أكد أمين عام حلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرج، أن روسيا تسعى إلى استخدام الشتاء كسلاح، عبر شن هجمات متعمدة تستهدف البنية التحتية المدنية من أجل حرمان الشعب الأوكراني من الغاز والتدفئة والمياه.
وأوضح ستولتنبرج - في تصريح لشبكة "سي إن إن" الأمريكية اليوم - أن هذا يعكس مجددا أهمية وضع حد للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، مؤكدا أن الحلف سيواصل الوقوف إلى جانب أوكرانيا لاسيما وأن من مصلحته الأمنية التأكد من عدم انتصار روسيا في أوكرانيا.
وفيما يتعلق بإمكانية التوصل إلى تسوية دبلوماسية للصراع، أكد ستولتنبرج أن الشعب الأوكراني يدفع الثمن الأكبر في هذه الحرب، قائلا "الحلف يضحي بالمال ولكن أوكرانيا تضحي بالدماء مع سقوط ضحايا يوميا، لذا فإن القرار يعود إلى الأوكرانيين وحدهم لاسيما أن الحلف ليس طرفا في الصراع، وإنما يسعى فقط إلى مساعدة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها، حيث أن حق الدفاع على النفس منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة".
ولفت إلى أن أغلب الحروب تنتهي على طاولة المفاوضات، لكن ما يجرى مناقشته على طاولة المفاوضات يعتمد على قوة الأطراف على أرض المعركة، لذا ولكي تظهر أوكرانيا كدولة مستقلة ذات سيادة خلال المفاوضات لابد من دعمها عسكريا.
ورحب بعرض ألمانيا الخاص بتقديم أنظمة صواريخ لبولندا لمساعدتها على تعزيز قدراتها الدفاعية الجوية، لافتا إلى أن ذلك يتماشى مع ما يقوم به الحلف خاصة بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث تم زيادة تواجد قوات الحلف في الجناح الشرقي للناتو، وتم نشر أنواع مختلفة من أنظمة الدفاع الجوي للتأكد من حماية والدفاع عن كل شبر من أراضي الناتو، وتجنب تصعيد الصراع إلى خارج أوكرانيا.
وشدد ستولتنبرج على أنه من الضروري زيادة قدرات الدفاع الجوي لأعضاء الحلف في الجناح الشرقي وبدول البلطيق، ونشر المزيد من أنظمة الدفاع الجوي في أوكرانيا بالنظر إلى الهجمات المكثفة التي تشهدها يوميا، والتي تستهدف البنية التحتية المدنية، الأمر الذي يتطلب مساعدة كييف على إسقاط هذه الصواريخ والطائرات المسيرة.