أعلن متطوعون على سفينة ألمانية لإنقاذ اللاجئين أنهم تحركوا، اليوم الجمعة، لإنقاذ طاقم سفينة تابعة لإحدى مجموعات اليمين المتطرف والتي تعمل على التصدي لمحاولات الهجرة عبر البحر المتوسط.
ونقلت صحيفة "ذا إندبندانت" البريطانية عن مجموعة "سي - آي" العاملة في مجال إنقاذ اللاجئين في البحر، قولهم إن السلطات الإيطالية أبلغتهم أن سفينة "سي - ستار" التي تستخدمها جماعة مناوئة للهجرة تطلق على نفسها "دافعوا عن أوروبا" ، تعاني من عطل ميكانيكي ولم يعد بإمكان طاقمها السيطرة عليها.
وأضاف المتحدث باسم "سي - آي"، التي اتهمتها "دافعوا عن أوروبا" نفسها بالتواطؤ مع مهربي البشر في ليبيا ، إنها في طريقها لمساعدة السفينة العالقة في وسط البحر المتوسط ، فيما قال رئيس المجموعة مايكل بوشهيور إن مساعدة أي سفينة عالقة هو "واجب أي أحد في البحر دون اعتبار لأصلهم أو عرقهم أو دينهم أو معتقداتهم".
على الجانب الآخر ، قالت مجموعة "دافعوا عن أوروبا" إن سفينتها تعاني من "مشكلة تقنية بسيطة" يجري العمل على حلها ، مشيرة إلى أن تلك المشكلة أدت لتوقف المحرك.
وقالت "ذا إندبندانت" إن مجموعة "دافعوا عن أوروبا" - وهي فرع لحركة الهوية القومية اليمينية - تمول تلك السفينة وتشغلها بذريعة استهداف "منظمات المجتمع المدني الإجرامية.. التي ليست شيء أقل من جزء من حلقة تهريب البشر العالمي".
وترى تلك المجموعة أن إنقاذ اللاجئين في البحر المتوسط ، الذي غرق فيه أكثر من 2400 شخص بينهم نساء وأطفال هذا العام ، هو جزء من "الغزو" الذي يعرض أوروبا للخطر.