قال الدكتور علي الحزمي الباحث والمحلل الاقتصادي، إن الجزائر لا تستطيع توفير جميع كميات الغاز التي امتنعت روسيا عن إعطائها للدول الأوروبية، ولكن من الممكن أن تساهم في جزء صغير منها.
وأوضح "الحزمي" من خلال مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية": أن ذلك يعتبر إحياء لخارطة طريق بين الجزائر وسلوفينيا، موضحًا أن الجزائر كانت تورد الغاز إلى سلوفينيا لمدة عشرين عام، إلى أن توقف ذلك في عام 2012، مشيرًا إلى أن الجزائر هي ثالث أكبر دولة موردة إلى أوروبا.
وأضاف أن القارة الأوروبية لن تكتفي بكميات الغاز التي تأخذها من الجزائر، موضحًا أن الجزائر مستفيدة بشكل كبير مما يحدث داخل القارة الأوروبية، مشيرًا إلى أن الموقع الجغرافي للجزائر وقربها من بعض الدول الأوروبية ساعدها في أن تكون الخيار الأمثل للقارة الأوروبية.
وذكر أنه إذا قامت مصر وليبيا والجزائر بتوريد الغاز إلى أوروبا لن تساوي الكميات التي كانت تضخها روسيا إلى أوروبا، حيث كانت تصل إلى 45% من الغاز، مضيفًا أن زيادة الكميات التي عملت الجزائر على أن تضخها فهي أيضًا لن تفيد أوروبا.
وأشار إلى أن الجزائر ليس لديها القدرة الكافية على زيادة الكميات نتيجة عدة أسباب؛ منها انخفاض الاستثمارات في قطاع الطاقة في السنوات الأخيرة، وأيضًا حوالي 40% إلى 45% من الغاز الروسي تعتبر كمية كبيرة بالمقارنة مع الجزائر.