من أهم  وأعظم المشروعات التى حققت أهدافاً هائلة سواء فى دعم الاقتصاد الوطني.. ومضاعفة إيرادات قناة السويس هى قناة السويس الجديدة.. التى واجهت حملات ضارية من الأكاذيب والتشكيك والتشويه والتسفيه.. شنتها جماعة الإخوان الإرهابية واسيادها من الدول المعادية لمصر.. لكن سبحان الله نجاح عبقرية الرؤية الرئاسية فى إنشاء القناة الجديدة تحول إلى طاقة فياضة للخير والوعى لدى المصريين بعد أن ادركوا زيف وخيانة الإخوان المجرمين.. قناة السويس الجديدة وإن كنت اعتبرها واحدة من أعظم المشروعات المصرية إلا أن نجاحها غير المسبوق والطفرة التى أحدثتها  سلاح مهم قطع دابر أحاديث الافك الإخوانية.. وقضى على أى نوع من مصداقية خطاب الإخوان العميل والخائن.. وترسخ فى العقل الجمعى للمصريين أنها جماعة خائنة ومعادية للوطن ومجرد أداة لدول تكره الخير لمصر.. وهو ما رسخ وبنى الوعى الجمعى لدى هذا الشعب.
  
قبل أن نتحدث عن الإنجازات العظيمة والأرقام غير المسبوقة التى حققتها قناة السويس الجديدة.. من المهم وحتى يعرف المصريون قيمة ما أنجزوه وحققوه.. علينا أن نعود بالذاكرة إلى أحاديث «الإفك» الإخوانية والأكاذيب المعادية عن قناة السويس الجديدة خلال تنفيذها والعمل فى حفرها.

آلة الكذب والتشويه الإخوانى لم تتوقف عن استهداف القناة الجديدة بالباطل.. ومحاولة زعزعة ثقة المصريين فى جدوى هذا المشروع العملاق.. الذى كان باكورة ملحمة البناء المصرية.. واستهلت به مصر طريق الإصلاح والتنمية.. فهذه القناة الجديدة التى حققت أهدافاً وأرقاماً ونجاحات وإنجازات غير مسبوقة.. ساهمت فى دعم الاقتصاد الوطنى وتوفير العملات الأجنبية.. قال عنها الإخوان المجرمون إنها مجرد ترعة ووصل «الفجر» بهم إلى أنها «طشت» أو تفريعة وأنها بلا جدوى وأنها مجرد وسيلة للحصول على أموال المصريين ورغم أن تكلفتها كانت موجودة ومتاحة لدى الدولة.. لكن القيادة السياسية ارتأت مشاركة المصريين بهدف رفع الروح المعنوية وحشد الشعب على تحقيق هدف وطنى إلا أن أكاذيب وتسفيه وتشكيك الإخوان وصل إلى درجة تجاوزت كل الأخلاق والمبادئ.

والحقيقة ما بين الإنجازات والنجاحات والأرقام غير المسبوقة التى حققتها قناة السويس الجديدة.. وأكاذيب الإخوان المجرمين.. نصل إلى نتيجة أن هذه الجماعة الإرهابية تتحرك وفق تعليمات وأوامر دولة معادية وأجهزة مخابراتها تكره الخير لمصر ولا تريد أن يقدم المصريون على أى عمل أو مشروع يحقق لهم القوة والقدرة والازدهار.

أرقام ونجاحات قناة السويس الجديدة ومعدلات مرور السفن القياسية التى تفضل قناة السويس كانت ومازالت كافية لتخرس ألسنة الإخوان العفنة وترسخ ثقة المصريين فى أنفسهم ورؤيتهم وقدرتهم على الإنجاز والإعجاز.

قياساً بأحاديث الافك الإخوانية التى استهدفت التشكيك والتسفيه والتشويه لقناة السويس الجديدة فلم يسلم أى مشروع مصرى على مدار الـ8 سنوات أو أى قرار، أو حتى تطوير وتحديث الجيش المصرى العظيم وتزويده بأحدث منظومات القتال والتسليح من أذى أكاذيب وتشويه الجماعة الإرهابية لكن الذى يجب أن يتوقف عنده المصريون جميعاً بالفهم والوعى والقراءة الواعية لصحيفة الأكاذيب الإخوانية أن جميع هذه المشروعات العملاقة حققت أهدافها.. وقدمت إنجازات ونجاحات غير مسبوقة وغيرت وجه الحياة فى مصر إلى الأفضل.. ومكنت مصر من امتلاك القوة والقدرة فأصبحت دولة مبدعة فى البناء وأصبحت مصر تمتلك أقوى جيش فى الشرق الأوسط.. وأحد أبرز أقوى الجيوش فى العالم.. وهو ما نجح  فى علاج الخلل الإستراتيجى فى موازين القوى بالمنطقة.. ومكن مصر من حماية أمنها واستقرارها وحدودها وثرواتها ومقدراتها وحقوقها المشروعة وفرض سيادتها على كل أراضيها، والتصدى باقتدار وجدارة لكل التحديات والتهديدات والمخاطر والاطماع وتأمين حدودها على كافة الاتجاهات الإستراتيجية  ودحر الإرهاب المدعوم والممول والمدفوع من الخارج وأيضا دحر كافة التهديدات  التى واجهت الأمة المصرية.. وتوفير الأمن والاستقرار للمصريين وأيضا لملحمة بناء الوطن.

