منذ نشأتها وحتى الآن، لم تتوقف السينما المصرية عن تقديم أفلام الدجل والسحر والشعوذة.
فبعيداً عن بعض الاجتهادات التى شاهدناها فى السينما الصامتة وقدمها المخرجون وفقاً للإمكانيات الفقيرة التى لم يكن متاحاً أمامهم دونها، نجد أن السينما المصرية سعت طيلة العقود الماضية للاستفادة بالتقنيات عبر تطور العصور فى تقديم أفلام السحر والشعوذة وحتى الرعب، التي أصبح لها العديد من الصور والأشكال المختلفة.

متخصصو فن الرعب
والملفت حقاً أن هناك مخرجين سواء من الأجيال القديمة أو جيل الوسط تخصصوا فى تقديم هذه النوعية من الأفلام، ورفضوا تقديم ما دونها، فأطلق عليهم الجمهور والنقاد لقب «متخصصون فى فن الرعب»، وهو ما اكتشفناه وتوقفنا عنده خلال جولتنا الشاملة على قائمة أفلام السحر والدجل والشعوذة والرعب، التى تم إنتاجها وعرضها خلال عمر السينما المصرية، التى تناولت هذا الموضوع بالتسلسل الزمنى والذى يوافق الحقبة الزمنية التى عرضت فيها هذه الأفلام.
عيون ساحرة 
نجد أن أول فيلم مصرى تم تقديمه عن هذه الظاهرة هو فيلم «عيون ساحرة»، الذى تم إنتاجه عام ١٩٣٤م، وقامت ببطولته آسيا داغر، مارى كوينى، أحمد جلال.
وتدور أحداثه حول «دليلة» المغنية فى الملهى الليلى، التى تقع فى غرام سامي ابن العائلات الذى يتركها خشية غضب عائلته لعدم التكافؤ بينهما، إلا أنه يموت فى حادث وتنجح دليلة فى إحيائه من جديد بحبها وقوة سحرها عن طريق التنويم المغناطيسى، فتخرج سامى من مقبرته، ولكن روحه لن تعود إليه إلا إذا وخز بدم فتاة عذراء لها علامة مميزة.
موعد مع إبليس
وفى عام ١٩٤٥، تم تقديم فيلم «موعد مع إبليس» بطولة زكى رستم، محمود المليجى، منير مراد، وتدور أحداث الفيلم حول طبيب يعيش فى مدينة القاهرة ويعانى من ضيق ذات اليد وقلة الدخل اليومى لعيادته الخاصة، وفى يوم من الأيام يقابل الطبيب رجلاً يدعى نبيل، والذى ما هو إلا الشيطان نفسه، يقوم بعقد صفقة مع الطبيب كى يساعده لمعرفة الأمراض التى يعانى منها مرضاه وينال الطبيب على أثر ذلك شهرة واسعة ويصبح غنياً.
سفير جهنم
وشهد نفس العام تقديم فيلم «سفير جهنم» بطولة يوسف وهبى، ليلى فوزى، فردوس محمد، وتدور قصة الفيلم حول عبد الخالق أستاذ بسيط أجبرته صعوبة الحياة فى تحوله من شخص عادى إلى إنسان كثير الشكوى، وبالصدفة تعرف على يوسف وهبي الذى استغل ذلك لإغوائه بجنة النعيم الوهمية والمال الوفير حتى أصبح عبداً له.
كوميديا إسماعيل يس
وبعدها بأربعة أعوام تم عرض فيلم «عفريتة هانم» بطولة سامية جمال، فريد الأطرش، إسماعيل ياسين، ويعد من أوائل الأفلام التى تناولت الظاهرة إن جاز التعبير بشكل كوميدي، حيث تدور أحداثه حول «عصفور» مطرب شاب يحب «علية» ابنة صاحب الملهى الذى يعمل به وهى راقصة ولكنها لا تقبل بحبه لأنه فقير وتحب غيره الغنى، فتسود الحياة فى عينيه ويهيم فى مناطق بعيدة، فيظهر له رجل من العالم الآخر يدله على السعادة، التى تتمثل فى عفريتة محبوسة فى فانوس بداخل مغارة بالجبل، فيتوجه ويخلصها ويصاب بالرعب منها ويعاملها بجفاء رغم أنها حققت له كل أحلامه من شهرة وثراء، ويفقد السيطرة على نفسه فيلقى بالفانوس الذى خرجت منه فيفقدها ويعود للفقر والشقاء، وتتوالى الأحداث.
