تقدم الدبلوماسية كينيا ليرانثو، بسفارة جمهورية الدومينيكان بالقاهرة، بالتعاون مع المركز الثقافي الإسباني (ثربانتيس) في القاهرة والإسكندرية، عملا مسرحيا بعنوان "العودة"، وهذا العمل مستوحى من أحداث حقيقية، من تأليفها وأداءها المسرحي، ويصور مدى معاناة النساء ضحايا مافيا الاتجار بالبشر.

ومن المقرر تقديم العرض في القاهرة 21 نوفمبر الجاري، وفي الإسكندرية يوم 23 نوفمبر.  

والعمل عبارة عن مجموعات منولوجات موجزة تستعرض قصصا حقيقية لنساء من جمهورية الدومينيكان وقعن ضحايا لهذا النشاط الإجرامي.

ويتناول المونولوج الأول "عودة نورما"، تتأرجح فيه الشخصية بين الواقع والخيال، وعلى إيقاع راقص، تحكي مأساة هذه الفتاة الدومينيكانية، وكيف وصلت إلى الأرجنتين للعمل في أحد المنازل بدافع إغراء الراتب المرتفع بالعملة الصعبة ولكن تضطر لممارسة البغاء للبقاء على قيد الحياة. 

وتدور أحداث المونولوج الثاني، بعنوان "ساعة الحقيقة"، الذي يتناول قصة تيري، في صالة ترانزيت بأحد المطارات، حيث تحكي الفتاة الشابة مغامرتها في اليونان، والمواقف المأسوية التي تعرضت لها في هذا البلد، والمخاطر التي تعرضت لها، مما يضطرها للبحث عن أي سبيل للعودة. تتخلل الأحداث أغنية من تأليف الملحن البويرتوريكي تيتي كوريت.  

وعرض هذا العمل المسرحي باللغة الإسبانية، لأكثر من 25 مرة في مهرجانات وفعاليات ثقافية في كل من البرازيل، كولومبيا، البرتغال، جمهورية الدومينيكان.

وقد احتفت به لشبونة عام 2014، ضمن فعاليات بيت الأمريكتين برعاية مؤسسة أديب نوبل البرتغالي جوزيه ساراماجو بوصفه عملا ثقافيا يدافع عن حقوق الانسان، وقد استقبله الجمهور بحفاوة بالغة، وظل يقدم في جمهورية الدومينيكان حتى عام 2020 برعاية وزارة الثقافة.

جدير بالذكر أن بطلة ومؤلفة العرض، كينيا ليرانثو، بالإضافة إلى كونها دبلوماسية، فهي أيضا مؤلفة مسرحية، مؤلفة وملحنة غنائية، مدير فني، ومنتجة، ومحامية كذلك. تخرجت كممثلة في مدرسة الفنون المسرحية التابعة لأكاديمية الفنون الجميلة. حصلت على دورة في الإنتاج الثقافي ودورة كتابة سيناريو الأفلام في مركز ريناتو روسو الثقافي ، وزير الدولة للثقافة في البرازيل.

وشاركت أثناء مشوارها الفني في العديد من الأعمال المسرحية والغنائية سواء على المستوى المحلي أو في الخارج.

كما كانت عضوا في الكورال الوطني بوصفها مغنية ميزوسوبرانو على مدار أكثر من 16 عاما. ورشحت لأرفع جوائز الموسيقى في بلادها عن دورها في مسرحية "تاو الجنس"، عام 2020.

وخلال عملها الدبلوماسي، خدمت في سفارات بلادها في كل من البرازيل، كولومبيا، البرتغال، كوبا، وتشغل حاليا منصب وزيرة مستشارة بسفارة الدومينيكان في مصر.