دعا صائغو اتفاقية باريس 2015 المعنية بالحفاظ على الاحترار العالمي أقل بكثير من 2.0 درجة مئوية، إلى الحاجة العاجلة لاتفاقية مماثلة لحماية النظم البيئية والتنوع البيولوجي.
وقال المشاركون في صياغة اتفاقية باريس "كريستيانا فيجيريس، ولورانس توبيانا، ولوران فابيوس، ومانويل بولجار فيدال"- في بيان مشترك صدر في الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في شرم الشيخ- "فقط من خلال اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف فقدان الطبيعة وعكس مسارها هذا العقد، مع الاستمرار في تكثيف الجهود لإزالة الكربون بسرعة من اقتصاداتنا، يمكننا أن نأمل في تحقيق وعد اتفاقية باريس"- وفقًا لما نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم /الجمعة/.
وأضافوا أن مؤتمر التنوع البيولوجي (كوب 15) في مونتريال في ديسمبر المقبل سيكون فرصة "غير مسبوقة" لتحويل الدفة إلى قضية فقدان الطبيعة.
وجاءت تلك النداءات عقب تحذيرات علمية من أن البشر يقودون الانقراض الجماعي السادس للحياة على الأرض، مع تعرض مليون نوع لخطر الانقراض.
وتنعقد قمة التنوع البيولوجي في مونتريال كندا، حيث ستتفاوض الحكومات على أهداف هذا العقد بشأن منع فقدان التنوع البيولوجي، وعلى الرغم من التحذيرات العلمية المشؤومة بشأن صحة الكوكب وتداعياتها على الحضارة الإنسانية، لم يكن من المقرر أن يحضر أي من قادة العالم الاجتماع الذي يتصادف مع مباريات كأس العالم لكرة القدم في قطر.
وفي إعلان منفصل، حثت مجموعة من ما يقرب من 350 من العلماء والشعوب الأصلية والشركات والمنظمات غير الحكومية، الرؤساء ورؤساء الوزراء على إعطاء الأولوية لقمة الطبيعة "كوب 15".
وأضاف مشاركو صياغة اتفاقية باريس أنه "يجب على القادة تأمين اتفاقية عالمية للتنوع البيولوجي تكون طموحة وقائمة على العلم وشاملة مثل اتفاقية باريس لتغير المناخ، يجب على الاتفاقية أن تشجع الدول على التعهد وكذلك تصعيد إجراءاتها بما يتناسب مع حجم التحدي".
وتابعوا: "التدمير المتسارع للطبيعة من جانب البشرية يقوض قدراتها على توفير الخدمات الحيوية، بما في ذلك التخفيف من تغير المناخ والتكيف معه، كما هو الحال مع تغير المناخ فإن المجتمعات الأكثر ضعفًا هي التي تتحمل أكبر آثار فقدان التنوع البيولوجي، من فقدان الأمن الغذائي وسبل العيش إلى انخفاض القدرة على التكيف مع المناخ".