يرى اللواء محمود خلف المستشار بأكاديمية ناصر للعلوم العسكرية، أن أعداء مصر الذين يحاولون إفشال الدولة المصرية نوعان: الأول، يتمثل في الأعداء المكشوفين، وهم جماعة الإخوان المسلمين وحلفاؤها من الدول التي لها مخططات تريد تنفيذها في الداخل وتقوم بتمويلهم من أجل إفشال الدولة المصرية وإسقاطها.
وأكد خلف خلال تصريحات خاصة لـ “الهلال اليوم” أن هذا المخطط تسعى “الإخوان” إلى تنفيذه من قبل ثورة 25 يناير، “وقد خدعوا الشعب المصرى الذي جاء بهم إلى الحكم بعد ثورة 25 يناير ولكنه لفظهم قبل أقل من عام من حكمهم وعلم مخططاتهم وأنهم فصيل خائن لوطنه وقال كلمته يوم 30 يونيو 2013، الأمر الذي أشعرهم بالفشل في تنفيذ مؤامراتهم ضد الدولة المصرية، وهم منذ ذلك التاريخ وحتى الآن يحاولون إرجاعنا إلى المربع صفر، أي إلى ما قبل ثورة 30 يونيو مستخدمين سلاح الشائعات وذلك لمحاولة كسر الروح المعنوية لدى الشعب المصرى وإشعاره أن الدولة فاشلة من جهة، ومن جهة أخرى، كسبوبة للحصول على مزيد من الدعم من الدول الراعية لمخطط إسقاط مصر”.
وعن النوع الثاني “الأشد خطورة” بحسب خلف، يقول: “أما النوع الثاني والأخطر، فهو الإعلام الأحمق، وهذا هو العدو الأشد خطورة على مصر والذي كان يحذر منه الرئيس السيسي فى خطابة خلال مؤتمر الشباب الأخير بمحافظة الإسكندرية”.
ولفت خلف إلى أن الإعلام وسيلة لنقل الحقيقة، والإعلامى فى النهاية مواطن مصري يعلم ما يحاك لبلده من مؤامرات خارجية مؤكدًا أن الكثير من الإعلاميين، إما جاهلون بالحقيقة، أو اختلطت عليهم الأمور،مشيرًا: “للأسف، لدينا الآن وسائل إعلام تفتقر إلى أي نوع من المهنية، فهناك بعض القنوات تصغر أو تتجاهل من الإيجابيات التي تحدث فى البلاد مثل وصول الاحتياطي الأجنبي إلى 36 مليار دولار، وهذا الرقم لم يتحقق منذ عام 2011، لم أجد قناة تتحدث عن الجهد الذي بذله المصريون، فقد شدوا الحزام وتحملوا تبعات القرارات الاقتصادية الأخيرة ملتفين حول قيادتهم السياسية واثقين فيها حتى يعبروا بالوطن إلى بر الأمان، لكن في المقابل نجد الإعلام يصعد من السلبيات بل وفى بعض الأحيان يصنع أزمات مع دول صديقة أو تربطنا بها مصالح متعددة، وأنا لا أخشى على مصر من العدو الصهيوني، ولكن الأشد خطرًا على الدولة الآن هو ذلك الإعلام الأحمق”.