أطلقت أمانة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA) ومركز التجارة الدولية (ITC) بجنيف على هامش «أسبوع التصنيع في إفريقيا" المنعقد خلال الفترة من 20 إلى 25 نوفمبر الجاري، دليل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، الذي يهدف إلى تفسير الاتفاقية القانونية للشركات الصغيرة، والإعلان عن رسم خرائط القطاع الخاص بالقارة.
وذكرت منطقة التجارة الحرة الإفريقية، في بيان اليوم ، أن دليل المصطلحات لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية يشرح 100 مصطلح فني متعلق بمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية لمساعدة الشركات الصغيرة على فهم أفضل لما تعنيه الاتفاقية بالنسبة لهم.
ونُشِرَت النسخة الأولى من الدليل باللغة الإنجليزية، وسيُكشَف عنها قريبًا باللغات الفرنسية والعربية والبرتغالية، كما أن تطبيق الهاتف المحمول قيد التطوير أيضًا.
وعملت أمانة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية ومركز التجارة الدولية على تطوير القائمة من خلال برنامج One Trade Africa الذي تدعمه حكومة فنلندا.
وفي هذا الصدد، قال الأمين العام لأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية وامكيلي ميني: "يملأ دليل المصطلحات لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية الفراغ، حيث فشلت المواد المعرفية حول اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية في أن تكون صديقة للأعمال التجارية الصغيرة حتى الآن. واليوم أؤكد من جديد التزامنا بضمان الشمول في التجارة فيما يتعلق بالشركات الإفريقية الصغيرة، لا سيما للنساء ورجال الأعمال الشباب، حيث سيكونون قادرين على المنافسة والمرونة والقدرة على تحقيق كامل إمكاناتهم".
وحول رسم خرائط القطاع الخاص الإفريقي، أشار إلى أن رسم الخرائط هو نتيجة لآلاف الاستطلاعات والمقابلات التي أجراها مركز التجارة الدولية مع الشركات الصغيرة ومؤسسات دعم الأعمال في جميع أنحاء القارة، ويغطي الخصائص والقدرة التنافسية والقيود المفروضة على الشركات الإفريقية، وأداء وترابط منظمات دعم الأعمال الإقليمية.
كما ستدعم المعلومات التي تم جمعها جهود التوعية والدعوة والتدريب التي يجب القيام بها كجزء من خطة مشاركة القطاع الخاص لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.
وأوضحت النتائج الرئيسية لاستطلاع أُجرِى في هذا السياق أن 75% من الشركات في إفريقيا المتحدثة باللغة الفرنسية "الفرنكوفونية" لم تسمع بعد بمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، فيما أفادت 32% من الشركات الإفريقية بأن لديها موقعًا تجاريًا على الإنترنت، مع تراجع احتمال وجود الشركات التي تقودها النساء.
كما أشارت النتائج إلى أن 42% من الشركات الإفريقية المصدرة تستثمر بشكل كبير في البحث والتطوير، مقارنة بـ 24% من الشركات غير المصدرة، مما يدل على أن الشركات المصدرة هي الأكثر ميلا للابتكار.
وقالت المدير التنفيذية بمركز التجارة العالمي في جنيف باميلا كوك هاميلتون: "لتدشين التجارة بين الدول الإفريقية نحتاج إلى بيانات عن خصائص الشركات الصغيرة وأدائها، حيث تدور شراكتنا مع أمانة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية حول ضمان تنفيذ الاتفاقية للأعمال التجارية، ولا سيما تلك التي يقودها النساء والشباب".
ويوضح هذا المشروع المشترك بين أمانة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية ومركز التجارة العالمي الجهود الجماعية للمنظمات لفهم ومعالجة التحديات التي تواجهها الشركات الصغيرة في القارة.
حضر الفعاليات مسئولون رفيعو المستوى من بينهم وزير التجارة في النيجر ألكاش ألهدا، والمدير التنفيذي لوكالة تنمية الاتحاد الإفريقي نيباد ناردوس بيكيلي توماس، ورئيسة مجلس الأعمال الإفريقي الدكتورة أماني عصفور.
يشار إلى أن مركز التجارة الدولية هو عبارة عن وكالة مشتركة بين منظمة التجارة العالمية والأمم المتحدة، وتتمثل مهمته في زيادة قدرة القطاع الخاص على التنافس، لا سيما المشروعات الصغيرة والمتوسطة (SMEs)، عن طريق بناء القدرة على التصدير والحد من تكاليف الصفقات التجارية وترسيخ مبدأ التكامل الإقليمي عبر تدابير تيسير التجارة التي لها تأثيرات مهمة على قدرة الدولة التنافسية في مجال التصدير.