أحاديث «الإفك» التى روجها الإخوان المجرمون تكشف عن خسة وخيانة فاقت أى تصور.. لكن «يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين» تتحول هذه الأكاذيب والشائعات وحملات التشكيك التى روجوها إلى سيف يقطع دابر خداع وتزييف  وتدليس الجماعة الإرهابية وأيضا إلى طاقة فياضة من الوعى لدى المصريين خاصة أن أكاذيب الإخوان سقطت وتحطمت على صخرة الإنجازات والنجاحات غير المسبوقة التى حققتها الرؤية الرئاسية للبناء والتنمية والأفكار الخلاقة التى تبنتها فى بناء مصر ومجابهة التحديات والأزمات.. وصل المصريون إلى حقيقة مهمة وراسخة مفادها أن الإخوان المجرمين إذا هاجموا وشوهوا وروجوا الأكاذيب.. وشككوا فى أى عمل أو مشروع فاعلم يقينا أن فيه الخير الكثير والوفير لمصر وشعبها.. لأنهم يكرهون قوة وقدرة هذا الوطن طبقا لأهداف أعداء مصر التى يأمرون بها الجماعة الإرهابية.

من أبرز المشروعات التى هاجمها الإخوان المجرمون وقللوا منها وسفهوا من أهدافها هو مشروع قناة السويس الجديدة فالقناة الجديدة وصلت إلى تحقيق إيرادات غير مسبوقة فى تاريخها وصلت إلى تجاوز 7 مليارات دولار سنويا أى ضاعفت القناة الجديدة إيرادات القناة لتقترب هذا العام بمشيئة الله من تحقيق إيرادات أكبر تصل إلى ما يقرب من 8 مليارات دولار وبمعدل مرور سفن وصل إلى 70 سفينة يومياً.. بالإضافة إلى اعداد السفن المارة وحجم الحمولات والحاويات حققت معدلات زيادة قياسية مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى.. وفى أصعب فترات جائحة «كورونا» كانت قناة السويس تعمل بمعدلات غير مسبوقة أيضا وحققت ايرادات قياسية وهو ما يبرز ويجسد عمق وصواب وعبقرية الرؤية الرئاسية فى حفر وإنشاء القناة الجديدة وشمول أهم شريان ملاحى عالمى بالاولوية والاهتمام والتطوير المستمر ليكون شرياناً مهماً لدعم الاقتصاد الوطنى وجلب العملات الصعبة.

الحقيقة أن قناة السويس الجديدة قصة نجاح مصرية، تكشف النقاب عن عبقرية التخطيط والرؤية الرئاسية التى انعكست وشملت جميع مجالات  وقطاعات البناء والتنمية فى مصر واستشرفت المستقبل فحققت نتائج ونجاحات فاقت التوقعات.. وانعكست على قوة وصلابة الاقتصاد المصرى ولعل عبقرية مسار الإصلاح الشامل فى مصر والذى جاء نتاج رؤية وشجاعة وجرأة رئاسية وثقة فى وعى المصريين والتفافهم حول بناء وطنهم.. وهو ما مكن مصر من الصمود فى وجه أصعب وأقسى الأزمات العالمية سواء «كورونا» أو تداعيات الحرب «الروسية ــ الأوكرانية وأن يجنى المصريون حصاد هذه الرؤية فى تحسين ظروفهم وأحوالهم المعيشية وتوفير الحياة الكريمة لهم والخدمات الميسرة والحضارية.

مستقبل قناة السويس واعد للاقتصاد المصرى وهناك المزيد من النجاحات والموارد سواء فى إيرادات المرور والعبور للسفن والحاويات والحمولات العملاقة أو ثمار المشروعات القومية التى وجهت إليها القيادة السياسية فى  مجالات عديدة مثل المزارع السمكية أو الاستثمارات فى المنطقة الاقتصادية للقناة.. ولعل مساهمة القناة الجديدة فى تخفيض انبعاثات الكربون من السفن العابرة بإجمالى 35 مليون طن لزيادة القدرة الاستيعابية للقناة وتقليص زمن ر حلة عبور السفن يتماشى مع أولويات وتوجه الدولة المصرية إلى الاقتصاد الأخضر ويتسق مع مبادئها التى تجسدت فى قمة المناخ بشرم الشيخ ويدعم جهود القناة لتصبح قناة خضراء بحلول 2030.

الرئيس السيسى يتابع باستمرار سير العمل فى تطوير مشروعات قناة السويس ووجه الرئيس أمس الأول ببدء تنفيذ تطوير بحيرة البردويل فى إطار مبادرة «سيناء البردويل» التى تساهم هيئة قناة السويس من خلالها فى جهود تنمية سيناء.. بالتعاون مع شركة «ديمى» البلجيكية والتى تستهدف  زيادة انتاج بحيرة البردويل من الأسماك الفاخرة إلى 50 ألف طن سنوياً على المدى المتوسط.. قناة السويس بامكانياتها وقدراتها وكوادرها ومكانتها الإستراتيجية وكأهم شريان ملاحى فى العالم حققت رؤية عبقرية غير مسبوقة ضاعفت أهميتها وقدراتها وإيراداتها وعوائدها لتكون دعماً اضافيا ومضاعفاً للاقتصاد الوطنى.

هكذا يكذب الإخوان.. ويراهنون على عدم وعى الناس لكن الحقيقة والنجاح والواقع أفسدت وأبطلت مفعول أحاديث الافك ورسخت وعى المصريين ليدركوا أنهم جماعة إرهابية مارست أحقر أنواع الخيانة، وأصبح المصريون أكثر ثقة فى توجهات ورؤية الدولة المصرية نحو البناء والتنمية والازدهار.

تحيا مصر