الخميس 21 نوفمبر 2024

د. فايزة حمودة بعد تكريم الرئيس لها: السيسى يمنح الأمل للشباب بمشروعاته القومية

  • 11-8-2017 | 16:56

طباعة

حوار أجراه: صلاح البيلى

عدسة : حسام عبدالمنعم

هذه هى أسعد لحظة فى حياتى، هكذا بدأت د. فايزة حمودة كلامها معبرة عن سعادتها البالغة لتكريم الرئيس السيسى لها فى احتفالية عيد العلم صباح الأحد الماضى.. وقالت إن الرئيس فى اهتمامه بالشباب وبالمشروعات القومية العملاقة التى يقوم بها يعطى الأمل لأبناء مصر.. د. فايزة من الجيل الأول بالمركز القومى للبحوث وشاركت مع د. كمال البتانونى ود. أحمد خضير فى الكشف عن النباتات الطبية والعشبية فى سيناء لسنوات وتوصلت لعلاجات طبية مسجلة باسمها.. وإلى نص الحوار:

د. فايزة تقول: هذه أسعد لحظة فى حياتى عندما صافحت الرئيس وفى لفتة إنسانية جميلة منه ترك سيادته المنصة ونزل ليصافحنى ويسلمنى وسام التقدير بالقاعة. وأنا أعتقد ومن القلب أن الرئيس السيسى هو أعظم جائزة ومنحة قدمها ربنا عز وجل لمصر لأنه رجل يخدم مصر بكل إخلاص وتفان مع بساطته، والحق أنه يقوم بنهضة كبيرة على كل امتداد مصر، وسعدت جداً لوجود الشباب الصغير بيننا ويحظى بتكريم الرئيس معنا، وكان إلى جوارى شباب صغير من دمنهور بين المكرمين فقلت له: “انظروا ماذا يفعل الرئيس السيسى لكم.. إن كل ما يقوم به من مشروعات قومية هدفها الشباب” إنه رئيس يعطى الأمل للشباب ويبنى مصر بجرأة وإقدام وشىء عظيم أنه يخصص مؤتمراً عالمياً للشباب على أرض مصر. ولقد كنت فى مطروح فرأيت كيف تغيرت ورأيت بعينى المشروعات القومية على أرضها.

ماذا أنجزت لتحظى بجائزة النيل هذا العام كأرفع جائزة مصرية؟

أنا من الجيل المؤسس للمركز القومى للبحوث وأستاذ كيمياء النباتات الطبية بالمركز وأسست شعبة بحوث الصناعات الصيدلية والدوائية بأقسامها التسعة ومشوارى البحثى يفوق الستين عاماً، أسست خلاله مدرسة علمية مصرية في علوم النباتات الطبية والعطرية وتطبيقاتها العملية فى مجال صناعة الدواء..

وأشرفت على إيفاد المبعوثين للخارج تحت إشرافى لنيل الماجستير والدكتوراة. ونشرت أكثر من ١٥٠بحثاً في مجال كيمياء النباتات الطبية وأشرفت على أكثر من ٢٠ مشروعاً بحثياً مع جهات محلية وأجنبية وأشرفت على ٨٠ رسالة ماجستير ودكتوراة وأسست أربعة معامل جديدة داخل مركز البحوث.

ما أبرز ميدان ساهمت فيه لخدمة المجتمع العلمى؟

شاركت لمدة أربع سنوات فى كشف ومسح شامل للنباتات الطبية والعشبية على أرض سيناء من جنوبها لشمالها.

وأنتج هذا العمل الطويل رسائل علمية كثيرة، وساعدت المرأة البدوية علي منح الرعى الجائر للنباتات الطبية. ونزلت لواحات مصر الغربية الخمس من سيوة للخارجة والداخلة وباريس ودرست كل النباتات الطبية بها وفى سيوة كنت أستطيع أن أدخل البيوت وأجلس مع السيدات لأنى امرأة مثلهن والسيدات هناك هن “العشابين” بعكس الرجال قليلون وهن موسوعات حية للعطارة وللعلاج بالأعشاب وهو العلاج العشبى الذى نقلناه منهن لتعم الفائدة على أكبر نطاق، ونجحنا في استخراج علاجات من نباتات طبية كانت مصر تستورد أمثالها بالملايين كما أنجزنا رسائل دكتوراة كثيرة من ناتج هذه السنوات التى قضيناها فى المسح والاستكشاف وكان معى د. كمال البتانونى ود. أحمد خضير وهذه السنوات من أسعد أيام حياتى.

اعطينا مثالاً لعشب ينبت فى مصر وهو علاج لمرض موجود؟

- “شوك الجمل” .. هو نبات برى ينبت على حواف الترع والمصارف وفي البادية وقد نجحنا في زراعته بالتعاون مع جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة ضمن مشروع أكبر لزراعة واستخلاص النباتات الطبية والعطرية ونجحنا فى فصل مادة “السلمارين” الفعالة فيه ووقعنا بروتوكول تعاون بين المركز القومى للبحوث وإحدى شركات الدواء لصناعة دواء “السلمارين” التى تستورد مصر منه فى الستة أشهر ما قيمته ثلاثة مليارات جنيه قبل تحرير سعر الصرف، وهو دواء فعال للكبد وضد فيروسات الكبد ومنشط للكبد وخلاياه. وهذه المادة الفعالة ترتيبها عالمياً بين المواد الطبية الفعالة رقم ٦ أى ذات أهمية كبيرة ونجحنا فى استخلاص البديل المصرى بدلاً من الألمانى أو الصينى المستورد.

أخيراً، ما رؤيتك لوضع البحث العلمى فى مصر؟

- حالياً نشعر بنهضة حقيقية وباهتمام الدولة، وهناك بؤر إشعاع ولجان تعمل بكل المجالات على مستوى الدولة، وهذا قادر على استخراج ما هو كامن في الشخصية المصرية من إبداع بدليل أن جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة يتعاون معنا في زراعة النباتات الطبية والعطرية بالمفهوم الاقتصادى، وشباب الباحثين كله أمل، ونحن نساعدهم ونرشدهم نحو المستقبل. ولكن التمويل بحاجة لزيادة، لأن أسعار المواد الخام والأجهزة ارتفعت أيضاً، كما نريد مزيداً من الربط بين المراكز البحثية وجهات التطبيق والإنتاج فى الزراعة والثروة الحيوانية والداجنة والطب والمياه والطاقة كى تخرج الأبحاث للنور. أيضاً نريد مشاركة الصناعة معنا وشركات القطاع الخاص الصناعية للاستفادة من الأبحاث التى نجريها وشركات الدواء لأن هذا الترابط سيعود بالنفع على الجميع.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة