السبت 1 يونيو 2024

جحود الأبناء.. «ابن» يعتدي على والدته بكرسي بالقاهرة وآخر يعذب أمه العجوز بالشرقية

اعتداء

الجريمة21-11-2022 | 22:30

مصطفى السيد

«قلبي على ولدي انفطر وقلب ولدى عليا حجر» لخص واقعتين بمحافظتي القاهرة والشرقية عن عقوق الوالدين ، فمنهم من قام بالاعتداء على والدته العجوز بالضرب في فاقوس والآخر يضرب والدته بالكرسى بسبب كشك.

 يعتدى على والدته بسبب كشك

كانت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية تمكنت من كشف ملابسات تداول مقطع فيديو على إحدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، يظهر خلاله أحد الأشخاص يتعدى على والدته باستخدام كرسى، لإجبارها على التنازل له عن كشك ملكها كائن بدائرة قسم شرطة الأزبكية بالقاهرة.

عقب تقنين الإجراءات أمكن ضبط المذكور، وتبين أنه له معلومات جنائية، وبمواجهته أقر بقيامه بالتعدى على والدته لها معلومات جنائية على النحو المشار إليه وإصابتها بكدمة بالجسم لتضرره من عدم قيامها بإعادة ملكية الكشك المشار إليه والسابق تنازله عنه لها إبان حبسه عام 2019، وباستدعاء والدته «المجني عليها» أيدت أقواله.

حبس متهم فاقوس

كان النائب العام، أمر بحبس متهمٍ بضرب والدتِه بفاقوس، أربعةَ أيام على ذمّة التحقيقات، وذلك بعد إقراره بارتكابه الواقعة، ورَصْدِ مقطعٍ مصوَّرٍ لها بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث كانت إدارة البيان والمرافعة بمكتب النائب العام، قد رصدت تداول مقطع مرئي بمواقع التواصل الاجتماعي، يتعدّى فيه المتهمُ على والدته بالضرب بأداة، وذلك بالتزامن مع تلقي النيابة العامة إخطارًا من الشرطة بتحديد المتهم وإلقاء القبض عليه، على إثر تداول المقطع المشار إليه، فباشرت النيابة العامّة المختصة التحقيقات.

استمعت النيابة العامة لشهادة المجني عليها -97 عامًا- والتي أكدت ديمومة تعدي ابنها عليها، كما استمعت لشهادة كلٍّ مِن زوجته وابنه وابنته وشقيقه الذين تواترت أقوالهم حول تعدي المتهم على والدته المصابة بمرض (الزهايمر) بالضرب، وأن ذويه صوَّروا الواقعة المتداولة منذ شهر مضى لإرسالها لأشقاء المتهم؛ لنجدةِ للمجني عليها.

وأكدت تحريات الشرطة أن سبب تعدي المتهم على والدته ضِيقُه من مرضها وشيخوختها.

وباستجواب النيابة العامة المتهم أقرَّ بارتكابه الواقعة وبصحة المقطع المتداول، وجارٍ استكمال التحقيقات. وتؤكد النيابة العامة تصديَها الحازم لمثل هذه الوقائع الشاذَّةِ عن المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري، التي تُقدس برَّ الوالدين والإحسان إليهما وإكرامهما في كبرهما، والتواضع لهما ذلًّا ورحمةً كما كانا يرعيان المرء في صغره، والتلطف معهما في القول والفعل والمعاملة زيادةً في تبجيلهما.