حرام عليك
أما فيلم «حرام عليك» الذى تم تقديمه أيضاً فى نفس العام بطولة إسماعيل ياسين، لولا صدقى، عبدالفتاح القصرى، والذى يتناول قصة إسماعيل وعبده يعملان بمحل لبيع الآثار ثم يحضر أحد العمال صندوقاً به إحدى المومياوات، حيث يراقبهما رجل يدعى أنه عالم آثار وأنه قادر على إحياء المومياء وعودة الحياة لها، فنشاهد جناً وعفاريت فى إطار كوميدى.
عفريتة إسماعيل يس
وبعد نجاح الفيلمين بدرجة كبيرة سعى المنتجين لإستثمارها بشكل كبير مع إسماعيل يس تحديداً والذى كان عامل قوى فى نجاح الفيلمين السابقين فتم إسناد بطولة فيلم عفريتة إسماعيل ياسين له وشاركته بطولته الراقصة اللهلوبة كيتى فتقتل على يد صاحب الكباريه سراج منير معاونه فريد شوقى فتظهر لاسماعيل يس ولايراها غيره وتطالبه بالإنتقام ممن قتلوها وتسليمهم للشرطة.
سر طاقية الإخفاء
وقبل أن تنقضى حقبة الخمسينيات وتحديداً فى عام ١٩٥٩م، فوجئنا بالمخرج نيازى مصطفى يطل علينا بفيلم «سر طاقية الإخفاء» بطولة عبدالمنعم إبراهيم، زهرة العلا وتوفيق الدقن، وهو فيلم كوميدى مصرى يحكى قصة صحفى يمتلك «طاقية الإخفاء» نتيجة احتراق أحد العفاريت فوق طاقية أخيه الصغير، ولكن يستولى عليها شخص آخر لتحقيق الثراء من خلال استغلالها فى السرقة.

الفانوس السحرى.. والقصر الملعون
واستمر المخرجون فى تقديم هذه النوعية من الأفلام ولكن بطرق وأشكال مختلفة فى حقبة الستينيات، وكانت البداية بفيلم «الفانوس السحري»، الذى قدمته السينما المصرية عام ١٩٦٠م، بطولة إسماعيل ياسين، عبدالسلام النابلسى، وتدور أحداثه حول مصطفى الذى يعمل فراشاً بإحدى الشركات وتربطه علاقة حب بإحدى الموظفات بالشركة، لكنه يعانى من سوء معاملة مديره المستمرة له، وفى أحد أيام شهر رمضان، يعثر مصطفى على فانوس سحرى يوجد بداخله جنى ويحقق له ما يريد.
وأعقبه بعامين فقط فيلم «القصر الملعون»، الذى تم عرضه عام ١٩٦٢م، وشارك فى بطولته مريم فخر الدين، صلاح ذو الفقار، محمود المليجى، حيث تدور أحداثه حول فهمى الرجل الثرى والمشلول القدمين الذى يطلب من المحامى الشاب حسن أن يحرر له وصيته، لأنه يرغب فى حرمان شقيقته نجية هانم من الميراث لمصلحة ابنته الوحيدة يسرية.

المرأة والشيطان
ومع التطورات الفنية والتقنية الكبيرة، التى حدثت فى حقبة السبعينيات وفى عام ١٩٧٣م، قدمت السينما المصرية فيلماً عن قصة الرائع توفيق الحكيم، بعنوان «المرأة التى غلبت الشيطان» بطولة شمس البارودى، نور الشريف وعادل أدهم، وكانت البطلة الحقيقية للفيلم هى الراقصة نعمة مختار المرأة التى تفتقر لكافة معالم الجمال ويغريها الشيطان بمنحها الجمال والثروة مقابل تسليمه نفسها وروحها، وفى النهاية تنتصر عليه بعد عودتها لله.

