الأحد 12 مايو 2024

الزواج المبكر يعرض الفتاة لتشوهات معنوية وجسدية.. استشارية نفسية تحذر

الزواج المبكر يحرم الفتاة من أبسط حقوقها

سيدتي21-11-2022 | 21:35

هويدا علي

رغم الجهود التي تبذلها كافة جهات الدولة في التصدي لظاهرة زواج القاصرات، أو ما يعرف بالزواج المبكر، إلا أن هذا الزواج لايزال مستمراً حتى الآن في بعض المحافظات، ما يجعلنا نتساءل عن الأسباب الاجتماعية ورائه، والأهم إلى أي مدى  يؤثر على الفتاة القاصر نفسياً وعضوياً؟!.

تقول الدكتورة جيهان النمرسي مستشار نفسي وإرشاد أسري: «لا شك أن زواج الفتاة قبل سن الـ18 يؤدي إلى العديد من المشاكل الاجتماعية والنفسية، جراء حرمانها من أبسط حقوقها مثل الحق في الحياة أو التعليم أو الاستمتاع بطفولتها»، مشيرة إلى عدة أسباب تدفع الأهل لتزويج بناتهن في سن مبكر، منها العادات والتقاليد البالية التي تربط بين سترة البنت وبين زواجها المبكر، جهل الوالدين بالسن الأفضل للزواج ومخاطر ذلك على ابنتهم، بالإضافة إلى الفقر والذي يعد من أكثر وأهم الأسباب المؤدية إلى زواج القاصرات خاصة في المناطق الفقيرة والنائية والبعيدة عن التعليم والثقافة، والتي يكثر بها عدد أفراد العائلة الواحدة، مما يؤدي إلى إجبار الأهالي على تزويج بناتهم في عمر صغيرة من أجل التخلص من عبئها المادي عليهم.

وحذرت الاستشارية النفسية من الآثار المدمرة للزواج المبكر على القاصر والتي أجملتها في الآتي:

- الخوف المرضي والقلق نتيجة عدم خبرة الفتاة أو توعيتها بثقافة العلاقة الزوجية، وصدمتها من علاقة جسدية يمكن أن يسودها العنف أو الأذى النفسي ما يجعلها عرضة للاكتئاب والقلق.

- تتعرض القاصر لبعض المخاطر الصحية العضوية نتيجة عدم اكتمال نموها الجسدي، منها الإصابة بنزيف الرحم، عدم تحمل جسدها الطفولي للحمل ما قد يؤدي لوفاتها أو وفاة أو تشوه الجنين.

- كثرة المشاكل الزوجية وعدم التوافق، نظرًا لعدم اكتمال خبرتها العقلية لإدارة شئون البيت ومسؤولياته.

واختتمت «النمرسي» حديثها بأهمية دور الأعلام  والدراما في التوعية بمخاطر زواج القاصرات، من خلال  تقديم البرامج والأفلام والمسلسلات التي يستجيب لها معظم قاطني الريف والصعيد، مشددة على ضرورة تنفذ كل عقوبة قانونية علي والد العروس أو المأذون الذي يقوم بهذا الزواج، حتى لا نخلق أمهات مشوهات جسديا ونفسيا.

Dr.Radwa
Egypt Air