احتفل محرك البحث الشهير "جوجل" اليوم بذكرى عوشة السويدي الشاعرة الإماراتية والمعروفة بلقب "فتاة العرب"، والتي تعد من رواد الشعر النبطي الذي تشتهر به منطقة الخليج العربي ورحلت عن عالمنا قبل 4 أعوام.
وكانت عوشة السويدي قامة أدبية ورمزا كبيرا في الإمارات، فهي عوشة بنت خليفة بن الشّيخ أحمد بن خليفة السويدي، وكانت تطرح قصائدها باسم مستعار هو فتاة الخليج ثم لُقبت بـ"فتاة العرب".
عوشة السويدي
ولدت عوشة السويدي في منطقة المويجعي في مدينة العين الإماراتية، عام 1920، في سن الثانية عشر من عمرها بدأت عائشة كتابة الشعر، وعاشت حياتها بين الإمارات وقطر ثم عادت للاستقرار في مدينة العين وبعدها سكنت دبي.
كانت عوشة بنت خليفة تنظّم وتطرح ثلاثة قصائد في السنة تقريباً ثم ضاعفت قصائدها بعد حين لتصبح ستة، وكتبت في شتّى المجالات منها الإسلاميات والنقد الاجتماعي والمدح والغزل، ثم اعتزلت الشعر في أواخر التسعينيات من القرن الماضي وظلت تروي أشعارها في مدح الرسول.
ومن أبرز قصائدها قصيدتي سلامين رضايف والشموت يموت، في عام 1989م أرسل لها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ديوان وأطلق عليها لقب "فتاة العرب"، وفي عام 2009 حصدت "فتاة العرب" جائزة أبوظبي في دورتها الخامسة.
ونشرت قصائدها في العديد من الصحف والمجلات ودواوين مسموعة، حتى نجح الشاعر حمد بن خليفة بو شهاب في جمعها في ديوان فتاة العرب سنة 1990م والذي صدرت طبعة ثانية منه عام 2000.
ثم في عام 2011 أصدرت الدكتورة رفيعة عبيد غباش ديوان "عوشة بنت خليفة السويدي..الأعمال الشعرية الكاملة والسيرة الذاتية"، وكان هذا الديوان يضم 80 قصيدة لم تكن منشورة من قبل، من أبرزها قصيدة "ربي يا واسع الغفران"، والتي كانت آخر قصائدها ، حيث توفيت غوشة السويدي في 27 يوليو 2018 عن عمر يناهز 98 سنة .
واعترافا بمكانتها تم إطلاق جائزة عوشة بنت خليفة السويدي في دورتها الأولى لعام 2020 والتي جاءت تزامنا مع مئوية «فتاة العرب»، في إطار تخليد إرثها الشعري الحافل بالتاريخ والروح المحلية الأصيلة، وأيضا تكريماً لمكانتها وموهبتها الشعرية الخالدة.