أدانت محكمة في مدينة دوسلدورف ضابطا متقاعدا من الجيش الألماني، بتهمة التجسس لصالح روسيا ضد الولايات المتحدة.
وحكمت المحكمة على الضابط المتقاعد، بالسجن لمدة عام وتسعة أشهر مع وقف التنفيذ.
وجاء في بيان المحكمة: "اليوم، 18 نوفمبر / 2022، حكمت محكمة أمن الدولة بالمحكمة الإقليمية العليا في دوسلدورف على المتهم رالف ج. بالسجن لمدة عام وتسعة أشهر مع وقف التنفيذ، بعد إدانته بممارسة نشاط تجسسي سري ضد دولة عضو في الناتو - الولايات المتحدة".
وجاء في حثيثيات القرار، أن المتهم، قام بتسريب وثائق عن تبعات العقوبات التي فرضت على روسيا الاتحادية عام 2014 على اقتصاد ألمانيا وأوروبا، ومعلومات عن تورط الشركات الألمانية في أوكرانيا. وقام كذلك، بتسليم جهة ثالثة مواد عن السياسة الأمنية والدفاعية للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين.
ووفقا لمواد المحكمة، قام الضابط المتقاعد في أغسطس عام 2018 بتسليم الجانب الروسي رابط لوثيقة حول عمل الأكاديمية الفيدرالية لسياسة الأمن بشأن خط أنابيب الغاز "السيل الشمالي-2".
وفي وقت سابق، طالبت النيابة العامة الاتحادية الألمانية، بالحكم مع وقف التنفيذ على شخص متهم بالتجسس لصالح روسيا.
وتتهم السلطات، هذا المواطن الألماني البالغ من العمر 65 عاما بتزويد الجانب الروسي بمعلومات عن جنود الاحتياط الألمان على مدى سنوات، لكونه يخضع للاحتياط في الجيش الألماني.
من جانبه يؤكد العسكري السابق وكذلك محاميه، أنه قدم معلومات للروس لكنها لم تكن سرية ولم يتلق أموال مقابل ذلك.
ووفقا للمعلومات المتوفرة لدى وكالة الانباء الالمانية (د ب أ) زار الضابط المتقاعد روسيا للمشاركة في مؤتمر موسكو الدولي للأمن ، ودفعت الجهة المشرفة على تنظيم الفعالية تكاليف رحلات الطيران والإقامة في الفنادق والمشاركة في المؤتمر.
ويشدد رالف ج، على أنه كان يرغب في بناء جسر بين روسيا وألمانيا، ولم تكن لديه أية نوايا سيئة.
وذكر أن جده ووالده شاركا في الحرب ضد روسيا، وقبل وفاة والده، قطع على نفسه وعدا ببذل كل الجهود حتى لا تتكرر الحرب بين البلدين.