بقلم – فايز فرج
بدأ الرئيس عبدالفتاح السيسى السنة الرابعة فى مسئوليته الرئاسية لخدمة مصر، ومن الطبيعى أن نتذكر ونذكر أن الرجل جاء برغبة الشعب، بل فى الواقع بأمر من الشعب، فى وقت كان الشعب تائهًا ضائعًا خائفًا على بلده، مصر العظيمة أم الدنيا.
جاء الرجل فى وقت صعب وتحمل عبء المسئولية الضخمة الصعبة التى كانت يمكن أن تقضى عليه، لا سمح الله، لكن العناية الإلهية أرسلته، والشعب اختاره، ولأنه محب بل عاشق لمصر، استطاع خلال ثلاث سنوات أن يعمل ليل نهار، فعلًا وليس كلامًا حتى يسبق الزمن ويحقق إنجازات كثيرة، ولا أقول معجزات لأننا لسنا فى عصر المعجزات، الرئيس يعمل وكأنه كتيبة كاملة نشاط موفور وسفر دائم إلى كل دول العالم، والذين لم يسافروا بالطائرات لا يعرفون تعبها ومشاقها، سفر ومقابلات وعقود واتفاقيات من أجل مصر المستقبل، وقد استطاع الرئيس أن يعيد لمصر مكانتها اللائقة وحضورها الدولى واحترام العالم لها واعترافه بها، ومن ثم وقوف الرأى العام العالمى معنا.
كانت القضية الأولى الملحة أمام الرئيس هى الإرهاب وما يفعله من قتل الأبرياء وتدمير كل شىء، وأمر بأن يقوم الجيش مع الشرطة بالتصدى للإرهاب حتى يحمى الأبرياء والمدنيين، ومع ذلك لم يهدأ الإرهاب أو يرتدع بل هاج وماج وتمادى وثار الرئيس ودعا العالم كله لمواجهة الخطر، وبخاصة أنه أنذرهم قبل هذا بأن الإرهاب سيطول الجميع، وفى المؤتمر الإسلامى الأمريكى بالسعودية أعلنها واضحة.. ليس الإرهابى هو الذى يحمل السلاح، بل إنه من يمول الإرهاب ويصرف عليه ويدربه.. وأخيرًا فجرت دول الخليج القضية وأعلنت عن قطر كممولة للإرهاب وراعيته.
فى الداخل أقام الرئيس مع حكومته والشعب مشروعات شتى فى الاقتصاد ورصف الطرق وإقامة المدن وبناء العاصمة الجديدة وقناة السويس الجديدة وإعادة تشغيل المصانع المتعطلة، والاهتمام بالفلاح اقتصاديًا واجتماعيًا. ثم الحملة الجادة ضد الفساد واغتصاب الأرض، وضبط كبار الموظفين والوزراء المرتشين وإعادة حق الدولة وهو حق الشعب فى أملاكه. الرئيس السيسى الذى يواجه الفساد ويأمر بالقضاء عليه كان أول من يتبرع بجزء من أملاكه التى ورثها عن عائلته للدولة كما أنه تنازل عن جزء من راتبه الخاص. قائد مثل هذا ماذا نقول عنه؟
لم يترك الرئيس السيسى طائفة فى المجتمع إلا واهتم بها فقد لقى الأطفال اهتمامًا كبيرًا من جانبه سواء فى التعليم أو العلاج أو غير ذلك. اهتم الرئيس أيضًا بالمرأة المصرية صاحبة التاريخ العظيم، والتى عانت كثيرًا فى السنوات الأخيرة من تهميش وازدراء وضياع حقوقها. أمر الرئيس أن تنال كل حقوقها كنصف المجتمع ومواطنة من الدرجة الأولى، فوجدنا المرأة وقد نالت حقوقها السياسية وزاد عددها فى مجلس النواب فى البرلمان، ثم وجدنا عدد وزيرات فى الحكومة أكثر من الأول، ومن الطبيعى أن يكون ذلك بالتدريج، المهم أن ميزة التقدم وإعطاء المرأة حقوقها قد بدأت.
وهل ننسى ما فعلته وزارة الداخلية مع الغارمات المحبوسات من أجل المال وقد دفعت لهم ديونهم وأفرجت عنهم، الرئيس اهتم فعلًا بكل الشعب، وهو أول من يطبق شعار مصر للمصريين الذى نادى به أستاذ الجيل أحمد لطفى السيد، ظل هذا الشعار مجرد شعار نردده ونكتبه إلى أن جاء عبدالفتاح السيسى وزار الكاتدرائية المرقسية الكبرى فى عيد الميلاد أكثر من مرة ليهنئ أقباط مصر المسيحيين بالعيد وعبر الشعب عن فرحته برئيسه الذى يحبه، وهو دائمًا يردد ويقول الشعب المصرى.. والمصريون.. ولا يردد النزعة الطائفية البغيضة، قبطى ومسلم!.
هذه بعض علامات ومظاهر حب الرئيس عبدالفتاح السيسى لشعبه العظيم، وهو قد ارتقى بحبه العظيم هذا إلى أن يكون بطلًا وزعيمًا حقيقيًا لمصر وشعب مصر الذى يحبه فعلًا ويعرف قدره ومعاناته من أجل مصر ومستقبلها.
بدأ الرئيس سنة رابعة حب، ونبدأها معه بالحب والتعاون والعمل الجاد الذى يحقق الأمل. الشعب يعلم أن غلاء الأسعار والظروف المعيشية القاسية هى فترة قصيرة ستمر على خير، والآتى هو الخير والازدهار.
المهم أن يظل الحب المتبادل بين القائد الزعيم المتواضع عبدالفتاح السيسى وبين شعبه العظيم الذى أحبه واختاره ومازال يحبه ويصدقه ويمشى وراءه إلى النصر وإلى مصر القوية العزيزة أم الدنيا التى ستكون كل الدنيا إن شاء الله.