الإنس والجن
واستمرت عملية التطور المذهل فى حقبة الثمانينيات، فشاهدنا فى عام ١٩٨٥م، الفنان الكبير عادل إمام يطل علينا بشكل مغاير تماماً فى فيلم «الإنس والجن» وشاركه البطوله يسرا، عزت العلايلى، أمينة رزق، حيث يحكى الفيلم قصة الدكتورة فاطمة، التى تعمل فى إحدى مراكز البحوث فى الولايات المتحدة ثم تعود لمصر بعد حصولها على الدكتوراه من هناك، ويتضمن الفيلم فكرة الصراع والنزاع بين العلم والخرافات.
الكف 
وفى نفس العام قدم المخرج محمد حسيب فيلم «الكف» بطولة مجموعة كبيرة من الفنانين فريد شوقى، مديحه يسرى، حسن مصطفى، آثار الحكيم، فاروق الفيشاوى، وتدور أحداثه حول حفل عقد قران «حسام» الذى يلقى مصرعه برصاصة طائشة، ويتذكر الده مختار قارئ الكف الذى قرأ كفه منذ سنين، وقال له إنه سيرزق بثلاثة أولاد لكنهم سيموتون وبالفعل يموت اثنان منهم ليلة زواجهما، فيظل مسيطراً عليه إحساسه بفقد ابنه الثالث بنفس الشكل ليلة زواجه وتظل صورة قارئ الكف مسيطرة عليه ويعيش فى قلق ورعب طيلة الوقت.
استغاثة من العالم الآخر
أما فيلم «استغاثة من العالم الآخر»، الذى قدم عام ١٩٨٥م، ولعب بطولته فاروق الفيشاوى، بوسى، معالى زايد، فوتدور أحداثه حول «تهانى» التى تملك قدراً كبيراً من الشفافية وقدرة خارقة على الاتصال بالموتى، حيث تنتابها أثناء النوم كوابيس وتحلم بمقتل طبيبها المعالج وإلقاء جثته فى النيل ويحدث الأمر بالفعل، وترشدها روح القتيل إلى مكان الجثة فيعمل خطيبها المحامى صفوت على فك ألغاز الحلم.
دقة زار
وفى عام ١٩٨٦م، قدم المخرج أحمد ياسين فيلم «دقة زار»، وكان من بطولة فريد شوقى، عزت العلايلى، بوسى، سهير البابلى، وتدور أحداث قصة الفيلم حول الدجالة «توحيدة» التى تفرض على «معزوزة» أنها محرم عليها الزواج من عالم الإنس حتى تضمن بقاءها فى العمل لديها.
الأونطجية
ويتألق الفنان الراحل سعيد صالح فى فيلم «الأونطجية»، الذى قدمته السينما المصرية عام ١٩٨٧م، وشاركه فى بطولته كل من سهير البابلى التى جسدت شخصية دجالة، ويساعدها فى أعمال الدجل والنصب سعيد صالح، وشارك فى بطولة الفيلم صابرين، أحمد سلامة، فنشاهد عايدة التى ترفض زواج ابنها هشام من زوبة للفارق الاجتماعى بينهما ولكنه يتمسك بها، تمثل عايدة الجنون حتى يرضخ ابنها لرغبتها ويرتبط بابنة خالته سناء. 
