنرى كيف يتأقلمون مع الصعوبات"، مشيرا إلى أنه "في الوقت الحالي، لم يقرروا تغيير استراتيجيتهم بشأن هذا الموضوع"، وذلك على الرغم من وجود رئيس وزراء جديد منذ مايو وهو أنتوني ألبانيز، الذي تعهد مع إيمانويل ماكرون بإصلاح العلاقات الثنائية المتدهورة بين البلدين.

وأضاف ماكرون أن "هناك خيارا أساسيا، وهو معرفة ما إذا كانوا ينتجون غواصات في بلدهم أم لا، أو ما إذا كانوا يقررون التوجه إلى الطاقة النووية أم لا".

وأشار إلى أن فرنسا لا تقوم بتسليم غواصات تعمل بالطاقة النووية للخارج، وبالتالي يظل العرض بشأن الغوصات التقليدية. وتابع "لم نتبنى استراتيجية كهذه قط".

وأكد أن الحل الفرنسي يقدم لأستراليا بديلا يضمن لها "حريتها وسيادتها"، مشيرا إلى أن الغواصات كانت ستبنى هناك.

قوضت الأزمة مع أستراليا بشكل خطير إستراتيجية "المحيطين الهندي والهادئ" الفرنسية، التي تضم العديد من المناطق والمساحات البحرية في المنطقة.

سيحاول الرئيس ماكرون إعادة إطلاق هذه الطموحات الاستراتيجية في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، في بانكوك، حيث أنه أول رئيس أوروبي يتم دعوته.

وقال الرئيس الفرنسي : في هذه المنطقة المتنازع عليها بشدة، والتي تعتبرا ساحة للمواجهة بين أكبر قوتين في العالم، تتمثل استراتيجيتنا في الدفاع عن الحرية والسيادة، والتوازنات التي تحافظ على الحريات البحرية والتبادلات الثقافية المتوازنة والتبادل الاقتصادي وتطوير تقنيات بدون نموذج مهيمن.