يشهد حاليا العالم كأس العالم 2022م الذي يقام في قطر، والمعروف أن الفن والكرة مرتبطان ببعضهما، ووثق كتاب «السينما والكرة..أسرار وحكايات» من تأليف الكاتب الصحفي حاتم جمال، العلاقة بين الفن والكرة، وتحدث عن عدد من الفنانين لعبوا في أكبر النوادي الرياضية، قبل دخولهم عالم الفن.

نعرض لكم في التقرير التالي علاقة يوسف وهبي بـ حسين حجازي والكرة .. وحكاية أول مونديال:- 

في بداية القرن العشرين لم تكن كرة القدم أخذت الجماهيرية الجارفة التى هى عليها الآن، بل كانت اللعبة الشعبية الأولى في المصارعة ورفع الأثقال وهى ما جذبت يوسف وهبي لممارستها بقوة فقد كان مصارعًا قويًا وفاز فى كل البطولات التي شارك بها وكانت السبب فى بنيانه الجسدي بل كانت سببا في مصر هى عشقه لعالم الفن.

ومارس وهبي المصارعة وهو فى سن الخامسة عشرة من عمره، وكان يتدرب على يد المصارع المعروف عبد الرحيم المصرى الذى خصص له كل خميس وجمعة للتدريب في نادي أنصار القوة بالفجالة على المصارعة ورفع الأثقال.. وداخل هذا النادى مسرح تعرض عليه فرقة أنصار المسرح، وهناك عشق الفن وتعرف على كل من سليمان عيد وزكي طليمات.

وكان يوسف وهبي له عشق مع الرياضة والرياضيين خاصة كرة القدم، هو صديق لعدد كبير من نجومها، صحيح لم يذكر هذا في مذكراته «عشت ألف عام» إلا أنَّ مواقفه كانت خير دليل فعندما سافر المنتخب المصرى لمونديال إيطاليا عام ١٩٣٤م.

يوسف وهبي يسافر إيطاليا لتشجيع المنتخب المصري

قام يوسف بك بإيقاف فرقة رمسيس، وطار إلى إيطاليا لتشجيع المنتخب وصديق الكابتن حسين حجازي المسؤول عن المنتخب في ذلك الوقت بعد تأهل ١٥ منتخبا على مستوى العالم، كان وهبي داعما بقوة للمنتخب والمدرب الإسكتلندي جيمس ماكراي ، وأيضا لاعب النادي الأهلي محمود مختار التتش ، رغم أن المنتخب لم يتخط منتخب المجر وخسر منه بأربعة أهداف مقابل هدفين، وفشل في التأهيل لدور الثمانية إلا أن وهبي أبدى إعجابه الشديد بأداء المنتخب المصري وأثني على مستوى لاعب الزمالك، في ذلك الوقت عبد الرحمن فوزي الذي أحرز هدفي مصر في المونديال ليصوم المنتخب المصري عن الوصول لكأس العالم والتهديف حتي أحرز مجدي عبد الغني هدفه في مونديال 1990م، أي طول 56 عاما.

لم يكن هذا الموقف الوحيد ليوسف وهبي مع الكرة، فيكفى ما قدمه من نصائح للكابتن عادل هيكل في فيلم «إشاعة حب» خاصة بعد أن أعيد المشهد الذي جمعهما معا عدة مرات.