التعويذة
وفى نفس العام فاجأنا المخرج والمؤلف محمد شبل الذى اشتهر بكونه واحداً من متخصصى أفلام الرعب بفيلم «التعويذة» والذى يصنف من أفلام الرعب القليلة التى قدمتها السينما المصرية، وهذا الفيلم شارك فى بطولته محمود ياسين، يسرا، عبلة كامل، تحية كاريوكا، ويتناول الفيلم قصة عائلة مكونة من رجل وزوجته وابنهما ووالدة الزوج وأختيه وجميعهم مقيمون بمنزل العائلة القديم، يعرض أحد رجال الأعمال عليهم شراء البيت فيرفض الأبناء، لتبدأ سلسلة من الأحداث الغريبة فى البيت، فالأثاث يحترق من تلقاء نفسه والحمام يقطر بالدماء وتتصاعد الأحداث.
وفى عام ١٩٨٨م، قدمت لنا السينما المصرية فيلم «عاد لينتقم» بطولة عزت العلايلى، رجاء الجداوى، إيمان، وتدور أحداثه حول هاشم الطبيب الذى تتوفى ابنته الوحيدة، وينتقل للإقامة فى قصر يستأجره ويبدأ فى الشعور بأشياء غريبة تحدث فى القصر مثل ظهور جثة طفل فى البانيو، وتدحرج الكرة من فوق السلالم، وكلما يقوم بإخفاء الكرة تعود للظهور فيبدأ فى البحث عن تاريخ القصر.

البيضة والحجر
ثم يبدع المؤلف محمود أبو زيد عام ١٩٩٠م، فى تقديم فيلم البيضة والحجر والذى لعب بطولته أحمد زكى، معالى زايد، وتدور أحداثه حول «مستطاع» مدرس فلسفة يؤجر حجرة فى أحد المنازل ويعتقد سكان المنزل أنه على صلة بعالم الجن مثل ساكنها القديم، وينجح بلباقته فى التوفيق بين زوجين تتكرر خلافاتهما، فيتبارك به أهل الحى ثم يستغل ذلك فيتعلم أمور الشعوذة وتتسع دائرة تعامله ويثرى ثراءً كبيراً.
سحر العيون
وفى عام ٢٠٠٢تألق المطرب والفنان الراحل عامر منيب فى فيلم «سحر العيون»، الذى شاركه بطولته حلا شيحة، نيللى كريم، محمد لطفى، حسن حسنى، وتدور أحداث الفيلم فى إطار كوميدى خيالى حول تأثير الدجل والشعوذة فى حياة مخرج إعلانات وتأثيره على علاقته الخاصة وعمله، وذلك من خلال الفتاة «كابر» التى تعشق المكوجى «بخة» والفتاة «ساسو» التى تعشق «كريم» مخرج الإعلانات وكل واحدة تلجأ للسحر للإيقاع بحبيبها.
ويجا.. وخالتى
وقدم لنا المخرج خالد يوسف فيلم «ويجا» عام ٢٠٠٥م، الذى لعب بطولته شريف منير، هانى سلامة، هند صبرى، منة شلبى، دوللى شاهين، وتدور أحداثه حول مجموعة من الأصدقاء يلعبون لعبة جديدة تسمى «ويجا» وتحاول اللعبة التنبؤ بالمستقبل مثل أن يتعرض هاني لعملية نصب بعد أن يتعرف على سارة، وأن يقوم أدهم بجريمة قتل.
وقدمت لنا السينما المصرية فى نفس العام فيلم يتناول فكرة السحر والشعوذة داخل قالب كوميدى من خلال فيلم «يا أنا يا خالتي» بطولة محمد هنيدى، حسن حسنى، دنيا سمير غانم، فادية عبد الغنى، وتدور قصة الفيلم حول تيمور الطالب بمعهد الموسيقى والمرتبط عاطفياً بزميلته نوال، ويسعى للزواج منها، ولكن والدة نوال تؤمن بالسحر والشعوذة فيلجأ لبعض الحيل حتى يتمكن من الارتباط بحبيبته.
