أثار مقطع فيديو نشر على منصات التواصل الاجتماعي لطلاق زوج لزوجته خلال فرح ابنتيهما الجدل بين متابعي السويشيال ميديا عن الطريقة التي تم بها الانفصال، وبعيدا عن هذه الحالة التي لا يعلم تفاصيلها سوى طرفيها  نتساءل،..كيف لزوجين بعد عمر طويل وعشرة أن ينفصلا فجأة وبدون مقدمات،وما الأسباب والدوافع التي أدت لهذا وما النتائج النفسية المترتبة على مثل هذا الطلاق...

تقول الدكتورة منار عبد الفتاح عزب استشاري الصحة النفسية، أن الطلاق بعد عشرة من العمر عندما يتم فجأة وعلى مرأى ومسمع الجميع وأمام الأبناء يكون ناتج عن زوج لديه بعض السمات النفسية وأهمها الغيرة من نجاح الزوجة وقدرتها على الاعتماد على نفسها وإتمام مسيرة نجاح الأولاد، أو انه شخص لا يثق فى نفسه ولديه انهزام نفسي، كما أنه شخص يهوى الحزن وجلب النكد لغيره، وفاقد لاحترام هويته الذاتية وبالتالي لا يهتم بمشاعر أبنائه وكسرتهم أمام الغير، وشخص لديه اعتقادات خاطئة أن طلاق زوجته أمام الغير قد يشفي غليله وينتقم منها ويجرح كبريائها، لكن للأسف هذا الفعل يقلل من كرامته هو شخصياً، وهو رجل لديه مخططات لهذا الفعل مسبقاً.

وأضافت استشاري الصحة النفسية أما لو كان الطلاق بعد عشرة عمر ولكن باحترام ودون نشر الخبر للعلن بشكل جارح، فيكون نتيجة حصاد لما تم زرعه على المستوى النفسي والانفعالي، من مواقف وإحباطات وخيبات أمل من ألم نفسي وجرح عاطفي ومشاعر استياء وعدم تواجد عاطفي للشريك، ما يجعل الشخص يعيد النظر بحياته من جديد والتفكير بالاهتمام بنفسه، معتقداً أن ترك الشريك هو الحل.

واستطردت قائلة أن الطلاق بعد خريف العمر لا يقل في تأثيراته السلبية عن الطلاق في بداية الزواج، لأنه يؤدي إلى كسر خاطر الأبناء وجرح كبريائهم وفرحتهم بوجود عائلة شبة مستقرة، كما يؤدي لحالة نفسية للزوجة واكتئاب، ويولد لدى الأبناء شكل صدمة حقيقية لهم مما يفتح الباب للتساؤل والدهشة وقلة الثقة فى حياتهم المستقبلية.