أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم، إطلاق مبادرتين رئيسيتين برعاية استراتيجية البوابة العالمية التابعة له؛ لتعزيز سياسات المياه والطاقة والمناخ والاتصال الرقمي في بلدان آسيا الوسطي.
جاء ذلك في بيان صحفي نشرته المفوضية الأوروبية، عبر موقعها الرسمي، بعد انتهاء فعاليات مؤتمر التواصل بين الاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى، في مدينة سمرقند الأوزبكية؛ بحضور الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل.
وذكر الاتحاد الأوروبي أن مبادرات البوابة العالمية أو "جلوبال جيت واي" التابعة له تتمتع بالقدرة على المساهمة بشكل كبير في التنمية الاقتصادية والبشرية المستدامة في آسيا الوسطى، وتعزيز المرونة والازدهار والتعاون الإقليمي، المنصوص عليها في استراتيجية الاتحاد الأوروبي بشأن آسيا الوسطى.
وأضاف أن هذه المبادرة، التي ستحظى أيضًا برعاية برنامج فريق أوروبا، ستساهم في إدارة موارد المياه والطاقة على نحو مستدام ومعالجة التحديات البيئية وتغير المناخ في خمسة بلدان في آسيا الوسطى هي "كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان"، كذلك ستشمل تدشين مشاريع في البنية التحتية، بما في ذلك في مجالات إمدادات المياه والصرف الصحي وإدارة النفايات، فضلاً عن الطاقة المائية.
وتابع أنه بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا ولاتفيا ورومانيا وسلوفاكيا وبنك الاستثمار الأوروبي (EIB) والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) أعلنوا عزمهم تقديم مساهمة أولية قدرها 700 مليون يورو، بما في ذلك 200 مليون من ميزانية الاتحاد الأوروبي من أجل تدشين مشاريع جديدة في آسيا الوسطى، مع الإشارة إلى أن التركيز في مثل هذه المشاريع سينصب على تطوير سوق إقليمي متكامل للطاقة وإدارة المياه العابرة للحدود وإدراج تغير المناخ في الحوار السياسي الإقليمي حول المياه والطاقة والبيئة.
وأكد أن المساعدة الفنية التي يمولها ستُساعد بلدان آسيا الوسطى على إدارة ومشاركة مواردها المحدودة من المياه والطاقة بشكل مستدام وعادل، مع تحقيق التوازن بين احتياجات توليد الطاقة الكهرومائية في المنبع واحتياجات بلدان المصب من المياه للإنتاج الزراعي، لهذا الغرض ستدعم هذه المبادرة إصلاح الصندوق الدولي لإنقاذ بحر آرال وتحويل حوارات السياسة الوطنية بشأن الإدارة المتكاملة للموارد المائية في آسيا الوسطى واستكشاف حلول مبتكرة لتحسين إدارة العلاقة بين المياه والطاقة.
وأشار إلى أن مبادرة الاتصال الرقمي ستعمل على تعزيز الشركات في آسيا الوسطى، ووصول المواطنين إلى إنترنت آمن من خلال اتصال القمر الصناعي الموثوق به، وسيتم وضع المحطات الأرضية مع نقاط تبادل الإنترنت المتكاملة ومراكز البيانات الخضراء عبر أراضي كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان، وربطها بالبنية التحتية الحالية ذات شبكات النطاق العريض.