الريس عمر حرب
وفى نفس العام قدم لنا المخرج خالد يوسف فيلم الريس عمر حرب، الذى لعب بطولته هانى سلامة، خالد صالح، غادة عبدالرازق، سمية الخشاب، وتدور أحداث الفيلم بداخل كازينو للقمار للأجانب يديره «عمر حرب» وهو ذو حضور طاغٍ يسيطر على من حوله بطريقة جهنمية، ويلتحق بالعمل لديه شاب هادئ يريد نقوداً لإتمام زواجه، فتهجره خطيبته وأسرته لعمله بالكازينو، ولكنه يتفوق فى عمله فيعجب به المدير ويصطفيه برغم قيامه بالغش لكى يوفر نقوداً لفاتنة تتردد على المكان ويحبها وفى نفس الوقت يقيم علاقة مع غانية تعمل بالكازينو، ليتضح مع الأحداث أن الريس عمر حرب ما هو إلا الشيطان نفسه.
شوق.. وطير أنت
وقدم لنا الفنان أحمد مكى الفيلم الكوميدى «طير أنت» عام ٢٠٠٩م، الذى شاركه البطولة دنيا سمير غانم، لطفى لبيب، ماجد الكدوانى، وتدور أحداثه حول شاب يعيش مع جده بعد وفاة أسرته ثم يعيش وحيداً بعد وفاة جده، وفى ليلة عيد ميلاده يجد جنياً فى بيته والذى يجسده ماجد الكدوانى، ليحقق له أمانيه السبعة كى تحبه «ليلى» التى تعالج كلبها المريض عنده، والتى تجسدها دنيا سمير غانم ولكنه يقع فى مشاكل واحدة تلو الأخرى بسبب قلة خبرة الجنى.
وفى عام ٢٠١١م، عرض فيلم «شوق» بطولة سوسن بدر، روبى، أحمد عزمى، وتدور أحداث الفيلم من خلال أسرة فقيرة فى مدينة الإسكندرية وبعد معرفة الأم فاطمة باحتياج ابنها الأصغر لغسيل كلى أسبوعى يحتاج 300 جنيه، تسافر للقاهرة كى تتسول بعيداً عن موطنها الأصلى وبعد أن تجمع الأموال تعود لتكتشف وفاة الابن فتقرر حماية ابنتيها شوق وعواطف من الفقر، فيما تعانى الأم من تلبس الجن لها لدرجة التحدث بصوت رجل أجش ومرعب.
الفيل الأزرق
وتألق المخرج مروان حامد فى تقديم فيلم «الفيل الأزرق» الجزء الأول عام ٢٠١٤م، والجزء الثانى عام ٢٠١٩م، والمأخوذ عن رواية «الفيل الأزرق» لأحمد مراد، وشارك فى بطولته كريم عبد العزيز، خالد الصاوى، نيللى كريم، وتدور القصة حول حياة الطبيب النفسى، يحيى راشد، الذى يمر بعدة مشاكل فى حياته المهنية والشخصية، فبعد غيابه عن العمل لمدة 5 سنوات يعود من جديد للعمل بمستشفى العباسية، ليواجه حالات نادرة لمرضى نفسيين بين المرض العقلى والمس بفعل السحر الشيطانى.
الدساس
وفى عام ٢٠١٤م، عرض فيلم «الدساس» بطولة زينة، لطفى لبيب، أحمد فتحى، وتدور أحداث الفيلم فى إطار كوميديا الرعب حول بيت عائلة الهراوى، الذى يحيطه الغموض، حيث يعتبره الناس مسكوناً بالعفاريت، والجديد فى الفيلم هو استخدام خدع ومؤثرات بصرية لم تستخدم من قبل وخدعاً فى فن المكياج، بالإضافة إلى أن الموضوع من حيث فكرة الرعب الكوميدى هو مجال جديد على السينما المصرية.
عمارة رشدى
ويأتى فيلم «عمارة رشدى» الذى تم إنتاجه عام ٢٠١٧م، والذى صنف كفيلم كوميدى رعب ولعب بطولته سيد منير، ميدرونا سليم، أميرة حافظ، وتدور الأحداث حول عمارة رشدى الموجودة بالإسكندرية والتى يدور حولها عدد من الأساطير والحكايات المرعبة، حيث يشاع عنها أنها مسكونة بالأرواح والأشباح.
