الإثنين 6 مايو 2024

أمين "الجامعات الإسلامية": أمتنا بحاجة ماسة للاستفادة من كنوز تراثها بما يتواءم مع متطلبات العصر

الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية أسامة العبد

عرب وعالم22-11-2022 | 13:38

دار الهلال

أكد الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية أسامة العبد، أن أمتنا الإسلامية في عصرنا هذا، عصر العلم والتغيرات المتسارعة بحاجة ماسة إلى الاستفادة من كنوز تراثها الإسلامي بما يتواءم مع روح العصر ومتطلباته، بحيث تكون هذه الدراسات الإسلامية عونا للأمة على التقدم، وسبيلا إلى تذليل الصعاب ومواجهة التحديات بما ينفع الوطن العربي كله ويفيد الإنسانية جمعاء.

جاء ذلك خلال مشاركة الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية في المؤتمر السنوي الثاني الذي تنظمه كلية الدراسات الإسلامية بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، تحت عنوان:"الدراسات الإسلامية في الجامعات :الرؤى والمناهج" ، والذي انطلق اليوم ويختتم أعماله يوم الخميس المقبل.

وقال العبد إن أهمية هذا المؤتمر تكمن في أنه يُعقد على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، التي تمثل طاقة فاعلة وناهضة في العمل العربي، والنهضة الإسلامية للأمة العربية والإسلامية معا، فضلا عن كون موضوع المؤتمر من أهم الموضوعات على الساحة الإسلامية والعالمية معا، ذلك أن مستحدثات العصر ومستجداته المعرفية والقيمية، تفرض واقعا جديدا في ضوء التطورات العلمية المتسارعة، والمتطلبات المجتمعية المتغيرة، مما يفرض علينا في الجامعات الإسلامية خاصة مسئوليات جسامًا، وأعباءً ثقالًا، لابد من مواجهتها، والتفاعل مع تحدياتها، وتطوير أساليب المعالجة للدراسات الإسلامية، بما يحقق المقاصد الشرعية العظيمة لشريعتنا الغراء.

وأضاف أن عصرنا هو عصر تكامل المعلومات الإنسانية والطبيعية والاجتماعية، وهذا ما يدعو إلى أن تتواءم الدراسات الإسلامية مع هذه المقاصد وأن تكون داعمة لآفاق البناء والتنمية والتقدم والنهضة، وهو ما يفرض علينا في الجامعات الإسلامية باعتبارها منارات فكرية متألقة دوما بالمعرفة والمعاصرة.. مطالبا بإعادة النظر والتدقيق والتجديد في الدراسات الإسلامية من حيث المحتوى والمضمون وطرق التدريس وقدرتها على تلمس متطلبات المجتمع وبناء الإنسان المعاصر فكرا وروحا وعلما وثقافة وعطاء لتزويد العالم الإسلامي والوطن العربي بالمتخصصين في علوم الشريعة الإسلامية، وتخريج علماء ذوي كفاءة علمية وعملية ومهنية لتأكيد الصلة بين الدين والحياة بوسطية واعتدال. 

ولفت إلى أن رسالة الجامعة في المجتمع المعاصر رسالة متجددة تتكامل مع غيرها من مؤسسات المجتمع كالمؤسسة الإعلامية والمؤسسة التعليمية والثقافية بهدف واضح هو بناء الأجيال المعاصرة بالفكر الديني المستنير الذي تشعه الدراسات الإسلامية الواعية التي لا تغفل الواقع المتغير ولا تفرط في الثوابت الدينية الثابتة الراسخة.

ودعا العبد إلى ضرورة إعادة النظر في واقع الدراسات الإسلامية في جامعاتنا، والذي أصبح اليوم مطلبا رئيسا لا مناص منه للاستفادة القصوى من هذه الدراسات وتطوير مناهجها الدراسية في ضوء مستجدات العلوم وأساليب التربية الحديثة ولتكون هذه المناهج بعد تطويرها مواكبة لمستحدثات العصر مستلهمة المفاهيم العصرية التربوية لإضاءة طرق التدريس لهذه العلوم بأنوار المعارف المعاصرة في العالم والتفاعل معها تأثرا وتأثيرا.

جدير بالذكر أنه في ختام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر قد قامت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بمنح الدكتور أسامة العبد درع تكريم ضمن مجموعة من كبار الشخصيات، وذلك نظير جهوده الكبيرة في خدمة الإسلام والمسلمين.

 

Egypt Air