الأربعاء 1 مايو 2024

طعم البيوت


هالة برعي

مقالات22-11-2022 | 22:11

هالة برعي

منذ عدة أيام كنت على موعد مع ندوة نظمتها لجنة المرأة بنادى سبورتينج تحدثت من خلالها المهندسة منى الدغيدي بمنتهى السلاسة والعذوبة عن مراحل ولحظات وبلدان شتى مرت بها  خلال مراحل حياتها  المختلفة توقفت أمام عدة ملاحظات فخلال ذلك الكم الهائل من مشاعر الحب تجاه الإسكندرية تلك المدينة التى أرتبطت بها من الصغر توقفت للحظات  عن الحديث كى ترحب بتلقائية  وبمنتهى السعادة بوجود المصرفية المتميزة رندا بيومى (صديقتى  منذ سنوات بعيدة ) الأمر الذى أثنى عليه الحضور وتكمل منى الدغيدي أو نونى حكاويها لتنتقل بين محطات كثيرة أجد من الصعوبة أن أتحدث عنها من خلال مقال واحد.

لفت انتباهي نظرات الحب المتبادلة بينها وبين زوجها المهندس أشرف ياسين الذى ساندها ودعمها فى مواقف شتى يبدو أنه قدم لها أشياء  غير معروفة بالنسبة لنا كان من شأنها كل هذا الحب والرقى فى المشاعر تحدثت عن طعم البيوت عن الخبز والمعجنات والفول والطعمية  ونكهات مختلفة لتلك الأطباق التى تُعدها فى البيت بمساعدة أحفادها العزاز اللذاذ على حد تعبيرها  إنها تلك الأطباق الشهية التى تمنحنا دفء الأسرة تحدثت عن أميرة وكنزى زوجتا ولديها آسر وإسلام كم هى مرتبطة بهما وكيف تتعامل معهما كما لو كانوا بناتها إنها تلك المشاعر الصادقة التى تعرفها معظم الجدات اللتى لديهن نوع من الوعى الكافى لاحترام آدمية زوجة الابن والتعامل مع خصوصيتها بنوع من التحضر أظن أن ذات المشاعر تتزين به صديقتى الدكتورة نجوى على فلديها ابن واحد هو الدكتور عمرو نصر الذى يمثل نبض الحياة بالنسبة لها هو ووالده  وأخواته البنات الدكتورة نجوى لم تسمح لنفسها أبدا أن يتعامل الأخرون  مع إبنها كما لو كان هارون الرشيد لقد كان له حقوق وعليه مسئوليات تجاه أخواته ووالديه أبدا لم يكن مرفها أو مدللاً بطريقة مُبالغ فيها بل بالعكس كان هناك نوع من الشدة كى يكبر ولديه القدرة على إتخاذ القرارت المصيرية اليوم الدكتورة نجوى وزوجها  وبناتها لديهم علاقة متميزة بنسمة زوجة عمرو ذلك  الإبن الوحيد فى الأسرة الجميع مرتبط بنسمة وهى نسمة كما يقولون دائما الأمر الذى يحيط  تلك العائلة بنوع من الحب المتبادل بين الجميع. 

فيما بعد كنت أتحدث إلى السيدة مريم العربى صديقة ابنتى رنا منذ الطفولة هناك فى مدرسة سانت چان أنتيد هنا فى الإسكندرية نظراً لمشاغل الحياة لم  أعُد ألتقِ بها منذ عدة سنوات بقلب الأم  عرضت عليها المبادرة بزيارتى لكنها اعتذرت بشياكة حيث كانت على موعد مع حماتها للمشاركة فى الاحتفال بعيد ميلاد ولديها التوأم يحيى وياسين لقد شعرت بنوع من الصدق فى مشاعر مريم وهى تجتهد فى تجهيز المنزل لاستقبال حماتها إنها لمسات تبدو بسيطة لعلاقات متبادلة تستحق أن نحافظ عليها فزوجة الابن تستحق أن تعيش فى سلام وأمان فى ذات الوقت الذى نستحق فيه نحن معشر الحموات أن نستمتع بنوع من الود والإحترام المتبادل كى تطمئن قلوبنا أن الحياة بين أولادنا وزوجاتهم تسير بسلام فجميعهم يستحقون الشعور بدفء الخصوصية ونحن نستحق راحة البال. 

وللحديث بقية.. 

Dr.Randa
Dr.Radwa