وفى عام ٢٠١٩م، قدمت لنا السينما المصرية فيلم رعب من تأليف صلاح الجهينى بعنوان «١٢٢» بطولة أحمد داود، طارق لطفى، أمينة خليل، ويصنف باعتباره فيلم تشويق وإثارة ورعب، وتدور أحداثه فى مستشفى بالقاهرة من خلال قصة حب تجمع بين شاب عادى وفتاة من الصم والبكم ويضطران بسبب قسوة الظروف للعمل فى العمليات المشبوهة.
خط الدم 
وفى نفس السياق قدم المؤلف والمخرج رامى ياسين فيلم الرعب «خط الدم» عام٢٠٢٠م، بطولة نيللى كريم، ظافر العابدين، حيث يدخل الطفل «مالك» فى غيبوبة بعد تعرضه لحادث بسيارة والده «نادر» تسبب فيها أخوه دون قصد ويحاول نادر ولمياء، والدة مالك، إعادة الطفل للحياة بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة.
وننتقل لأفلام الإثارة والتى قدمت لنا الحقبة التاريخية أثناء الحرب العالمية الثانية فيلم «خان تيولا»، الذى لعب بطولته نضال الشافعى ووفاء عامر، وتحديداً بعد مرور أكثر من 78 عاماً ينزل أحد النزلاء بالفندق عن طريق الصدفة يدعى مراد، وهو فنان تشكيلى ثم تبدأ بعض الأشياء الغريبة فى الحدوث له بالفندق، مع تعرفه على مالك الفندق المغربى، فرجان وأسرته، ويكتشف العديد من الأسرار.
وفى عام ٢٠٢٠م، عرض فيلم «ريما»، الذى لعب بطولته كل من مايا نصرى، محمد ثروت، ريم عبدالقادر، إيهاب فهمى، وتدور قصة الفيلم فى إطار تشويقى حول فتاة صغيرة لديها القدرة على معرفة الأحداث قبل وقوعها، وهذه الحاسة المميزة التى تمتلكها ستكون نقمة عليها.
عمار
وفى العام نفسه قدم لنا المخرج محمود كامل فيلم «عمَّار» من بطولة شريف سلامة، إيمان العاصى، وتدور أحداث الفيلم حول أسرة سيئة الحظ تصل إلى قصر «آل غريب» وسرعان ما تتبدد فرحة الزوجين وأبنائهما الثلاثة بمسكنهم الجديد بعد أن يبدأ البيت تدريجياً فى امتصاصهم واحداً تلو الآخر لعالم مرعب ملىء بالجرائم.
وفى عام ٢٠٢١م، تم تقديم فيلم «الإنس والنمس» إخراج شريف عرفة وبطولة محمد هنيدى، عمرو عبدالجليل، منه شلبى، وتدور أحداثه فى إطار الرعب الكوميدى، حيث يعيش «تحسين» مع والدته وشقيقته ويعمل فى بيت الرعب بإحدى الملاهى الترفيهية ويتعرف على نارمين ثم يكتشف أنها من عالم الجن. 
رعب حقيقى 
وأخيراً يأتى فيلم «مربع برمودة» فى العام الماضى ٢٠٢١م، والذى لعب بطولته مصطفى خاطر، عمرو عبدالجليل، روجينا، هنا شيحة، محمد جمعة ومحمد ثروت، ويدور فى إطار كوميدى، حيث يتورط فنان تشكيلى، يتمكن من التواصل والتخاطر بشكل روحانى، مع مجرم يدعى، حبشى، عفريت، فيبدأ فى معرفة كافة تحركاته والأحداث التى قام بها من قبل، فيصبح الثنائى مجبرين على البقاء معاً. الفيلم من تأليف هشام هلال وإخراج طارق رفعت. 
ومن المؤكد أن السينما المصرية ستستمر فى تقديم هذه النوعية من الأفلام خلال السنوات المقبلة فى قوالب مختلفة وجديدة وفقاً للتطورات التقنية الخطيرة والمذهلة التى لا تتوقف.