أكد أسامة كمال الرئيس التنفيذي لشركة "تريد فيرز انترناشيونال"، المنظمة لمعرض "CairoICT" أهمية المشاركة في المؤتمرات العالمية والإقليمية، منوها بالنجاح منقطع النظير لمصر في تنظيم مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (Cop27) من حيث الحضور والنتائج والمباحثات وعدد الدول المشاركة.
جاء ذلك خلال فعاليات الدورة الـ26 من المعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا في الشرق الأوسط وإفريقيا 2022 Cairo ICT، والتي انطلقت اليوم /الأحد/ بحضور وزراء التعليم العالي والبحث العلمي والتموين والتجارة الداخلية، ونخبة كبيرة من قيادات كبرى المؤسسات والشركات الرائدة محلياً وعالميا فى مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمي، ويستمر حتى 30 نوفمبر الحالي.. وشهد الافتتاح توقيع ثلاث اتفاقيات تعاون لإطلاق مشروعات رقمية تنموية كبرى لدعم وقيادة التحول الرقمي فى مصر على كافة المستويات لخدمة جميع القطاعات الاقتصادية، وفى مقدمتها القطاعات المالية والمصرفية والتعليمية والصحية وغيرها من القطاعات.
وقال أسامة كمال "إن المعرض يبدأ عامه الأول من الربع قرن الثاني للمعرض، في وقت نظمت فيه مصر عددا كبيرا من الفاعليات الناجحة على مدار العام"، مشيرا إلى أن التواصل والترابط الإنساني المباشر لن ينتهي أبدا وستظل الأمور الإنسانية موجودة ومستمرة، على الرغم من أن التكنولوجيا غيرت الكثير في طبيعة العلاقات بالتعامل عن بعد في العمل والتعلم وغيرها.
ومن جهته، أشار رئيس هيئة الرقابة المالية محمد فريد إلى أن التحول الرقمي أحد أهم المحاور لتحقيق النمو الاقتصادي الحقيقي، مؤكدا أهمية التطبيقات التكنولوجية، واقتران التطبيقات والإمكانات التكنولوجية بالأمن السيبراني لتعظيم المنافع المرتبطة بالتكنولوجيا.
وقال "إن تعديل القوانين مؤخرا، جاء لتمكين صغار المستثمرين من فتح الحسابات لتضمين معايير محددة للأمن السيبراني، إذ أن النمو الاقتصادي يأتى من خلال إتاحة خدمات إدارية ميسرة ومؤمنة"، لافتا إلى أن استخدامات التكنولوجيا مرتبطة بسهولة فتح الحسابات، بالإضافة إلى استخدامات الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات في تحليل التاريخ الائتماني للعملاء التى يمكن الاعتماد عليها.
وأوضح أن الرقابة الإلكترونية تساهم أيضا في تطوير السوق، وتجميع البيانات لتحقيق رقابة لحظية، وربطها سريعا لتمكين الرقيب من تحقيق رقابة سريعة ومؤمنة، مشددا على أهمية التطور البشري والاستثمار في بناء القدرات كي لا تقع مشكلة في الشمول المالي والتأمين عند تطبيق تلك التقنيات من قبل مقدمي الخدمة.
ومن جانبه، قال حاتم دويدار الرئيس التنفيذي لمجموعة (&e) "إن معرض ومؤتمر القاهرة الدولي للتكنولوجيا كان شاهداً منذ تسعينيات القرن الماضي على تطور الصناعة، التي تشهد أكثر أوقاتها تطورا خلال الأعوام الأخيرة"، مشيرا إلى أن التطور التقني خلال جائحة كورونا ساهم فى استمرار الحياة حتى مع توقف الكثير من الأعمال والأنشطة.
ونوه بأن ثورة المعلومات الحالية توفر فرصا عديدة، موضحا أن أربعة من أكبر خمس شركات فى العالم هي شركات في مجال التكنولوجيا، كما أن أكبر 100 شركة نصفهم من شركات التكنولوجيا، وبقية النصف الآخر من شركات البتروكيماويات المتوقع أن يتغير شكلها خلال الأعوام المقبلة.. وفي هذا الصدد، رأى أنه يتوجب على شركات المنطقة أن تعمل على خلق المزيد من الشركات التكنولوجية القادرة على المنافسة العالمية.
وبدوره، قال رئيس مركز الشارقة لبحوث التكنولوجيا والابتكار حسين المحمودي "إن تنظيم المعرض دليل على تطور ملحوظ في تسريع وتيرة التحول الرقمي"، منوها بأن مصر سباقة في مجال التكنولوجيا والابتكار في ظل النهضة التي تشهدها مؤسسات المجتمع المصري تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، التي تمثل علامة فارقة وانطلاقة نحو المستقبل تعزز فيه مصر مكانتها، في الوقت الذي يتواصل فيه اهتمام الحكومات بالتكنولوجيا لتحسين جاذبية الدول للاستثمارات وخلق مناخ مميز للأعمال والتركيز على العنصر البشري.
وأضاف أن مركز الشارقة لبحوث التكنولوجيا والابتكار تأسس لدعم البحث العلمي والابتكار الوتركيز عليه ضمن استراتيجية 2030، كما يعمل المركز في الكثير من القطاعات باعتباره منصة لحلقة وصل بين القطاعات المختلفة لتفعيل منظومة الابتكار، حيث تعاون مع كبرى الشركات العالمية لتعزيز مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد، كما يتعاون لتطوير قطارات المستقبل المعلقة للشحن ونقل الركاب، وكذلك يحتضن مختبرات للواقع الافتراضي والواقع المعزز وبحوث تطبيقية في علوم الحياة وعلوم المواد والكثير من البحوث.
وأوضح المحمودي أن المجمع يهدف إلى تطوير العنصر البشري من خلال تغيير نمط تفكير رواد الأعمال من التركيز على الخدمات للتركيز على الصناعة، إذ يحتضن المجمع بيئة مبتكرة، ولديه أكثر من 2000 شركة، وهو جزء من مدينة جامعية تضم أكثر من 22 جامعة تستوعب 47 ألف طالب.
ونوه نائب وزير التنمية الرقمية والاتصالات والإعلام في روسيا الاتحادية مكسيم بارشين بأنه لمس للوهلة الأولى أن المعرض منصة مهمة للتواصل بين المتخصصين، موضحا أن التكنولوجيا هي المجال الأساسي لتوفير فرص بديلة بعد جائحة كورونا وتأثيرها على سلاسل الإمداد التجارية خلال الفترة الأخيرة.
وأعرب عن سعادته بوجود شركات روسية ضمن المشاركين في المعرض والمؤتمر، مشيرا إلى أن روسيا تأتي ضمن أول 10 دول تقدم خدمات تكنولوجية على مستوى العالم، وفقا للبنك الدولي، كما توفر تقنيات رائدة.