رحبت المملكة العربية السعودية بقرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي أبدى قلق الدول الأعضاء البالغ حيال غياب الشفافية وعدم تعاون الجانب الإيراني مع الوكالة لحل الإشكاليات العالقة والمطالبة بالتعاون الفوري، وأكد أهمية تكثيف جهود الدول الأعضاء في المجلس لحماية منظومة عدم الانتشار، خاصة في ظل إعلان الوكالة تأثر قدرتها في تأكيد مدى سلمية البرنامج النووي الإيراني.
جاء ذلك خلال كلمة المملكة العربية السعودية التي ألقاها الأمير عبد الله بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز سفير السعودية لدى النمسا والمندوب الدائم لدى المنظمات الدولية بفيينا، في دورة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ودعا المندوب السعودي إيران إلى التعاون الكامل مع الوكالة لتوضيح وحل قضايا الضمانات العالقة دون مماطلة، معربًا عن دعم المملكة العربية السعودية لجميع جهود الوكالة في سبيل الحفاظ على نظام الضمانات للحد من الانتشار النووي.
وشدد المندوب السعودي على أهمية اطلاع دول أعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية على المستجدات المتعلقة بتجاوزات إيران لاتفاق الضمانات، خاصة على خلفية استمرار عدم شفافية الجانب الإِيراني إزاء مطالبة الوكالة منذ حوالي أربعة أعوام بتبرير وجود جسيمات يورانيوم متعددة بشرية المنشأ وقيام إيران بتقديم تعليلات ليس لها مصداقية تقنيّاً.
وأشار المندوب السعودي إلى القرار المعتمد في دورة شهر يونيو الماضي، والذي ينص على وجوب تعاون إيران كاملاً مع الوكالة وإسراعها في تلبية طلباتها، إلا أن إيران استمرت بسياسة التضليل، حيث قامت بنقل المواد النووية إلى مواقع أخرى تجهلها الوكالة، بالإضافة إلى سعيها للتنصل من تنفيذ البند المُعدّل (3.1) من الترتيبات الفرعية الملحقة باتفاق الضمانات المعقود معها، ما يعكس عدم جديتها في التعاون مع الوكالة.